اجتماع طارئ لوزراء خارجية لجنة "مبادرة السلام" في القاهرة
نشر بتاريخ: 27/07/2015 ( آخر تحديث: 27/07/2015 الساعة: 22:25 )
القاهرة - معا - أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أنه تقرر عقد اجتماع طارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر، في القاهرة يوم الأربعاء 5 آب، لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، واستمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات.
وقال عريقات في تصريحات له عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مقر الجامعة، اليوم الاثنين، إن الاجتماع المزمع عقده سيناقش أيضا ملف المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى الإعداد لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد.
وأضاف أن هذا الاجتماع الطارئ سيعقد بناء على طلب من الرئيس محمود عباس، وتم الاتفاق عليه بالتشاور بين مصر "رئيس اللجنة العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية"، والأمين العام للجامعة العربية.
وأوضح أنه التقى اليوم وزير خارجية مصر سامح شكري، وبحث مجمل الأوضاع في فلسطين، وتحديد موعد لانعقاد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ترأسها مصر رئيس القمة العربية الحالية.
وأشار عريقات إلى أن اسرائيل قتلت اليوم شابا في مخيم قلنديا، ليكون الشهيد رقم 7 خلال الأيام الماضية، كما أعلنت عن (906) عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية، وعزمها هدم قرية "سوسيا" في محافظة الخليل، وهدم تجمع البدو في محافظة القدس في العيزرية، مع استمرار الحصار على قطاع غزة.
وأوضح أنه بحث في لقاءات اليوم قضية إنهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا بذل كل الجهد الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، قائلا: "نحن شعب في الضفة والقدس وغزة تحت الاحتلال، ولا يوجد ما نختلف حوله، والأشقاء في مصر مسؤولون عن ملف المصالحة، وطلبنا منهم بذل كل جهد ممكن لمساعدتنا في إنهاء هذا الانقسام".
وأشار إلى أنه ناقش تحرك اللجنة العربية التي شكلتها القمة العربية في شرم الشيخ برئاسة مصر وتضم بعضويتها 'الأردن والمغرب وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية، للبحث في مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن، موضحًا أن اللجنة تبحث مع فرنسا وغيرها من الدول، في إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن.
وقال عريقات إنه تم التطرق إلى عدد من القضايا الأخرى، ومنها وجوب تفعيل كل آليات إعمار غزة وتخفيف معاناة شعبنا في القطاع، منوهًا إلى رئاسة مصر للجنة الإعمار مع الدول المانحة التي ترأسها مملكة النرويج، المنبثقة عن الاجتماع الدولي لإعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة في 12 أكتوبر الماضي برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واتفق على تفعيل كل ما هو ممكن لمساعدة أبنائنا في قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.
وحول الجهود التي وصلت إليها المساعي الفرنسية لكسر الجمود السياسي الحالي في عملية السلام، قال عريقات: إن الجهود الفرنسية كما أعلناها مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أثناء لقاء سابق مع الرئيس محمود عباس، أنها مستمرة وندعمها بشكل كامل.
وأضاف، طلبنا من الاتحاد الأوروبي دعم هذه الجهود، كما طلبنا من الأطراف ذات العلاقة دعم تلك المساعي، من أجل طرح مشروع جديد في مجلس الأمن يؤكد على خيار الدولتين، ويحمي حدود 1967 من العبث الإسرائيلي المتمثل في المزيد من المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض لتدمير خيار الدولتين.