المشروبات الوطنية وإنجاز تكرمان الفائزين بمسابقة أمواج الفرح

رام الله - معا - احتفلت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ومؤسسة "إنجاز فلسطين" اليوم الثلاثاء، باختتام المرحلة السابعة من برنامج "أمواج الفرح"، وبحصول مشروع "نتواصل بإشارة" الذي تقدّم به طلبة جامعة فلسطين التقنية_خضوري، ومشروع "بإسعافي حياة" من الجامعة العربية الأمريكية على الجائزة الأولى والثانية على التوالي، كأفضل مشروعين على مستوى الجامعات المشاركة من الدول العربية في هذه المرحلة.

وجرى خلال الحفل عرض المشاريع الفائزة والمشاركة في منافسة "أمواج الفرح"، كما تم تكريم الطلبة الفائزين والمدربين المتطوعين، وذلك بحضور رندة سلامة مدير عام مؤسسة إنجاز فلسطين، وزاهي خوري رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، وعماد الهندي مدير عام المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، إضافة إلى الطلبة المشاركين في المنافسة وممثلين عن الجامعات الفلسطينية المشاركة، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية.

ويهدف مشروع "نتواصل بإشارة" إلى توعية المجتمع في منطقه طولكرم بوجود فئة الصم والبكم المهمشين من قبل المجتمع والبالغ عددهم حوالي 3000 شخص، والذين يعانون من عدم توفر خدمات وآليات للتواصل تسهل حياتهم اليومية، حيث قام طلبة جامعة خضوري بأنشطة متنوعه داخل الجامعة وخارجها، من ضمنها تدريب بعض الطلبة على لغة الإشارة وتوفير مساق خاص بذلك، بالإضافة إلى تصميم تطبيق القاموس الإلكتروني والذي يوضح الحركات الأساسية التي يتعامل بها الصم والبكم.

فيما يهدف مشروع "بإسعافي حياة" إلى التدرب على مهارات الإسعاف الأولي وتقديم العناية الطبية البسيطة والفورية والمؤقتة في الحالات الطارئة التي يتعرض لها الإنسان، ونقل هذه المعرفة إلى فئات المجتمع من طلبة وربات بيوت بغرض تعريفهم بالوسائل البسيطة والتي تؤدي الى إنقاذ حياة مصاب.

وشارك في المرحلة السابعة من أمواج الفرح لهذا العام، 119 طالباً وطالبة من جامعات وكليات مختلفة في فلسطين، وذلك عبر أربعة مشاريع مجتمعية نفذها الطلبة بإشراف وتدريب من نخبة من أصحاب الخبرة والكفاءة من شركات القطاع الخاص الفلسطيني، حيث تقدّم الطلبة برزمة من المشاريع الهادفة للمساهمة في وضع الحلول المناسبة وسُبُل تطوير المجتمعات الصغيرة.

ومن الجدير بالذكر أن البرنامج التعليمي "أمواج الفرح" والذي أطلقته كل من مؤسستي كوكاكولا و"إنجاز العرب"، يهدف إلى تدريب طلبة الجامعات على تخطيط وتنظيم وتمويل مشاريع تتسم بالمسؤولية المجتمعية في مجتمعاتهم لإحداث تغيير إيجابي، وتعلم فنون التواصل الاجتماعي والعمل الجماعي بالإضافة إلى اكتساب مهارات في تقنية المعلومات والتسويق والعلاقات العامة.

وفي كلمة له خلال حفل التكريم، عبر السيد زاهي خوري عن فخره بإنجاز طلبتنا على مستوى الجامعات العربية، وقال "إن فوز جامعاتنا الفلسطينية بالمراكز الأولى في المسابقة يُعدّ إنجازاً آخر ومؤشراً على سلامة توجه الشركة حينما توجهت إلى الاستثمار في طاقات الطلبة الذين يسعون إلى خلق حياة أفضل وإيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية التي تشكل عائقاً في وجه تطوير وإنماء المجتمع الفلسطيني". وتابع مؤكداً "تزداد رغبتنا وإصرارنا يوماً بعد يوم لدعمهم وتوفير الإمكانيات اللازمة ليواصلوا هذا المشوار، لأننا نؤمن أنهم عماد الدولة الفلسطينية، ومن أجلهم نحن نواصل الاستثمار في الإنسان وفي الموارد لنبني دولتنا رغماً عن الصعوبات".

بدوره ثمّن عماد الهندي جهود الطلبة الفائزين، وقال "نفخر اليوم بأولئك الطلبة، والذين يثبتون يوماً بعد يوم تميزهم وحماسهم وإصرارهم على التحدي وشحذ الهمم من أجل تحسين ظروف الحياة ومساعدة الفئات المهمشة في مجتمعهم، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة". وأكد الهندي التزام الشركة بمواصلة رعاية برنامج أمواج الفرح والعمل بالشراكة مع مؤسسة إنجاز فلسطين، وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية التي تعهدت بتحملها منذ تأسيسها وحتى اليوم، تجاه أبناء المجتمع الفلسطيني، لا سيّما فئات الشباب والأطفال والفئات المهمشة.

من جانبها، أعربت رندة سلامة، عن فخرها بتحقيق إنجاز فلسطين المرتبة الأولى والثانية على مستوى الجامعات العربية المشاركة في المرحلة السابعة من البرنامج، والذي يؤكد على روح الإبداع والمثابرة التي يمتلكها الشباب الفلسطيني ومدى انتمائهم إلى مجتمعاتهم وحرصهم على خدمتها والنهوض بها.

وأكدت سلامة على أهمية الشراكة المجتمعية للمؤسسات والشركات الفلسطينية، مثمنة دور مؤسسة كوكاكولا برعاية الكفاءات الشبابية وغرس روح ريادة الأعمال وإعدادهم لدخول سوق العمل بالإضافة إلى خلق فرص التعليم والمنح وتبادل الخبرات. ومُشيدة بدور شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي وحرصها على تقديم الدعم اللازم لإنجاح برامج إنجاز بشكل عام وبرنامج أمواج الفرح بشكل خاص.

وتضمّنت المشاريع المتقدّمة بالإضافة إلى المشاريع الفائزة؛ مشروع "أنا قادر" وهو مشروع لمجموعة من طلاب وطالبات جامعة الخليل، والذين عملوا على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والنهوض بأفكارهم الإبداعية، التي يمكن أن تدر عليهم ربحاً مادياً من جهدهم الشخصي. وقد استهدفت هذه المبادرة ٧ طالبات من "مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم" التابعة لجمعية الإحسان الخيرية، واللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٢ - ١٦ عاماً، بحيث تم تعليمهن كيفية صنع منتجات يدوية لضمان مستقبلهن.

كما شارك طلبة من جمعية أصدقاء جامعة النجاح الوطنية عبر مشروع "عيش طفولتك"، والذي يهدف إلى توعية الأطفال وتحذيرهم من أضرار التدخين في سن مبكرة وأثره السيء عليهم لاسيما مع التقدم بالعمر، بالإضافة إلى نشر ثقافة الرياضة للجميع.