نشر بتاريخ: 27/07/2015 ( آخر تحديث: 27/07/2015 الساعة: 16:05 )
كتب / أسامة فلفل
اليوم وفي هذه المحطة التاريخية المهمة التي تمر بها الحركة الإعلامية الرياضية الفلسطينية وخصوصا بعد التداعيات التي عاشتها الساحة الفلسطينية مؤخراً، ندعو الجميع إلى تحكيم العقل والعمل على المحافظة على النسيج الوطني والإعلامي، والمحافظة على الانجازات التي تحققت والتحلي بالمسؤولية الوطنية.
إن الظرف الراهن لا يحتمل الفرقة والانقسام حيث الوطن والمنظومة الرياضية والإعلامية تمر بمنعطفات تاريخية حرجة، وليس أمامنا سوى الوقوف صفا واحد متماسكا وتعزيز لغة الحوار والمصالحة الوطنية، على قاعدة الوطن هو الثابت، والأفراد زائلون، لذلك علينا جميعا العمل على حماية بيتنا الإعلامي الرياضي والمحافظة على هذا الكيان الوطني الأصيل، الذي يمثل جزءا حيويا ومهما بل ومكونا رئيسا من مكونات الرياضة الفلسطينية.
على الجميع أن يدرك قضية مهمة، وهي لن يكون هناك منتصر ومهزوم، وإنما هناك خاسر وحيد هو الوطن والحركة الإعلامية الرياضية إذا ما أغلق باب الوحدة والحوار وطي صفحة الخلاف والترفع عن الصغائر.
اليوم وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية لا بد أن نصل جميعا إلى قناعة تامة في أن إعادة ترتيب البيت الإعلامي هو الطريق السليم نحو بناء منظومة إعلامية عصرية متكاملة تحمل الطموح والآمال والتطلعات الوطنية، حيث بوصلة التطور والتقدم والنماء مرهونة بحالة الوفاق والتكامل ونبذ كل أسباب الفرقة والتوحد وتطويع وتسخير الجهود والطاقات وإنكار الذات وتغليب المصلحة العليا على كل المصالح الأخرى التي لا تخدم المشروع الوطني الفلسطيني.
إن جمع الكلمة ووحدة الصف وتأليف القلوب وتوحيد الصف الإعلامي في الوطن والشتات من أسمى مطالب اللجنة التحضيرية للإعلام الرياضي وأغلاها وأجلها وأعلاها وأشرفها وأثمنها لما ينتج عن ذلك من قوة ضاربة للوطن والمنظومة الإعلامية الرياضية الفلسطينية التي تشكل رافعة حقيقية في مسار الرياضة الفلسطينية لما لها من وزن وثقل على الساحة الإقليمية والدولية.
الواجب علينا جميعا نحن معشر الإعلاميين الرياضيين اليوم وفي هذه المحطة، اليقظة والتنبه والحذر من أن تفت التداعيات من عضدنا أو توهن من عزمنا أو تنال من صمودنا أو أن نشعر حيالها بالعجز أو باليأس، فأمامنا الكثير من وسائل المواجهة الناجعة وأسلحتها القاطعة والتي أبرزها الحكمة والصبر وسعة الصدر وتغليب لغة العقل والمنطق والحوار الدافئ والبعد عن الانفعالات وردة الأفعال التي توتر الأجواء وتعمق الفجوات وتقضي على الآمال وتعصف بالساحة وتنخر في جسم صرح الإعلام الرياضي الوطني الذي ترسخ بالجهد والعطاء لرواد الحركة الإعلامية الرياضية من جيل العمالقة الذين ساهموا في صياغة هويتنا الوطنية والإعلامية رغم شظف العيش وحجم التحديات عبر العقود الغابرة وكتبوا ملحمة العشق للوطن والحركة الإعلامية الرياضية.
ختاما ...
التنازع والاختلاف في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ نضالنا الوطني يضر بالمصلحة الوطنية والرياضية والإعلامية العليا، فتوحيد الصف أساس الغلبة والاستعلاء، لنتعاون جميعاً لتحقيق الوحدة والترابط على كل المستويات، فترابط مكونات المنظومة الإعلامية الرياضية مهما اختلفت سوف يوصلنا إلى بر الأمان ويحفظ الوطن ومنظومته الإعلامية.