وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 14/07/2015 ( آخر تحديث: 14/07/2015 الساعة: 12:01 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
تتواصل استعدادات الأندية للموسم الجديد، في الضفة والقطاع صفقات تتوالى، وبانتظار بدء الموسم الكروي بعد أن شهد الأسبوع الحالي تكريم الفرق الفائزة بالبطولات، وكل التقدير لجهود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فما أنجز العام الماضي في الدرجات كلها، وفي مجال التدريب وبناء القدرات عمل نوعي.

على هامش التكريم
جرى تكريم الفائزين في الضفة وكان تكريم الفائزين في القطاع قد تم مباشرة بعد نهاية الدوري، ومما يسجّل على هامش التكريم الذي شهد تكريم كوكبة ممن كانت لهم بصمات واضحة على جبين العطاء الرياضي، لاعبين وإداريين ومن الحكام، فكانت هذه الخطوة ذات دلالات كبيرة.
ثمّة ملاحظات على هامش التكريم، ترتبط الأولى بعدم منح أية حوافز للمحترفين جزئي، أو لمتصدري بقية الدرجات، وبالنسبة للدرجتين الثانية والثالثة والانتظار، فالأمر لم يكن يتطلب أكثر من تكريم بمبالغ محدودة جدا، فالخمسة آلاف دولار مثلا قد لا تعني شيئا لفريق من المحترفين لكنها قطعا تعني الكثير لفريق قادم من التزامات تفوق قدراته من الدرجة الثالثة مثلا أو المناطق، ومع الشكر لشركة جوال إلا أنها -أي الشركة- مطالبة بإعادة النظر في موضوع حصر الدعم على أندية المحترفين، وحبذا لو كان هناك ملحق للحوافز.
موضوع ثانٍ، أثار بعض التساؤلات وهو جائزة الجمهور المثالي، وإذ نبارك لأهلي الخليل الفوز بالجائزة تتويجا لجهد جماهيره، توجد ملاحظات يجدر التنويه إليها لدرء أي تشكيك في الجائزة مستقبلا، وأولها وجوب وجود معايير واضحة لمنح الجائزة، والإعلان المسبّق عنها منذ بداية الموسم، كما أن هناك ضرورة لجعلها جائزتين واحدة في الضفة وثانية في غزة، وبيان إنْ كانت جائزة الجمهور المثالي مخصصة فقط للمحترفين، وهنا يبرز تساؤل: أين بقية الدرجات؟ وما المعايير التي تم الاحتكام إليها في منح جائزة العام الحالي؟ وتساؤلات طرحتها الجماهير المتابعة.
لقد أوجد منح الجائزة دون الإعلان مسبقا عنها وعن معاييرها حالة من عدم الوضوح، وحبّذا لو طالت الجوائز مستقبلا اللاعب الأميز والأبرز في كل فريق فهذا مما سيضفي صبغة تنافسية شريفة.
مبارك للفائزين، وبالتوفيق للفرق جميعها، واستحداث جائزة الجمهور المثالي خطوة لا يختلف اثنان على أهميتها، ولا خلاف عليها من حيث المبدأ، لكن من حيث المنهجية وآلية التعاطي معها، فقد تسببت في عديد الإشكاليات.
مبارك لأهلي الخليل فوزه بالجائزة، ومبارك للفرق المتوجة بالألقاب، مبارك للغزلان ولسلوان وللسموع، ومبارك لبلاطة الوصافتين، ومبارك للشجاعية، ومبارك لكل الفرق التي تصدرت مجموعاتها في الدرجات الأخرى، فتأهلت عن جدارة واستحقاق.

الموسم......يقترب
ثلاثة أسابيع تقريبا وينطلق الموسم بمشيئة الله، ومما لوحظ بعد انتهاء الموسم الماضي عدم عقد ورش تقييمية متخصصة للحكام أو لمراقبي المباريات أو لإدارات الفرق.
دون رفع سقف التوقعات فقد كان بالإمكان عقد ورش تقييم، واستخلاص عبر من مجريات الموسم المنقضي، لكن الجديد أنْ لا جديد، ولا زالت ثقافة ردّات الفعل طاغية وتتفوق على ثقافة التقييم الموضوعي المهني.
قبل بدء موسم جديد؛ مطلوب استحضار كل المعطيات الكفيلة ببدء الموسم على أسس سليمة، وللأسف لم يبادر أي ناد لتنظيم أية ورشة متخصصة تمنح النقاش المعمّق فرصة الظهور في أروقة أنديتنا.
كل التوفيق للأندية جميعها، وبانتظار الموسم الجديد.

يطا ودورا.........تعود
وأخيرا، عادت يطا للمسار، لتستفيق ولتسترد عددا من لاعبيها، وخطوة يطا جاءت متأخرة لكنها حدثت في النهاية، وكل التمنيات بأن تنجح لجنة نادي شباب يطا في قيادة فريقها لمواصلة مسيرته ومحاولة العودة لدوري المحترفين.
فريق دورا عاد، وتعاقدات أعادت للفريق بعض الروح لأن الجزء الأكبر من الروح التي استعادها الفريق ترتبط بجماهيره وبمواقف مشهود لها قدمها أبناء مدينة دورا؛ أكدّت في مجملها وجود إجماع على ضرورة الحفاظ على منجز وجود دورا في المحترفين.
أبرز ما في خطة دورا العمل بالتوازي على صعيدين: تدعيم الفريق الأول، والاهتمام بالفرق الناشئة، وهذا وحده كفيل بتحقيق التكامل، وباستدامة الاهتمام.