وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو قد يهاجم دمشق لـ"يشاغب" على اوباما

نشر بتاريخ: 07/08/2015 ( آخر تحديث: 14/08/2015 الساعة: 09:24 )
نتنياهو قد يهاجم دمشق لـ"يشاغب" على اوباما

بيت لحم - معا - وسط الترتيبات الإقليمية الجارية، بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجد نفسه في موقع قد يضطر فيه الى "المشاغبة" للدخول في الصفقة التي بدأت معالمها ترتسم في المنطقة.

في هذا السياق، وعلى هامش حرب الاستنهاض التي يقوم بها لدفع اليهود الأمريكيين الى الضغط على أعضاء الكونغرس لإسقاط الاتفاق النووي، أفادت مصادر أمريكية خاصة لـ"الجريدة" الكويتية بأن نتنياهو رفض دعوة الرئيس الأمريكي أوباما للقائه، وهدد بإسقاط النظام السوري لإحراج الولايات المتحدة وإيران.

وأوضحت مصادر أمريكية بارزة أن أوباما اتصل مرارا للحديث مع نتنياهو الذي أوعز لمساعديه بالقول إنه في اجتماعات أمنية سرية، وبعد الاتصال الثالث في اليوم نفسه، عبّر نتنياهو عن رفضه لقاء أوباما، معللا ذلك بأنه لا فائدة من أي لقاء قبل بت قرار الاتفاق مع طهران في الكونغرس الأميركي.

وأكدت المصادر أن اتصالات حدثت بين الجانبين مباشرة وعبر وسطاء، وأن الرئيس الأمريكي اقترح على نتنياهو بحث حزمة من الدعم الأمني الأمريكي لإسرائيل للحفاظ على تفوقها العسكري، وتزويدها بأفضل وأحدث المنظومات الدفاعية بما فيها طائرات متطورة لم يكشف عنها، إلا أن نتنياهو رفض بحث الأمر، وأكد أنه مستعد للقاء الرئيس أوباما في أي وقت بعد إنهاء المسألة الإيرانية.

مصادر أخرى أشارت لـ"الجريدة" الى أن الرئيس الأمريكي حذر نتنياهو من مغبة رفض الاتفاق في الكونغرس ومن تبعات ذلك على كلا البلدين، وأن الأمر سيعيد الشرق الأوسط الى حالة الحرب، أما نتنياهو فقال لأوباما إنه مستعد لكل أمر، وإنه يستطيع توجيه ضربات لإيران من دون عملية عسكرية معقدة، فإسقاط النظام السوري سيخلط كل الأوراق في المنطقة، وأيضا توجيه ضربة لشخصيات محسوبة على إيران قد تحرج طهران كثيرا، مضيفا أن الداخل الإسرائيلي يستطيع استيعاب ضربات صاروخية من حزب الله أيضا.

في السياق، أشار الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، إلى أن نتنياهو يفرط في معارضته للاتفاق النووي، ويفتح بذلك خط مواجهة مع واشنطن ويعزل إسرائيل.



وقال ريفلين في ثلاث مقابلات صحافية منفصلة إن الحملة الشعواء التي يشنها نتنياهو على اتفاق جنيف قد تلحق الضرر بإسرائيل في نهاية المطاف.