|
14 إصابة بمواجهات عقب تشييع جثمان شهيد قلنديا
نشر بتاريخ: 27/07/2015 ( آخر تحديث: 27/07/2015 الساعة: 22:50 )
رام الله - معا - أصيب 14 شاباً فلسطينياً بالرصاص، 6 منهم بالرصاص الحي، والباقي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فضلاً عن عشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، في المواجهات التي اندلعت اليوم الاثنين، في محيط حاجز قلنديا العسكري.
واندلعت المواجهات عقب تشييع جثمان الشهيد محمد أبو لطيفة (18 عاماً)، والذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على سطح منزله في مخيم قلنديا، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيداً. وهاجم الشبان قوات الاحتلال بضراوة، وأمطروهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وحاصروا الجنود في أكثر من منطقة. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وطاردت الشبان في محاولة لتنفيذ عمليات اعتقال، ولكنها فشلت في ذلك. وشيّع الاف الفلسطينيين في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، جثمان الشهيد أبو لطيفة بعد أن اصيب بست رصاصات في الساقين، وترك لينزف لقرابة الساعة على سطح المنزل، ويديه مكبلتين بأسلاك شائلة، بعد الاعتداء عليه، ثم نقل إلى حاجز قلنديا العسكري دون تقديم العلاج الطبي له لأكثر من 3 ساعات، وسلمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد التأكد من ايتشهاده. وانطلع موكب تشييع الشهيد من مجمع فلسطين الطبي نحو منزل والده في مخيم قلنديا، حيث ألقى أقاربه وأصدقائه نزرة الوداع الأخير عليه، ثم حمل على الأكتاف نحو مسجد المخيم، وأدى الالاف صلاة الجنازة على روحه الطاهر، ليحمل عقب ذلك إلى مقبرة المخيم ليوارى الثرى. ورفع المشاركون في مسيرة التشييع التي انطلقت من مجمع "فلسطين" الطبي إلى منزل الشهيد ومن ثم إلى مقبرة مخيم قلنديا، الأعلام الفلسطينية، مردّدين هتافات وطنية تدعو للانتقام لدماء الشهيد، ومنددة بجرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وقال والد الشهيد، عطا أبو حليمة أن قوات الاحتلال أعدمت ابنه بدم بارد فوق سطح منزله، وتركته لينزف لتنتقم منه، خاصة أنها حاولت اعتقاله أكثر من مرة ولكنها فشلت في ذلك. وأكد الوالد المكلوم أنه كان ينوي إقامة حفلة خطوبة ابنه الشهيد بتاريخ السادس من آب المقبل، بعد أن أتم إجراءات خطوبته بإحدى فتيات المخيم، لكن الله اختاره شهيداً، ولم يرده عريساً. بدوره، أكد رئيس اللجان الشعبية في مخيم قلنديا، جمال لافي، وهو عم الشهيد محمد أن الرواية التي حاول الاحتلال تسويقها ومفادها بأن الشهيد كان مطلوباً لها، "هي محض ادعاءات باطلة عارية تماماً عن الصحة"، مشيراً إلى أنه قُتل بدم بارد. وأضاف لافي أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا فجراً في محاولة لاعتقاله، وعند محاولته الفرار إلى سطح المنزل أطلق الجنود الإسرائيليون عليه عدة رصاصات، موضحاً أن العائلة تفاجأت بنبأ استشهاده لأنه تم اعتقاله وهي حي يرزق، وتم تقييده ودمه ينزف. |