|
تفجيرات غزة... إما أن ننهض جميعاً أو نُقتل فرادى
نشر بتاريخ: 21/07/2015 ( آخر تحديث: 21/07/2015 الساعة: 12:07 )
الكاتب: د. وليد القططي
عندما بدأت بعض المجموعات المنتمية لتيار (السلفية الجهادية) تطلق من حين لآخر صواريخ موّجهة للكيان الصهيوني كتبت مقالاً بعنوان (سلاح الفتنة وسلاح المقاومة ...ليسوا سواء) جاء فيه "إنّ الدعوة للجهاد في أماكن أخرى غير فلسطين تصب في اتجاه واحد يستهدف حرف بوصلة الجهاد عن قضية فلسطين-قضية المسلمين الأولى-، ومن يحمل السلاح في فلسطين في إطار هذا الفكر من أبناء الشعب الفلسطيني يؤمن بأولوية الجهاد ضد ما يسميهم بالمرتدين الذي عبّر عنه أحد قادتهم في سوريا بعد ما خرج من غزة وهو يضع رجله على جثة أحد المرتدين حسب تصنيفه بقوله "جايينكم يا حماس ويا جهاد" ، أي أنه قادم لفلسطين ليس لقتال العدو الصهيوني بل قتال حماس والجهاد ، وهذا منحى خطير ومنحرف في التفكير يؤدي إلى الصراع الداخلي ...وأنّ ما يُحضّر لقطاع غزة يقع ضمن هذه الإستراتيجية الماكرة لأعداء الأمة وللكيان الصهيوني تحديداً، الذي يريد للمقاومة الفلسطينية أن تُنهك وتستنزف وأن تزداد الساحة الفلسطينية إرباكاَ...". والوعد الذي قطعه على نفسه أحد الراسخين في الجهل بالقدوم إلى غزة لقتال حماس والجهاد، لم يكن وعداً نظرياً قاله في لحظة من لحظات النشوة الدموية، بل كان تعبيراً عن فكرٍ يعطي الأولوية لجهاد الأعداء القريبين الذي يسميهم بالرافضة أو المرتدين أو الضالين... ووفقاً لهذه النظرية فإن حماس والجهاد وفتح والشعبية في فلسطين هم الأعداء القريبون الذين يجب البدء بهم، والبدء بحماس والجهاد هو المطلوب إسرائيلياً كونهم يمثلون فصائل المقاومة الفلسطينية الرئيسية في غزة التي تعتبر عقبة كأداة تمنع استكمال مسلسل القضاء على القضية الفلسطينية وضياع حقوق الشعب الفلسطيني.
|