|
افتتاح مبنى المحكمة الشرعية الجديد في الخليل
نشر بتاريخ: 06/08/2015 ( آخر تحديث: 06/08/2015 الساعة: 01:31 )
الخليل - معا - افتتح قاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش، ومدير الوكالة الامريكية للتنمية "ديفد هاردن" ومحافظ الخليل كامل حميد، المقر الجديد للمحكمة الشرعية في الخليل، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وقائد منطقة الخليل وممثلي قادة الامن في المحافظة، ضمن مشروع تعزيز العدالة الفلسطينية، الذي تموله الوكالة الامريكية للتنمية.
وبعد أن رحب بالحضور، أشار رئيس محكمة الاستئناف الشرعية في جنوب الضفة الشيخ عطا المحتسب، في كلمته، الى دور القضاء الشرعي في حماية الأسرة والمجتمع، موضحا أن مليون مواطن يتلقون خدماتهم من محكمة الاستئناف في الخليل، وربع مليون يتلقون خدماتهم من محكمة الخليل الشرعية. بدوره قال محافظ الخليل، نحن نعمل من أجل مجتمعنا وخدمة مواطنينا وافتتاح المقر الجديد للمحكمة الشرعية في مدينة الخليل هو سند ورافد لمحكمة الخليل في البلدة القديمة ولن تكون يوما بديلا عنها. وشكر المحافظ أصدقاء الشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية ودافعي الضرائب الأمريكيين، على دعمهم لشعبنا، وقال "نريد منكم موقف داعم لدولتنا وتعويض شعبنا عن المآسي التي اصابته جراء الاحتلال ومستوطنيه، الذين يمارسون الإرهاب بأقبح صوره في القدس وبكافة محافظاتنا الفلسطينية". وأضاف :"نجدد شكر السيد الرئيس محمود عباس، وشكرنا لكل من يساعدنا، لكن شعبنا يريد الانعتاق من هذا الاحتلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وشعبنا يستحق الافضل". وقال "هاردن":" هذا مبنى جميل، لكن الاهم من ذلك، ان نحقق شراكة وعدالة حقيقية في منطقه لا تتمتع بالكثير من العدالة، اشجعكم على توفير العدالة للفئات المستضعفة لانهم بحاجه لها، وبتوفيرها لهم يتميز المجتمع بالنزاهة والصمود ويصبح أقوى، وبإحقاق الحق وبسط سيادة القانون تسود العدالة ويساعدنا ذلك على تحقيق حلم اقامة الدولة الفلسطينية". وتحدث عضو مجلس بلدية الخليل محمد عمران القواسمة، عن تاريخ الخليل، مؤكدا أنها ثالث أقدم مدينة في العالم، وان افتتاح مبنى أو مؤسسة ينصب في اطار الانجازات الفلسطينية لقيام الدولة المستقلة لشعبنا، وأشاد بدور موظفي وقضاة المحكمة الشرعية في فرعها بجوار الحرم الابراهيمي. وعبر الهباش، عن سعادته بافتتاح مبنى المحكمة الشرعية الجديد، مقدما شكره للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لما تبديه من تعاون في بناء المؤسسات المجتمعية الفلسطينية، وقال:" شرف لي أن اقف اليوم في الخليل فلسطينية الهواء إسلامية التاريخ ولن يستطيع الاحتلال إلغاء وجودنا فهو إلى زوال، ونريد من الوكالة الأميركية دعم العدالة الغائبة عن المنطقة بسبب وجود الاحتلال، فكيف تتحقق العدالة وشعبنا محروم من حرية الحركة، وتمارس ضده كافة أشكال الإرهاب من قبل الاحتلال ومستوطنيه، اذا لم يكن حرق طفل ارهاب فما هو الارهاب، صديقتكم الحكومة الاسرائيلية هي منبع الارهاب، ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو هو رأس الارهاب". وتابع الهباش:"مدينة الخليل الرائعة يشوهها وجود مستوطنه مزروعة في قلبها، ونحن سنبني وطننا فلسطين، المجازر التي ارتكبها مستوطنو الاحتلال في الحرم الابراهيمي والمسجد الأقصى ودوما، لن تكسر إرادتنا الفلسطينية ولن تثنينا عن التشبث بأرضنا فليرحل الاحتلال ومستوطنيه". وتطرق خلال كلمته للحديث عن فرع المحكمة الشرعية بجوار الحرم الابراهيمي، مؤكداً بأنهم مستمرون في دعمها وبأنها لن تغلق ابوابها يوماً ما، مضيفاً:" مجرم من يفكر أن يقلل من صلاحيات المحكمة الشرعية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، نحن سنرممها ونزودها بكل احتياجاتها وسنبقى متجذرون في الخليل القديمة: كما وأكد الهباش، على أنه سيعين مأذونا شرعيا في الحرم الابراهيمي وآخر في المسجد الاقصى خلال الأيام القليلة القادمة، ونوه إلى انه تم تعيين أمرأة كمأذون شرعي، وهذا لأول مره تحدث في فلسطين، مشيراً الى نضالات المرأة الفلسطينية، وقال:" النساء شقائق الرجال وهم جنبا إلى جنب مع الرجل بكل شيء في فلسطين". واختتم الهباش كلمته في الحفل بالقول:"سنحتفل بإقامه ديوان قاضي القضاة في القدس ولن يكون لنا ديوان دائم إلا بها". وفي نهاية الاحتفال تم عرض فيلم قصير عن أداء وتطوير المحكمة الشرعية في الخليل، وقدم قاضي القضاة والمحافظ هديه رمزيه لمدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، عباره عن مجسم من الصدف صور بداخله قبة الصخرة وكنيسه المهد. يذكر ان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية انفقت ما يقارب 350 الف دولار لإعادة تصميم المحكمة لتشمل التحديثات نوافذ لخدمة المراجعين، ومكاتب للقضاة، وقسم للأرشيف، وقاعات انتظار ومرافق صحية، كما شملت التحديثات غرفة تابعة لوحدة الارشاد الأسري وغرفه منفصلة للأطفال لزيارة الاسرة &39; اضافة الى مرافق للأمهات المرضعات، كما قدمت الوكالة الاثاث والمعدات الجديدة للمحكمة لتسهيل الخدمات للمواطنين. |