|
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تلتقي جبهة التحرير الفلسطينية
نشر بتاريخ: 16/07/2015 ( آخر تحديث: 16/07/2015 الساعة: 13:11 )
القدس- معا - استقبل عضو المكتب السياسي لجبهة لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه ، وبحضور اعضاء قيادة الجبهة ابو جهاد علي وابو محمد عصام، في مقر الجبهة في مخيم البرج الشمالي، وفداً من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان ومسؤول منطقة صور احمد مراد.
وقد أكد الطرفان على العلاقة التاريخية النضالية التي تربط الجبهة الشعبية وجبهة التحرير الفلسطينية والتي تعمدت بالدم والنضال والكفاح من أجل تحرير فلسطين، ومن أجل حق شعبنا في التحرير والتحررالاجتماعي والتغيير الديمقراطي. وتناول اللقاء عرضاً للأحداث المؤسفة التي يشهدها مخيم عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية مؤخرا، معتبرين ان مخيماتنا ليست مسرحا لصراعات داخلية او خارجية، وان امن شعبنا واستقراره يجب ان يتقدم جميع الاولويات لدى جميع القوى الحريصة على استقرار اوضاع مخيماتنا. ورأى المجتمعون ان توقيت هذه الاحداث يطرح الكثير من علامات الاستفهام خاصة في ظل التحرك الواسع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني بشكل موحد دفاعا عن حقه في العودة من مدخل تخفيض خدمات وكالة الغوث وما يمكن ان تشكله هذه الاحداث من اضعاف لحالة التماسك الوطني وايضا اضعاف للموقف الفلسطيني العام الساعي الى مزيد من التحصين وتعزيز حالة النأي بالنفس بعيدا عن الصراع من حولنا. ودعا المجتمعون الى اتخاذ اجراءات فعالة تضمن عدم تكرار مثل هذه الاحداث، مجددين دعوتهم الى الاقتراب اكثر من الحالة الجماهيرية واشراكها في صياغة اوضاع المخيمات من خلال عقد المؤتمرات الشعبيه وايضا تشكيل مجلس شعبي في كل مخيم لتحقيق الرقابة الشعبية والمشاركة السياسية ولتوفير الغطاء الشعبي للموقف الفلسطيني الموحد وللاطر الفلسطينية المعنية بصيانة وضمان امن المخيمات على قاعدة المبادرة الوطنية للفصائل والقوى الاسلامية. وشدد المجتمعون على تعزيز الموقف الفلسطيني العام بالنأي بالنفس بعيدا عن الصراعات المحلية والاقليمية والابتعاد عن السجالات الاعلامية الضارة، لأن المطلوب اليوم هو توحيد الموقف والخطاب السياسي في اطار حماية امن المخيمات وصون استقرارها وقطع الطريق على كل العابثين بأمن شعبنا ومصالحه واستقراره، مؤكدين على أهمية توفير كافة الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وطالب المجتمعون باستنهاض كافة القوى العربيه لمواجهة الهجمة المعادية من خلال دعم خيار المقاومة ومواجهة كل أشكال وأقنعة الاستعمار الإمبريالي الجديد الساعي إلى تشتيت وتفتيت وتقسيم المنطقة، بكل أشكال المقاومة والصمود من قبل شعبنا وقواه الوطنية الحية ، وافشال محاولاته بتحويل الصراع الوطني والقومي الى صراعات إثنية وطائفية ومذهبية وخلق ادوات إرهابية ظلامية متخلفة لتأبيد سيطرته على المنطقة ونهب ثرواتنا. وتوقف الجانبان أمام المخاطر المحدقة لفلسطين ، وخاصة من خلال المشاريع والمبادرات التي تطرح هنا وهناك بهدف النيل من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير في ظل الانقسامات الفلسطينية الحادة وغياب العامل التوحيدي الفلسطيني الذي يوفر إعادة ضخ النبض للثورة الفلسطينية وللشارع الفلسطيني والعربي في الالتفاف حول القضية المحورية المركزية لشعبنا. وحيا الطرفان الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، وتقدما من الرفيق المناضل أحمد سعدات ومروان البرغوثي وكافة الاسرى والاسيرات بالتحية ، واعتبر المجتمعون أن صمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية مكنها من الحفاظ على المكتسبات والمصالح الوطنية للشعب الايراني الشقيق ، داعيين الأمم المتحدة والأطراف الشريكة بالتوقيع على اتفاق فيينا إلى ملاحقة البرنامج النووي "الإسرائيلي" وتصفيته نظراً لما يحمله من تهديد ومخاطر على دول المنطقة وشعوبها، وفي إطار جعل منطقة الشرق الأوسط خالية تماماً من السلاح النووي، مطالبين باستثمار ما ولّده توقيع اتفاق فيينا من مناخات في العلاقات الدولية لحل قضايا المنطقة بما يحقق مصالح شعوبها، بما فيها مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، متمنيين للقيادة والشعب الايراني مزيدا من التقدم والازدهار. وتقدم المجتمعون من جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان ومن الشعب اللبناني الشقيق باحر التهاني بقدوم عيد الفطر السعيد وعلى امل أن نحتفل بالعيد القادم وقد تحققت اماني شعبنا في العودة والحرية والاستقلال ، واماني شعوب امتنا بالنصر والتقدم والازدهار. واتفق الجانبان على تكثيف اللقاءات ولوضع آليات عمل مشتركة إلى جانب كل الفصائل والقوى الفلسطينية التي تصب في خدمة الشعب الفلسطيني وحقوقه ومشروعه الوطني. |