وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حديث الدوري في زمن العجائب..!! - بقلم ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 24/09/2007 ( آخر تحديث: 24/09/2007 الساعة: 08:49 )
بيت لحم - معا - لا اعلم ماذا يخبىء لنا المستقبل,فهي حكمة الله سبحانه وتعالى,ولا اعلم ماهية مستقبل رياضتنا الفلسطينية!! مستقبل بات في حكم الخيال والامنيات, فأصبحنا تائهين عن سؤال يتمحور حول متى سيصبح في بلادنا رياضة حقيقية؟؟ وتمر الايام وحالنا الرياضي ليس في احسن حال فهو في تدهور مستمر وصراعاتنا الشخصية والجماعية ما زالت مستمرة والمحسوبية والمصالح الشخصية وحب الذات تنخر في عظامنا...والاستمتاع بالجلوس على الكراسي المترهلة لم تفارق خيالنا وارتباط السياسة بالرياضة مرض لعين انهكنا بوجود الدخلاء فيها وبمختلف الاطياف والتيارات..والمعادلة اصبحت اكثر تعقيداً وغير مفهومة في زمن العجائب فحين تكون معي فانك حليفي ولا استطيع ان انتقدك حتى لو اخطئت فانت في نظري دائما على صواب!! مهما طال الزمان او قصر وان كنت بعيد عني فانت العدو الاول والذي ل لا اريد الا الانتقام منك بعيداً عن المصلحة العامة وشعاري بل وهدفي هو ابراز عيوبك وسلبياتك لفضحها على الملأوبسبب او دون سبب.ما استوقفني هو الحديث العابر والذي دار بيني وبين احد الزملاء والذي يشغل منصب حيوي في مجلس اتحاد الكرة فسألني عن اخباري الرياضية فكانت الاجابة بقدر الحال الذي نمر به في هذه الايام فالرياضة شبه متجمدة ونحن على ابواب فصل البرودة الشتوية والحال لا يسر عدو ولا صديق وسرعان ما تبعه بسؤال تقليدي اخر لكن معانيه كانت قيمة فسأل-ماذا ترى في مستقبلنا الرياضي القادم؟؟ وحقيقة هذا السؤال ابحث عن اجابة له منذ ايام بعد ان اجتاح مخيلتي عدة مرات...ولكنني لم استطع ان ارد عليه باجابة سريعة ولان الاسباب متعددة ولا يمكن حصرها للاجابة الفورية.فتوقف الدوري والمسابقات الرسمية وتراجع ترتيبنا على خارطة الفيفا الى مراتب متدنية وتواضع مستوى فرقنا ومنتخباتنا الوطنية وغياب الاجتماعات والقرارات والصراع على المناصب وكثرة التجاوزات والاحتجاجات والتلويح بورقة الفساد المالي والابتعاد عن العمل الجماعي والضعف الاداري والتي تفرزه الهيئات العامة والبعد عن انتقاء الافضل لاعتبارات متعددة والاعتماد على شعار شماعة الاحتلال والامكانات وغيرها ادى الى وصولنا الى هذا الحال!! لكنه اجابني وبشكل متحدث من باب المسؤولية التي يشغلها ويريد اتمامها وبأسرع وقت ممكن ان لا بديل عن استكمال الدوري فهو الحل الوحيد من وجهة نظره-لكنك من المسهل ان نتحدث عن الحل ومن الصعوبة تنفيذه في ظل هذا التخبط المتلاطم الامواج من المحن.وعندما جلست مع نفسي قليلاً بعد سرد هذه الهموم ادركت ان القصور فينا وليست في ايدي الاخرين وادركت ايضا ان جل هذه الفوضى تساعد عليها مصيبة كبرى وهو تسييس الرياضة بمعنى ان تحتضن السياسة الرياضية بكافة اشكالها واشخاصها فالشخص الذي يمتلك رصيد نضالي ما!! لابد ان يتبوأ مناصب ادارية عليا بمؤسساتنا الرياضية وهو يمتلك التحدث عن الصواب او الخطأ رغم ان منهم لا تمت له الرياضة بصلة واذا انقادت رياضتنا الى احضان السياسة والتيارات الحزبية فحتماً ستدمرها علاوة على حالة التدمير التي اصابتها لذلك لا نقول اننا متشائمين او مستسلمين لان الرياضة بمفهومها ابسط ما يمكن تطبيقها شريطة ابتعاد الدخلاء عنها والى اللقاء في حديث دوري قادم. وكل عام وانتم بخير