وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطيبي في الكنيست: ان الشعوب اذا هبّت ستنتصر

نشر بتاريخ: 05/08/2015 ( آخر تحديث: 07/08/2015 الساعة: 09:46 )
القدس- معا - عقدت الكنيست جلسة خاصة، عقب توقيع أكثر من 25 نائباً على طلب انعقاد هذه الجلسة على خلفية حادث الاعتداء الإرهابي على عائلة دوابشة في قرية دوما، واستشهاد الرضيع علي دوابشة، وحادث الطعن من قبل يهودي متدين لمشاركين في مسيرة في مدينة القدس.

وشارك النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة، في الجلسة، والقى خطاباً حول حرق الطفل علي دوابشة، وفي أعقاب تهجّم وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان عليه بشكل شخصي.

واستهل الطيبي خطابه منتقداً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مقتبساً من أقوال الكاتب بريمو ليفي الناجي من الهولوكوست قائلاً : "هل هذا هو الانسان أنتم الجالسون بلا فزع في جوار آمن" ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض الحضور إلى هنا في حين المسؤولية الأخلاقية ملقاة على عاتقه ويجب ان يكون هنا في هذا اليوم لكي يسمع ويُصغي، رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو أنت هربت وهذا ليس مفاجئا بتاتاً".

وعبّر الطيبي عن استيائه من الحكومة ووزرائها مشيراً الى ان حرق الشهيد علي دوابشة لن تكون الجريمة الإرهابية الأخيرة مع الأسف، وأن أولئك المجرمون يحظون بدعم من أعضاء كنيست ووزراء ولا يوجد ما يردعهم، معتبرا أن هؤلاء ليسوا اعشاباً ضالة، انهم حديقة نباتية كاملة بل وغابة أمطار كاملة، مقارنا بينهم وبين ما فعله النازيون فيما تُسمى " ليلة البلور " عندما أحرقوا منازل ومحلات لليهود.

وتابع توجيه نقده لنتنياهو قائلاً: ان الذي يصف العرب بأنهم "يهرولون" الى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات هو عملياً يعتبرهم جنساً أدنى منه، ويتعامل مع العربي على أنه لا حق له في الوجود، ليس له الحق في مأوى لا في دهمش ولا في النقب، ليس في دوما ولا نابلس ولا غزة.

وواصل: كل أم فلسطينية تسأل ما هو الفرق بين علي الذي أحرقه مستوطن مجرم وبين هبة أو محمد اللذين قُتلا بواسطة قنابل فسفورية، يسأل كل أب ما هي مسؤولية ذاك الذي يطلق النار على ظهر طفل هارب ويصفون من أطلق النار عليه بأنه بطل، على حرق عائلة دوابشة توجد مسؤولية أخلاقية ووزارية، على من يعتقد ان الاحتلال هو وضع طبيعي، ما دام الاحتلال موجوداً فإن أعمالاً وحشية كهذه ستتكرر.

وأنهى الطيبي خطابه وسط صراخ نواب اليمين ومقاطعته المستمرة، وختم قائلا: "الأمل هو الضوء في نهاية النفق، الأمل هو الحق في مأوى، الأمل هو الحق في الحرية، الأمل هو شعب ينهض، الأمل هو حق الشعب الفلسطيني بأن يعيش مثل باقي الشعوب، ولأولئك الذين يعتقدون انه من الممكن حرق الفلسطينيين والخروج من ذلك أحياء وعدم تلقي أي عقوبة، لأولئك الذين يحرقون فلسطينيين ويعتقدون انهم سينتصرون بواسطة الوجه المشوّه لأحمد في المستشفى هذا الوجه هو الجزء الوحيد في الجسم الذي لم يحرق .. لأولئك أقول: سنفهم الصخر ان لم يفهم البشر...ان الشعوب اذا هبّت ستنتصر".