|
الأطر السياسية والحركات الإسلامية تتغيب عن جلسة ضد العنف في الداخل
نشر بتاريخ: 27/07/2015 ( آخر تحديث: 27/07/2015 الساعة: 20:08 )
الناصرة- معا - افتتحت لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف جلستها الطارئة في أعقاب الازدياد الخطير وتفشي ظاهرة العنف، التي عقدتها في مقر لجنة المتابعة العليا في مدينة الناصرة بالوقوف دقيقة حداد على ارواح ضحايا العنف ودعت لتتظافر كل الجهود لمواجهة هذا الاٍرهاب المجتمعي الذي يشكل التحدي الاخطر امام المجتمع العربي الفلسطيني.
كما دعت السلطات المحلية، المدارس والكليات الأكاديمية، الأحزاب والحركات الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني اضافة للسلطة المركزيه ووزراتها المختلفة تحمل مسؤولياتها لمواجهة هذه الآفة المجتمعية لأن "ناقوس الخطر بدأ يهدد كل بيت وكل مواطن في الداخل الفلسطيني، ولأن قضية العنف والجريمة هي القضية الاولى التي تقض مضاجع المواطنين العرب وتشكل الخطر الداهم الحقيقي والجدي على المجتمع العربي ومستقبله". وقد أكدت اللجنة في جلستها فشل الشرطة في توفير الأمن الشخصي للمواطنين العرب، وتقاعسها في القيام بحملات جمع الاسلحة غير المرخصة، وعدم بذل الجهد الكافي لكشف النقاب عن مرتكبي الجرائم وتقديمهم للمحاكمة. كما وانتقدت تعيين قائد الشرطه بنتسي ساو نائب للمدير العام، نظرا لمسؤولياته عن استشهاد متظاهرين عرب خلال هبة القدس والاقصى متجاوزا كل الانظمة والقوانين، وان تعيينه هو تشجيع للعنف والجريمة، وحذرت من مغبة تعيينه مديرا عاما الشرطة. كما اوصت اللجنة في جلستها امام السلطات المحلية العربية تشكيل لجان دائمة في كل سلطة محلية لوضع برنامج كامل وشامل لمواجهة العنف على المستوى المحلي. كذلك اوصت امام وزارة المعارف التركيز على التوعية للقيم الإنسانية والاخلاقة، وتطوير مهارات عند الطلاب لفض الخلافات من خلال الحوار، كذلك تمكين المعلمين من خلال برامج تأهيل المعلمين لمنحهم المهارات في هذا الجانب. كذلك قررت اللجنة الإعلان عن 1/11 (الاول من نوفمبر) من كل عام يوم التسامح ونبذ العنف وإقامة فعاليات على مستوى المدارس والمجالس والسلطه المركزيه لنشر التسامح ونبذ العنف. وكان شارك في إجتماع لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف في الداخل الفلسطيني برئاسة رئيس اللجنة عضو الكنيست السابق المحامي طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي، طواقم مهنية ومن بين المشاركين: الدكتور وليد حداد مفتش في السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات، المحامي رضا جابر مدير مركز أمان لمكافحة العنف في الوسط العربي، زيدان بدران رئيس مجلس بسمه السابق، موسى أبو صهيبان رئيس بلدية رهط الأسبق، وأنور القصاصي، مدير عام جمعية "الغد المشرق" للتنمية ونبذ العنف. وقال القصاصي في حديث لمراسل "معا": "الغريب العجيب للأسف الشديد تغيب العديد من ممثلي الأحزاب والحركات الإسلامية والأطر السياسية، وإن دل ذلك فإنما يدل على مدى اهتمام الأحزاب بقضية مكافحة السرطان المستشري في وسطنا العربي" . |