وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نصف مليون توقيع فلسطيني وإسرائيلي للمطالبة بمفاوضات وإنهاء الصراع على أساس دولتين

نشر بتاريخ: 24/09/2007 ( آخر تحديث: 24/09/2007 الساعة: 15:47 )
أريحا-معا- أعلنت منظمة صوتنا OneVoice اليوم ممثلة بمكتبها "صوتنا فلسطين" في رام الله، أنها نجحت بجمع أكثر من نصف مليون توقيع فلسطيني وإسرائيلي للمطالبة بحل للصراع على أساس دولتين لشعبين.

وطالب الموقعون كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود اولمرت البدء فوراً في مفاوضات دون توقف حتى التوصل لحل شامل على أساس إقامة دولتين في موعد نهائي لا يتجاوز 18 تشرين الأول 2008، مما يمهل قادة الشعبين عاماً كاملاً من تاريخ هذا التجمع الجماهيري التاريخي للتوصل لحل للصراع.

هذا ووصل مجموع التواقيع حسب آخر تعداد للموقعين على هذه المطالب في 17 أيلول / سبتمبر الحالي، 536،443 مُوقعٍ فلسطيني وإسرائيلي. فقد وقع 274،435 الف فلسطيني على هذه المطالب في مقابل (262،008 ألف اسرائيلي ليتجاوز عدد الموقعين بذلك الرقم الذي كانت (ون فويس) قد وضعته لنفسها قياساً بالمدة الزمنية وهو نصف مليون توقيع خلال عدة شهور؛ وبناءاً علية وضعت (ون فويس) لنفسها هدفاً جديداً لجمع نصف مليون توقيع آخر حتى نهاية العام الحالي 2007 ليبلغ المجموع النهائي مليون توقيع من الجانبين.

كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات، الذي أعلن دعمه لحملة صوت الملايين وانضمامه لمجلس أمناء صوتنا فلسطين. قال "إذا كان الشعبين الفلسطيني و الإسرائيليي يريدون إنهاء الصراع، فلا بد من إيجاد نظام لدعم عملية السلام". إن الفعاليات التي ستتم إقامتها في أكتوبر الثامن عشر تمثل التزاماً طويل الأمد من قبل مؤسسة صوتنا لحشد وتحريك المواطنين المعتدلين في الجانبين".

وتحضر صوتنا (ون فويس) لإقامة أول فعالية من نوعها في المنطقة من خلال مهرجان صوت الملايين لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الذي سيقام في الثامن عشر من تشرين الاول / اكتوبر 2007 في مدينة أريحا و تحت رعاية الرئيس محمود عباس ، و كذلك سيجتمع آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ، للمطالبة بإنهاء الصراع بين الشعبين، بينما سيجتمع في الوقت نفسه الآلاف من المواطنين في كل من لندن، واشنطن و أوتاوا في فعاليات موازية للمتضامنين مع المجتمعين في أريحا وتل أبيب تنقل عبر الأقمار الصناعية للمطالبة باحترام إرادة الشعوب، ودعم حل الدولتين .

د.فتحي درويش المدير العام لصوتنا فلسطين قال " إن صوت الشعب هو عنصر حاسم في التوصل الى حل عملي للصراع في المنطقة. إذا كان الشعب الفلسطيني يريد انهاء الاحتلال، واذا كان الشعب الاسرائيلي يريد ضمان الأمن ويريد نسج العلاقات مع العالم العربي، فيجب على كل فرد أن يلعب دوراً حقيقياً لتحقيق ذلك."

وقد كشفت "صوتنا " من خلال دراسة توجهات الرأي العام التي جرت في المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي من قبل مجموعات الخبراء و المستشارين المحليين والدوليين؛ كشفت أن هنالك إجماعاً بين المواطنين في الجانبين لإقامة حل على أساس الدولتين. وتبين من خلال الدراسات أن 76% من الفلسطينيين والإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين .

هذا وقد استنارت ( صوتنا) بنتائج هذه الدراسات لإطلاق دعوتها لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال من خلال دعوة زعماء وقادة الشعبين إلى ما يلي:
الاعتراف بحق كل الشعوب فى الاستقلال، السيادة، الحرية، العدالة، الكرامة و الازدهار الاقتصادي.
اتخاذ خطوات جدية لإعادة بناء الثقة لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي
البدء الفوري بمفاوضات مستمرة و دون توقف لتحقيق خيار دولتين لشعبين في فترة زمنية أقصاها 18 اكتوبر 2008 تلبية لرغبية غالبية الشعبين.

دانيال لوبتسكي رئيس شبكة أعمال السلام قال" بالرغم من أن تحديد سقف زمني قصير المدى (12 شهراَ) لإنهاء الصراع يعتبر مخاطرة ـإلا أنه لا مفر من وضع مهلة نهائية لنقول بكل وضوح أنّ معالجة الأمور كما لو كان الوضع طبيعياً لم يعد أمرا مقبولاً. إن كل دقيقة نتأخر فيها في إنهاء النّزاع هي دقيقة مكتسبة للأطراف التي تريد عرقلة الجهود الرامية لإنهاء الصراع".

وتعمل (ون فويس/صوتنا) التي تأسست اثر انهيار عملية أوسلو، واستمرار الاحتلال، تعمل لدفع الغالبية الصامتة، غير المشاركة في الحياة السياسية و الطامحة للسلام و الازدهار إلى المشاركة الفاعلة في تحريك عملية السلام، بحيث يكون لهم دورهم في المسائلة و المشاركة كي لا تترك الأمور ليتحكم بها المتشددون من الجانبين.