وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احياء الذكرى 36 لاستشهاد الاسير علي الجعفري

نشر بتاريخ: 25/07/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
احياء الذكرى 36 لاستشهاد الاسير علي الجعفري

بيت لحم- معا - احيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح ، في مخيم الدهيشة الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الاسير القائد علي الجعفري ، الذي استشهد في مستشفى سجن الرملة ، في عام 1980 ، خلال الاضراب الكبير الذي خاضه الاسرى الفلسطينيون ، في سجن نفحة الصحراوي، وكافة سجون الاحتلال، واستمر 36 يوما .

وحضر حفل احياء الذكرى الذي اقيم في منزل اهل الشهيد ، وزير هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ، وفاطمة الجعفري شقيقة الشهيد علي الجعفري ، ومنقذ ابو عطوان مدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين، في محافظة بيت لحم ، وممثلو القوى والمؤسسات الوطنية ، ومحمد الجعفري عضو لجنة اقليم بيت لحم ، واحمد صالح مسؤول حركة فتح في مخيم الدهيشة، وعدد من الاسرى الذين رافقوه خلال فترة الاسر والاضراب، والعديد من الاسرى المحررين من ابناء المحافظة .

وقال الوزير قراقع: “ان استشهاد المناضل الاسير علي الجعفري، ورفيق دربه، وراسم حلاة، ومن ثم الاسير اسحق المراغة، خلال اضراب نفحة، يعتبر علامة فارقة في تاريخ نضال الحركة الاسيرة الفلسطينية”، مشيرا الى اضراب الاسرى في سجن نفحة كان ردا مدويا في وجه الاجراءات والسياسات العدوانية لسلطة ادارة السجون الاسرائيلية ضد الاسرى، وحقق انجازات هامة للاسرى.

ولفت الى ان استشهاد الجعفري، وابو الفحم، والمراغة، كان نتيجة لقرار ادارة السجون بكسر اضرابهمم عن الطعام، وإجبارهم على تناول الحليب قسرا عن طريق الانف، او الفم، بواسطة البربيج “الزوندة”، ما ادى الى استشهادهم.


وبين قراقع ان تجربة اضراب اسرى نفحة، كانت تجربة رائدة في تاريخ الحركة الاسيرة، شاركت فيها رموز الحركة الفلسطينية الاسيرة، وساندت فيها الحركة الوطنية الفلسطينية، ابنائها الاسرى، بالمسيرات والتظاهرات والاعتصامات، وبمختلف اشكال الكفاح الوطني. كما وساهمت هذه التجربة في استنهاض العمل الوطني ضد المحتلين، واثبت الشعب الفلسطيني، انه قادرا على احتضان قضية الاسرى على الدوام.

وتحدث الجعفري عن تجربة اضراب سجن نفحة، والتي وثق لها عدد من قادة الاسرى المحررين في كتاب “نفحة يتحدث بعد 33 عاما” لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبرين الرجوب، وتضمن شهادات لعدد من قادة الاسرى” يعقوب ديواني، عمر القاسم، يعقوب عودة، محمد حسان ” ، وذلك ردا على الادعاءات الاسرائيلية بخصوص الاضراب الكبير، الذي استمر 36 يوما.

وأشار الجعفري، الى الظروف الصعبة التي عاشها الاسرى، والتنكيل اليومي، وإجراءات القمع ، التي مارستها ادارة سجن نفحة ضد الاسرى، من تعذيب وعزل وحرمان، من ابسط الحقوق الانسانية.

والقى الاسير المحرر صالح ابو لبن، الذي كان رفيق للشهيد الجعفري في الاسر، وشارك في اضراب نفحة، مستذكرا محطات الإضراب، وإجراءات القمع التي مارستها ادارة السجون ضد المضربين، وكيف تم نقل الاسيرين الجعفري وأبو الفحم، الى سجن الرملة، وتم اجبارهما على تناول الحليب باستخدام البربيج ” الزوندة” عنوة، عن طريق الأنف او الفم الامر الذي ادى الى استشهادهما.

وفي نهاية الاحتفال الذي اقيم في منزل شقيقة الشهيد الجعفري قدم الوزير قراقع درعا تكريميا لعائلة الشهيد باسم هيئة شؤون الاسرى والمحررين تقديرا لتضحيات الشهيد، ودور الاسرى في الدفاع عن قضايا الاسرى.