وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شرطيات غزة.. مهام خاصة في وضع خاص جداً

نشر بتاريخ: 24/09/2007 ( آخر تحديث: 24/09/2007 الساعة: 10:00 )
غزة- معا- ايمان ابو العدس- بعضهن منقبات وكلهن يرتدين الزي الشرطي.. مهمتهن حسب القائمين على فكرة انشاء شرطة نسائية هو "المساعدة في حفظ الامن بقطاع غزة ودفع النساء لمواجهة النساء خشية الاشتباك الذي لا يسمح به الشرع", عددهن زاد عن مئة ولكن الطموح بضم اعداد اكبر لا زال قائماً, انهن "الشرطة النسائية" بعد سيطرة حماس على القطاع واللواتي لم يسمح بتصويرهن حتى الساعة.

وترتدي الشرطيات الجديدات زي اقرته وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ويتكون من "قميص وتنورة طويلة" ولا ممانعة من لبس النقاب.

فاستحداث شرطة نسائية ضمن شرطة قطاع غزة أمر لم يكن بالحسبان, على الأقل لدى المواطن العادي, إلا أن ما لاقته الفكرة من قبول لدى أعداد المنتسبات الكبيرة دعا الكثيرات من أمثال مريم البر ( 27 عاماً) من الخدمة الاجتماعية للانضمام لقسم الشرطة النسائية.

"وجدت في وظيفتي سترا لعورات نساء المنازل المداهمة وقضاء على الفساد بشكل يتقبله المجتمع", هكذا لخصت مريم دافعها الأساسي للالتحاق بالشرطة النسائية, وأضافت "لم أجد اعتراضا من زوجي أو أسرتي وهو الأمر الذي ساعدني على المواصلة".

عمل مريم في الشرطة النسائية لم يقتصر على الأعمال الادارية فحسب بل تضمن خروجها في حملات مداهمة لبيوت المشتبهين بهم رغم ان معظمهن حقوقيات وسيعملن في الدوائر القانونية.

بهذا الصدد قالت "أم البراء" المديرة العامة للشرطة النسائية: "إن هكذا عمل يستحق المجازفة خاصة وانه لصالح البلاد وحفاظا على حرماته".

وأعربت أم البراء عن ارتياحها لنسبة أعداد المنتسبات للشرطة النسائية حتى الان وتابعت قولها: "الجو مطمئن للغاية فلا اختلاط في عملنا وهذا اكثر ما يريحني بالأمر وبالرغم من اننا ندخل بيوتا غريبة الا ان دخلونا اليها بحق الشعب ودفاعا عنه واجب وطني".

من جانبه أعرب مدير الشرطة بقطاع غزة توفيق جبر عن ارتياحه "لتقبل الناس لفكرة الشرطة النسائية وترحيبهم بها واقبال بناتهم واخواتهم على الانضمام اليها", ووصف قرار استحداث شرطة نسائية بــ "الخطوة لرفع الكفاءة المهنية".

وأفاد ان الشرطة الفلسطينية قد وضعت في وضع قاس منذ تاريخ 15-6 -2007 "نظرا للقرارات التي اتخذت من رام الله مما أثر على عدم تأدية واجبات شرطية تتعلق بأمن حياة المواطن وتتابعا لذلك تم استكمال بنية الشرطة الفلسطينية مع مراعاة حملهم للمؤهلات الحقوقية".

واعتبر توفيق جبر ان المفاجأة التي وجدها في عدد المتقدمات الكبير هي "مبايعة وثقة من الشعب الفلسطيني".

وأضاف "في الحقيقة الشرطة النسائية السابقة لم تكن مؤهلة ولكن لدينا خطة تدريب مهني وشرطي سيحقق تقدما في الكفاءة المهنية لدينا".