|
نهاية محمد.. نجمة فلسطين وداعاً
نشر بتاريخ: 03/08/2015 ( آخر تحديث: 03/08/2015 الساعة: 12:00 )
الكاتب: نايف حواتمة
بقلم: نايف حواتمة
الثوريون لا يموتون، خالدون نجوماً ساطعة في سماء فلسطين، أوسمة زاهرة على صدر الشعب والمناضلين "طوبى لمن إتّبَعَ هدى النضال.. فالحياة مشوار نضال" نهاية محمد رفيقة النضال، يا أم أمجد لك المجد، المشوار الثوري النبيل طال، مع النكبة 1948 والنزوح الكبير من طبريا إلى لبنان المخيمات، إلى مخيمات سوريا، إلى الوطن "نكبة ومقاومة"، "لجوء وغربة وعودة"، وفي الوطن ميادين الصراع مع استعمار الاستيطان والإحتلال نحو الحريّة والاستقلال. وعلى قاعدة الوحدة الوطنية ببرامج القواسم المشتركة والائتلاف، لتجاوز الانقسام المدمّر وقضايا الإختلاف، إنها قوانين مرحلة التحرر الوطني للفوز بالنصر لشعبنا والوطن بتقرير المصير والدولة المستقلة على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس العربية المحتلة وعودة اللاجئين إلى الديار بالحق التاريخي والقرار الأممي 194. إنها قوانين التحرر الوطني وبناء الديمقراطية التعددية والشراكة الوطنية والعدالة الإجتماعية في صفوف شعبنا في الوطن والشتات. نهاية محمد الأبنة البارة لفلسطين، لحقوق المرأة، قدمت كل العمر في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والشعب والثورة، في صفوف اتحاد لجان العمل النسائي والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، جمعت بين مكونات النضال الثوري السياسي والنقابي والقانوني. نهاية محمد العضو القيادي في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية منذ عام 1973، وعلى مساحة عشريات السنين، رائدة في إتحاد لجان العمل النسائي بالوطن، عضوة الأمانة العامة ونائب رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. شهيدة الوطن والثورة والجبهة الديمقراطية الرفيقة نهاية محمد أقول لكِ مع لحظة الفقد والرحيل الحزين: "الثوريون لا يموتون" نجوماً ساطعة في سماء فلسطين وحولها، أوسمةً زاهرة على صدر شعبنا، مناضلات ومناضلين، "الثوريون خالدون" يا رفيقة وابنة الجبهة والثورة والشعب، أعطيت فكراً وثقافةً، جمعت بين الفكر الثوري والممارسة، جمعتِ في تيار ومدرسة الواقعية الثورية بين السياسة الوطنية الجذرية وصون الشرعية الثورية، الشرعية التاريخية، الشرعية الديمقراطية، وعلى هدى قوانين مرحلة التحرر الوطني عملت وانجزت أكثر في بناء الائتلافات الوحدوية الوطنية والنقابية، مناضلة لخلاص شعبنا والوطن من الانقسامات المدمّرة العبثية. لتجاوز حلول الخطوات الصغيرة ومفاوضات 21 عاماً عقيمة، ونحو التسوية السياسية الشاملة بمرجعية ورعاية قرارات الشرعية الدولية، وفي صف الشعب في الوطن والشتات لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية الحقيقية. نهاية محمد الرفيقة الثورية، نجمة فلسطين، وداعاً. |