نشر بتاريخ: 03/08/2015 ( آخر تحديث: 04/08/2015 الساعة: 13:12 )
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
الجريمة البشعة التي نفذها قطعان المستوطنين تحت جنح الظلام في قرية دوما متسترين بجيش البطش والاحتلال ، جريمة جبانة هدف منها الرعاع ، خلق حالة من الخوف والرهبة بين ابناء شعبنا البطل .
والمتتبع للاحداث بعد ان جاءت حكومة اليمين المتطرف الاخيرة والتي من ضمنها وزيرة العدل التي اعتبرت الاطفال الفلسطينيين ثعابين صغيرة يجب القضاء عليها قبل ان تكبر ، يرى ان هذه الحكومة وجيشها في حالة اشتباك يومي فوق العادة مع ابناء شعبنا .
ان اخر فصول هذه الهجمة او الاشتباك هو القرار بمنع اقامة لقاء نهائي كأس فلسطين الذي كان سيجمع الاخوة في اهلي الخليل واتحاد الشجاعية ،وقد كنا متفائلين باخراج هذا اللقاء ، خاصة بعد قرارات الجمعية العمومية في الاتحاد الدولي لكرة القدم ، وتشكيل لجنة المراقبة برئاسة الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل، رئيس منظمة غلوبال ووتش العالمية، ورفيق درب الزعيم الراحل نيلسون مانديلا ،الذي قارع العنصرية التي جثمت على صدر شعب جنوب افريقيا البطل في القرن الماضي .
ان قرار المنع الاسرائيلي احدث ردة فعل قوية في الشارع الرياضي الفلسطيني ، وخاصة ان هذا القرار جاء بعد ايام قليلة على جريمة هزت البشرية جمعاء باستثناء متطرفي الاحتلال ،جريمة احراق الطفل الفلسطيني علي دوابشه ، وكأن دولة العدوان تريد ان تقول في رسالتها لنا : سنحرق اطفالكم كما سنحرق زرعكم وبيدركم وزيتونكم وحجركم وغنمكم ورياضتكم ... الخ .
وهذا يتطلب منا المواجهة التي تكون برص الصفوف والبعد عن الانا وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والعمل بروح الفريق الواحد لنحمي شعبنا وارضنا واطفالنا ورياضتنا ومقدساتنا وأولادنا .
ونقول لهم كما قال شاعرنا الكبير محمود درويش :
ايها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا