|
عجبٌ عجب
نشر بتاريخ: 18/07/2015 ( آخر تحديث: 18/07/2015 الساعة: 01:42 )
بقلم: أ. عيسى بنورة
في هذا اليوم أقف حائراً في أمر العرب في ليل ِ وصبح العرب وفي ربيع العرب في هذا اليوم تصمت ُ الكلماتُ وتجفُ السُحب وتُسحبُ الخناجرُ لصدورِ العرب وتسلبُ القلوبُ وتمسحُ العقول ُ بأيدي العرب في هذا اليوم ....يكفّ القلمُ عن الكتابةِ ويا لعجب وتغتال القصيدةُ بلا سبب وتمحى أيامُنا وذكرياتنا منذُ حقب إنتصاراتكم مزورةٌ معارككم مزورة وفتوحاتكم مزورة أرواحنا رخيصةً وسلاحنا صدأ وأمانينا أُغتيلت وأحلامُنا تنساب ُكالسُحب وليالينا سودٌ ورقابُنا خافضةً لن نقفَ يوماً في وجه الغضب تاريخُنا مزورٌ عقولنا مسمومةٌ فكرنا منحلٌ شموخِنا سقط في وحلٍ من طينِ الخيانةِ الرطب في هذا اليوم توحد العرب لا لرفع رايةِ السلام بل لرفع راية الحرب في هذا اليوم تجمَّع إخوانٌ لنا من العرب أنشأوا قوة َ ردع لصالح العرب توجه نحو إخوانهم العرب لكبح ِ جماح أخٍ لهم من العرب ولقتلِ اطفالِ واحلامِ العرب فمنذُ زمان َ إنتصاراتكم المزورة لم نرى طيرانكم إلا في إستعراضكم المرتقب آهٍ... آهٍ... آهٍ صمودكم رهيب قرارَكم سريعٌ بهِ عجب أبدعتم في ردع هيبة اليمن أبدعتم في قمع شموخها أبدعتم في زرع الشوك في قلوبِ أطفال اليمن وتعجبنا وتساءلنا ايعقل ان تكونَ فلسطين محتلةً من اليمن فكرنا مرّةً ثانية وثالثة كلَ شيء ممكن في هذا الزمن وقصفتم أطفال العروبةِ وقتلتم أحلام وطموحَ شبابِ العرب ماذا جرى لكم هل تعلم ُ أمهاتكم بما فعلت أياديكم وهل يعلمُ آباؤكم لمَ شوهتم صورة العرب من سمح لكم بذلك يا اصحاب العقول ِالمجمدة يا اصحاب الاوسمةِ الرفيعةِ يا من وقفتم تسترقون السمع على أبواب القدسِ وهي تغتصب أهزكم الشعور بالذنب وتسابقتم على أخذ الإذن من أسيادكم إنتخيتم اليوم لتغتالوا أحلام العرب إغتيلَ عراقُكم بموتِ فارسِ العرب بخيانةٍ بأمر حكام العرب أين نخوَتكم كانت في تلك الحقب شامُكم تقتلُ أطفالها بلاسبب لن تبكي عليكم دمشقَ يا أمةَ العرب فمنذُ بدءِ التاريخِ وأنتم تسوقونها في أسواق النذالةِ والخيانةِ فلن يكسرها شيءٌ حتى لو إشتدّ الغضب في مؤتمراتكم الفاضحة قررّتم ماذا قررّتم لم يبقَ دولةً عربيةٍ إلا وطالها من أمورِ العرب إلا وفاجأها أحدُ أمراءِ العرب لم تبقى دولةً عربيةً إلا واستوطن فيها الإستعمارِ بأيدي العرب ماذا فعلتم حين قتل أطفال فلسطين في غزةَ ونابلس وجنين لم تدب النخوة في صدوركم ولم نرى شهامة رجولتكم بل إستنكرتم وتداولتم الحديث والعتب وشربتم الأنخاب واعليتم الرتب وتسابقتم لفتح سفاراتكم وقناصلكم بقلةِ أدب أفيقوا يا أمَّةَ العرب جبنُن ما ارى أم شهامةً عربية مرسومةٌ على جباهكم يا أُمراء الأمة الشرفاء أيهون عليكم أخوةً لكم من العرب أُمهاتٌ لكم من العرب أطفالٌ هم أملُ وأحلامَ العرب أيهون عليكم تاريخ أجدادكم وسيرتهم الطاهرة وتراثَكم المستحب في هذا اليومَ إختلط الحابل بالنابل وإختلطت الأُمورُ علينا حُزناً على شعبنا المُنتحب آهٍ ... آهٍ ويا العجب كلَّ هذا في مؤتمر شرم ٍ إكتتب |