|
قادة فصائل: دعاية اسرائيل حول استقالة الرئيس لخلق فوضى سياسية
نشر بتاريخ: 28/07/2015 ( آخر تحديث: 28/07/2015 الساعة: 09:36 )
غزة – تقرير معا - رأى قادة فصائل فلسطينية في قطاع غزة، أن اسرائيل تحاول خلق فوضى سياسية في الساحة الفلسطينية من خلال بث الدعاية حول استقالة الرئيس محمود عباس، بعد أن بث التلفزيون الاسرائيلي أنه سيستقيل خلال مدة أقصاها شهرين.
ودعا قادة فصائل في أحاديث مختلفة مع مراسل معا إلى عدم التعامل مع مثل هذه الدعايات ومواجهة ذلك بإنهاء صفحة الانقسام واستعادة الوحدة. واعتبر د. فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح أن اسرائيل تهدف من وراء هذه الاخبار النيل من الرئيس عباس وخلق فوضى سياسية على الساحة الفلسطينية، معتبرا اياها مجرد اشاعات تحاول اسرائيل من خلاله اظهار عدم وجود شريك فلسطيني للتعامل معه، وهذه محاولة بائسة ويائسة غير ذي جدوى لان المجتمع الدولي يدرك تمام عدم وجود شريك اسرائيلي للسلام في المنطقة بسبب تعنت حكومة نتنياهو وعدم التزامها باستحقاقات عملية السلام أو بالجهود الأمريكية أو الأوروبية. ويعتقد جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية أن اسرائيل تحاول خلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، موضحا أن اسرائيل ليست حريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته بالتالي هي تحاول خلط الاوراق والعبث بالساحة الفلسطينية. وطالب مزهر بضرورة البدء بخطوات عملية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية لمواجهة السياسية الاسرائيلية، مبيناً ضرورة البدء للتحضير للانتخابات الفلسطينية سواء الرئاسية أو التشريعية أو المجلس الوطني، ومعتبرا أن كل المؤسسات الفلسطينية فقدت شرعيتها منذ سنوات. وطالب مزهر الرئيس عباس بدعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع وايجاد حلول لكافة القضايا والازمات الفلسطينية في اطار وطني. وأضاف وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني "أنه من الواضح تماما حالة الارباك التي تعيشها الساحة الفلسطينية وخاصة على مستوى القيادة فتحت شهية اسرائيل للمساهمة في زيادة حالة الارباك وجعل الساحة الفلسطينية تنشغل بالقضايا الداخلية والبدائل المتوقعة في حالة صحة الدعاية الاسرائيلية". ويعتقد العوض أن دول الاحتلال تريد ارباك الساحة الفلسطينية أكثر وتزيد من الانشغالات الداخلية في محاولة للحد من الإنجازات التي تم تحقيقها على المستوي الدولي ومن ناحية اخرى دولة الاحتلال سوف تستخدم ذلك في اتجاه التغطية على المضي قدما في توقع هدنة طويلة الامد تفتح الطريق لفصل غزة عن الضفة ومجمل المشروع الوطني. ورأى العوض أن الرد على مثل هذه الدعاية الاسرائيلية يكون بعدم التعامل معها واغلاق صفحة الانقسام واستعادة الوحدة. ونقلت القناة الأولى الاسرائيلية أمس عن مصادر قولها "ان الرئيس عباس ضاق ذرعا من انسداد الافق لجهة تحقيق اتفاق دولي"، وأضاف مراسل القناة عوديد اغرنوت "قناعات ابو مازن أن طريق المفاوضات مع اسرائيل قد أغلقت تماما إلى جانب أن الظروف الدولية لن تسمح باي اتفاق خلال السنوات القادمة دفعته لاتخاذ هذ القرار". تقرير: ايمن ابو شنب |