"انتفاضة الحجارة الصامتة"

بيت لحم - معا - تحوّلت عمليات القاء الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين العابرة لشوارع وطرق الضفة الغربية الى امر روتيني وجزء من حياة هؤلاء المستوطنين حسب تعبير القناة الثانية الاسرائيلية التي تناولت اليوم الأربعاء الموضوع عبر الاحصائيات والأرقام.

انتهى بعض هذه العمليات بإصابات وبعضها اآاخر تسبب بوقوع حوادث سير صعبة فيما انتهى غالبيتها دون اضرار، فيما اقرت الكنيست الاسرائيلي بشكل نهائي قانون تشديد العقوبات التي تفرضها المحاكم العسكرية وغير العسكرية على ملقي الحجارة الفلسطينيين... فهل سيساعد هذا القانون على ردع ولجم هذه الظاهرة ؟ تساءلت القناة العبرية في مستهل تقريرها.

تقدم النيابة العسكرية سنويا ما يزيد عن الف لائحة اتهام تتعلق عمليات القاء الحجارة او بتقديم مساعدة لملقي الحجارة.

وبلغة الارقام سجل مطلع "يناير" من العام الجاري كثر من 250 عملية القاء حجارة تم التبليغ عنها ليرتفع العدد في اذار الماضي الى 270 عملية تم التبليغ عنها لينخفض العدد بالتدريج وصولا الى 140 عملية القاء حجارة سجلها حزيران الماضي حسب الارقام التي اوردتها القناة الثانية.

واختتمت القناة تقريرها بالقول ان مكافحة هذه الظاهرة عملية معقدة ومركبة حيث ينفذ الجيش عمليات اعتقال الى جانب تعزيزه للقوات المنتشرة على محاور الطرق الرئيسية لكن هذه الاجراءات ساعدت بشكل جزئي في مواجهة هذه العمليات وحين يدور الحديث عن عملية سريعة لا ستوجب الاستعداد المسبق تقع الضحايا حسب تعبيرها.