وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي المزرعة الشرقية .... السّرُ في النجاح

نشر بتاريخ: 22/07/2015 ( آخر تحديث: 22/07/2015 الساعة: 16:44 )
نادي المزرعة الشرقية .... السّرُ في النجاح
بقلم الصحفي :هارون عمايرة
على رابية صغيرة من روابي بلدة المزرعة الشرقية يطل ُ مبنى زرعه ثلة من أبناء البلدة بطموح لم يحده الخيال ، خيالٌ في أن يكون لهم مجمعٌ يجمع طموحهم وأفكارهم ومستقبل بلدتهم ومستقبل جيل خطط له أن يتربى على فكر وثقافة رياضية واجتماعية وتعليمية تجمعهم تحت سقف واحد .

زيارة خاطفة سارت بها قلوبنا قبل أرجلنا إلى ذلك المبنى لعلنا نكتشف سر النجاح في إنشائه بسرعة عالية وإتقان معماري لا يقارن في المنطقة الشرقية لرام الله ، هناك صمت السؤال وكان الجواب حاضراً ، شبانٌ حملوا هم البلدة أطلقوا الفكرة وعملوا عليها، مغتربون ومقيمون أشادوا بها بكلمات نابعة من صميم احتياجهم ، قدموا أموالهم من اجلها حتى وصلوا إلى ما نشاهده الآن .

مجمع الأنشطة الرياضية في هذه البلدة التي تقع شمال شرق مدينة رام الله ، أصبح حكاية الجميع ولغة الحوار والنقاشات المسائية في المقاهي والبيوت في البلدة ، ومن زاروها خلال الفترة الماضية ، مبنى جُهز ليجمع شمل أبنائها ممن ما زالوا يتهنون بالعيش بها ،ومن طارت بهم طائرات الغربة الى ما بعد البحار والمحيطات كلما عادوا إليها .

فأينما تزيح ناظريك تجد من يعمل بـ "قلب ورب " من اجل الانتهاء من انجاز المبنى المقرر افتتاحه أول يوم في الشهر القادم برعاية رسمية وحضور رسمي وشعبي ، المهندس حسان الزبن رئيس النادي الذي تجول في الكثير من الولايات الأمريكية لجمع الأموال لاستكمال البناء ، هو وزملاؤه في إدارة النادي تراهم يواصلون الاجتماعات الليلية والنهارية ومن وقت عملهم الأصلي لإيصال هذا المبنى إلى بر اللوحة التي بني من اجلها ، وكي لا يبقى حلما لطالما راود كثيرين ممن يعيشون في المزرعة الشرقية .

المبنى الذي يتكون من أربعة طوابق قسم كمكتبة وطابق مخصص لنادٍ لبناء الأجسام وتوابعه من غرفٍ للساونا والبخار وطابق تم تخصيصه لرياضة السكواتش وإدارة النادي وكافتيريا يطل نصفها على الملعب المعشب الذي بني ضمن المواصفات الدولية احتضن مؤخراً دوري للمغتربين من أبناء البلدة ممن يعيشون في بلاد العم سام .
قد لا نصف مبنى نادي المزرعة الشرقية بأنه انجاز لأهالي البلدة بل لمحافظة رام الله والبيرة جميعها ، فهو لن يكون مغلقاً أمام أي طامحٍ يبحث عن تنمية ذاته رياضيا وثقافيا واجتماعياً ، فهو حضنٌ كبير نبع من دفء قلوب أهل هذه البلدة الذين لطالما تغنى بكرمهم الشعراء وتحدث الأدباء عن أصالتهم وانتمائهم لكل ذرة تراب وتلة وسهل ووادٍ وانتمائهم لكل شتلة زعترٍ وشجرة ليمون ووردة جورية يسري الماء إليها من عروقه.