وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بين ثنايا الحزن- كعك العيد يزيّن غزة

نشر بتاريخ: 20/07/2015 ( آخر تحديث: 20/07/2015 الساعة: 13:20 )
بين ثنايا الحزن- كعك العيد يزيّن غزة

غزة - معا - تُصر "أم معتز" على اعداد كعك العيد على أنقاض منزلها الذي دمرته طائرات الاحتلال في القصف الذي استهدف حي الشجاعية في العدوان الأخير على قطاع غزة... أرادت اسرائيل قتل فرحتهم العيد الماضي وهم أرادوا أن يستقبلوه هذا العام بفرحة وسرور رغم الألم والجراح.


وبصوت يملؤه الحزن تقول أم معتز "رغم الحزن والألم والجراح الي مرينا فيها الا أني قمت بإعداد كعك العيد حتى يشعر أبنائي بفرحة العيد كباقي الأطفال".


وتتحدث الحاجة أم مؤمن سكافي عن كيفية استقبالها للعيد "هنستقبل العيد بكل سرور وكل كبرياء وتحدي وان شاء الله العيد الجاي هنعمل كعك العيد على ابواب المسجد الاقصى".


وبعيون مليئة بالحزن والألم تقول الحاجة أم محمد "فرحتنا كثير ناقصة لإنو اخوي استشهد وبيتنا تدمر والحمدلله على الي اعطانا اياه ربنا والحمد لله صابرين وبيت اهلي انقصف واخوتي تشردوا واخوي الله اكرمنا بشهادته وورغم كل هدا هنحتفل بالعيد ونفرح الاطفال ونكسيهم في العيد".


وتضيف أم محمد" رغم الحرب والدمار الا أن العيد هو أمر من الله عزوجل وعلينا أن نرسم البسمة على شفاه أطفالنا رغم قسوة الحياة التي نعيشها اليوم".


ويتساءل الحاج أبو مالك غاضبا "كيف بدي احتفل بالعيد وانا قاعد في الشارع وانا مش في بيتي؟؟" بيتي تدمر وأنا عندي 73 نفر وأولادي متأجرين بيوت برا وكلنا متفرقين عن بعض".


ويتابع "هذا أصعب عيد يمر علينا الفرحة منقوصة غير مكتملة مش قاعد في بيتي في شو احتفل".


ويضيف "كنت في السابق أصل الارحام وبزور قرايبي وباخد سيارتي وبروح أنا وأولادي على بناتنا وقرايبنا وبنعيد عليهم، اما اليوم وين نروح سيارتي تدمرت في الحرب وداري تدمرت وجيبي فضيت ما معي مصاري".


ويتمنى ابو مالك النصر والسعادة من الله وان يتم اعمار بيته حتى يلتم ويجتمع هو وأبنائه في بيت واحد وان يحتفلوا بأجواء العيدمع بعضهم البعض.