وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رون بن اشاي: "الجهاد اليهودي " قادم

نشر بتاريخ: 31/07/2015 ( آخر تحديث: 03/08/2015 الساعة: 15:15 )
رون بن اشاي: "الجهاد اليهودي " قادم

بيت لحم - معا - شبه المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" رون بن ايشاي الاعمال الارهابية التي يقوم بها المتطرفون اليهود بما يقوم به تنظيم "داعش" ، مطلقا اسم "الجهاد اليهودي" على هذه الاعمال كما هو "الجهاد الاسلامي".


ونشر موقع الصحيفة اليوم الجمعة مقال للمحلل العسكري عن العملية الارهابية التي تم تنفيذها فجر اليوم في قرية دوما جنوب نابلس من قبل المستوطنين ، والتي استشهد فيها رضيع "سنة ونصف" واصيب باقي افراد اسرته، مؤكدا على وجود ارهاب يهودي منظم يقوم به العشرات والذين قد يصل عددهم الى 200 أو أكثر، ولكن هذا العدد الكافي في دولة صغيرة مثل اسرائيل كي تستطيع هذه المجموعة تقسيم المجتمع الاسرائيلي، وتقود حرب مع جيراننا الفلسطينيين.


ويضيف بن ايشاي بأن الحديث لايدور عن مجموعة من المجانين والمختلين عقليا، على العكس فأن أغلبهم اصحاء العقل ولديهم قناعات بما يقومون به من عمليات ارهابية منظمة ، والتجارب السابقة لتنظيات يهودية متطرفة تثبت بأنهم عقلاء ولديهم قدرات كبيرة ، لم تساهم في بقائهم في السجن وقادرون على اخفاء العديد من الادلة التي تدينهم.


رون بن ايشاي لم يكتف بتشخيص هذه الجماعات التي يعتبرها خطيرة والتي قد تهدد قيام ووجود اسرائيل ، كونه يرى بأنها تتجه نحو التنظيم الأكثر تطرفا عندما يصفها "بالجهاد اليهودي" ، والذي يستند لمبررات ايدلوجية وتنظيم عالي ، ولكنه صب هجومه على مشرعي القانون في اسرائيل وعلى السياسيين وكذلك على الأمن الاسرائيلي.


فبدأ في واضعي القوانين "الكنيست" وغيرها ، فلو كانت القوانين الاسرائيلية تتعامل مع هؤلاء الارهابين كما تتعامل مع "الارهابين" الفلسطينيين لكان بالامكان تخفيف هذه العمليات ، ولو كانت المحاكم في اسرائيل تصدر احكاما بالسجن لفترات طويلة كما تتعامل مع الفلسطينيين لكان بالامكان تخفيف هذه العمليات ، لو كان بالامكان اعتقال النشطاء منهم اعتقال اداري لفترات طويلة كما يتم اعتقال الفلسطينيين لكان بالامكان تخفيف هذه العمليات .


وأضاف: لو يتم ملاحقة قانونية للحاخامات الذين يحرضونهم ويمنحوهم المبررات والدوافع لتنفيذ هذه العمليات الاجرامية لكان بالامكان التخفيف منها ، لو يتم مراقبة مناهج التعليم في المدارس الدينية ووقف كافة التعاليم التي تتناقض مع منهاج وزارة التربية والتعليم ، ولو تم تطبيق مبدأ من لايلتزم من المدارس الدينية بسياسة ومناهج التربية والتعليم لا تتلقى موازنات من الحكومة ، لكان بالامكان التخفيف من هذه العمليات ومن اعداد المتطرفين .


ويصل الى نتيجة بأن استشهاد الرضيع الفلسطيني واصابة باقي افراد الاسرة قد يتسبب في انفجار الموقف ، وكل عملية من هذا القبيل سوف تسرع في انفجار الموقف مع الفلسطينيين ، وهذا ما يتوجب العمل على منع تكرار هذه العمليات من قتل الفلسطينيين ، ويجب اليوم بالذات على قوات الجيش الاسرائيلي الابتعاد عن مناطق التماس وعدم اطلاق الرصاص الحي الذي قد يؤدي الى مقتل مزيد من الفلسطينيين ، والذي قد يؤدي الى نقطة الانفجار التي ستشمل الشارع الفلسطيني بكاملة ، ولا اعتقد بأن القيادة السياسية في اسرائيل ولا العسكرية تريد اليوم تفجير الوضع ، وكذلك السلطة الفلسطينية تدرك تماما معنى انفجار الشارع الفلسطيني والذي لا تريده ايضا.