نشر بتاريخ: 26/07/2015 ( آخر تحديث: 26/07/2015 الساعة: 18:28 )
غزة - معا - تظاهر عشرات المواطنين أمام مقر وكالة الغوث الدولية غرب مدينة غزة احتجاجا على سياسة تقليص الوكالة لخدماتها، بمشاركة الفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون خلال الاعتصام لافتات تندد بسياسة تقليص الوكالة لخدماتها منها :"التقليصات على خدمات الأونروا تقود غزة الى الانفجار بفعل الفقر والقهر وانعدام الامن".
وجدد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني باسم القوى الوطنية والاسلامية رفضها لإجراءات الأونروا الأخيرة سواء فيما يتعلق بسياسة الاحالة للتقاعد المبكر وتأجيل العام الدراسي وسياسة التقليصات التى أقدمت عليها الاونروا.
ووجه العوض رسالة للجنة الاستشارية المجتمعة في عمان بأن تتراجع عن هذه القرارات وان تعيد الأموال للأونروا لتتمكن من القيام بخدماتها، وطالب الأونروا بالاستمرار بهذه الخدمات وفق القرار 302 الذي بموجبه أنشئت وكالة الغوث وأن هناك خطوات تصعيدية سيتم الاستمرار بها ضد هذه الاجراءات.
وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية خلال مشاركته في الاعتصام الجماهيري أمام مركز الأونروا بالشاطئ إن المجتمع الدولي يريد طمس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة الشاهد الدولي على قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها من خلال تقليص الدعم المالي المقدم للأونروا ما يهدد حاجات اللاجئين ومتطلبات عيشهم.
وأضاف أبو ظريفة لا يعقل أن المجتمع الدولي والدول المانحة عاجزين عن تمويل الاونروا بمبلغ 101 مليون دولار، ما يهدد عملها للقيام بواجباتها تجاه اللاجئين وفي مقدمتها تقديم الخدمات الصحية والتعليمية ويهدد التحاق قرابة نصف مليون طالب في مدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد.
وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية أن تقريرا صدر عن معهد الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلية دعا إلى إنهاء عمل الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت ادعاء أنها تُخلد قضية اللاجئين الفلسطينيين ولا تحلها، ما يؤكد أن قضية العجز المالي التي تعاني منه الأونروا مدروس ومخطط له وسياسي بالدرجة الأول، والأمر لا يتعلق بنقص التمويل.
وطالب أبو ظريفة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بدعم التحركات الشعبية والتعاطي مع سياسة التقليصات باعتبارها خطر حقيقي يهدد قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية جموع اللاجئين إلى المشاركة في الاعتصامات والفعاليات الجماهيرية لتشكيل حالة ضغط فعلي على الأونروا والدول المانحة من اجل التراجع عن تقليص الوكالة لخدماتها وبرامج عملها التي تهدد حياة اللاجئين وتؤرق معيشتهم.