وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح تكرّم الطلاب الفلسطينيين الناجحين في الشهادات الرسمية اللبنانية

نشر بتاريخ: 07/08/2015 ( آخر تحديث: 07/08/2015 الساعة: 16:27 )
بيروت -معا- تكريماً للمسيرة التعليمية ودعماً وتشجيعاً، وتحت رعاية وحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبّور، أقام المكتب الطلابي الحركي في بيروت، بالتعاون مع جامعة AUL حفل تكريم الطلاب الفلسطينيين الناجحين في الشهادات الرسمية اللبنانية للعام الدراسي 2014 – 2015 وذلك في حرم الجامعة عند مستديرة الكولا، مساء الخميس 6/8/2015، تخلّل الحفل فقرات غنائية فولكلورية وتراثية فلسطينية قدمتها فرقتي حنين والبيادر.

وحضر الحفل الى جانب سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، سفير فلسطين في السعودية بسام الاغا، مدير الانروا في لبنان ماتياس شمالي، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم، ممثل رئيس مجلس أمناء جامعة الأداب والتكنولوجيا د. مصطفى حمزة الاستاذ فادي طه، أعضاء المجلس الثوري فتحي ابو العردات، آمنة جبريل، وجمال قشمر، مدراء واساتذة مدارس الانروا في بيروت، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، اعضاء اقليم حركة فتح في لبنان، وقيادة فتح في بيروت وحشد من الطلاب المكرمين وعائلاتهم.

وبدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة سفير فلسطين أشرف دبور جاء فيها: بداية أفتخر بكم أبنائي وأنقل لكم تهنئة فخامة الرئيس محمود عباس الداعم الدائم وصاحب نظرية انكم انتم الجيل المتعلم المثقف من ستصنعون الحرية لشعبكم وتنتزعون الإستقلال وبإسمكم نوجه لفخامته التحية.

وقال " أبناؤنا الطلبة ممن اجتزتم هذه المرحلة في العلم وبقي عليكم الربع الأخبر للتأكيد على الإستثمار الفلسطيني في العلم اهم اسلحتنا في بناء مجتمع مثقف متعلم ساعٍ الى انتزاع حريته. فالجهل والتخلّف يهدمان المجتمعات والعلم والثقافة يحرران الاوطان ويبنيان المجتمعات. لقد كان لأبائكم وأجدادكم الفضل الكبير في البناء في شتى الأقطار العربية وسيكون لكم الدور الكبير في بناء وطنكم فلسطين... أمامكم طريق طويل وشاق ويجب المثابرة فيه لتحصيل العلم والمعرفة".

واستطرد دبور قائلاً: أنتم من جيل أفشل كل المراهنين على انكم ستكونون جزءاً من وقود التطرف في المنطقة ولكنكم أثبتم واخوانكم جميعاً أنكم جزء مهم في البناء والحفاظ على الهوية الفلسطينية الملتزمة بوطنيتها وبالقضية المركزية فلسطين.

وتابع: أخوتنا في الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية والهيئات والأطر الشعبية والمخلصين من أبناء شعبنا الذين تحملوا بوطنية عالية وحرص كبير المسؤولية خلال الفترة الماضية والصعبة، علينا الأستمرار في مواجهة التحديات وتعزيز وحدتنا لا بالشعارات واعلان المواقف فقط بل بحرصنا على تحصين جبهتنا الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على أي اعتبارات او رهانات لا تخدم قضيتنا وشعبنا، ان عاصمة شتاتنا عين الحلوة وباقي مخيماتنا هي عنوان لجوئنا وصلابتنا في مواجهة الاجتياح الأسرائيلي ويوماً بعد يوم نتأكيد من اصرار البعض على تنفيذ الاجندات التي تستهدف النيل من مخيماتنا، وكما استطعنا بوحدة كلمتنا وفلسطينيتنا وحفظنا وحافظنا على مخيماتنا وشعبنا وعلاقتنا مع اخوتنا اللبنانيين دعمنا ولا زلنا الاستقرار والسلم في هذا البلد المحتضن لقضية لجوئنا وحق عودتنا الى وطننا فلسطين وتجاوزنا كافة المشاريع والمخططات الساعية الى ضرب أمن واستقرار مخيماتنا خدمة لمشاريع التهجير والتشريد الذي يخطط له أعداؤنا.

واضاف ان مخيماتنا ستفاجيء كل من يسعى لإدخالها في صراعات لتدميرها من الداخل كما دمرتها قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء اجتياحها للبنان في العام 1982 وأعاد أبناء شعبنا البطل بنائها، وستبقى هذه المخيمات الشاهدة على النكبة، عنواناً للعودة ولن تستلم لأحد. ان منظمة التحرير الفلسطينية ومن خلال دائرة شؤون اللاجئين على تماس تام بهذه الازمة وموقفها واضح بأنه في ظل غياب الحل السياسي العادل والملتزم بقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194 فان استمرار عمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الانروا وتقديم خدماتها المقرة حسب قرار انشائها رقم 302 لعام 1949 أنشأت لاغاثة وتشغيل وحماية هذا الشعب، يظل امرا ضرورياً وحيوياً وملزماً وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام تحمل مسؤولياتهم بهذا الشان. ان اي خلل في عمل الأنروا سينعكس سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة وهذا الملف يتابعه فخامة الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية على أعلى المستويات الدولية.

ولفت دبور: ان الحكومة الاسرائيلية تكرس ثقافة الارهاب داخل المجتمع الصهيوني وتتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها قطعان مستوطنيها واخرها الجريمة البشعة بحق عائلة دوابشة واحراق منزلهم وحرق الرضيع علي حياً، وهي جريمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وترفض وقف الاستيطان وتمارس سياسة الابارتايد ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية وستمضي القيادة الفلسطينية في التوجه للجنايات الدولية لمعاقبة اسرائيل على كل الجرائم ولن تترك اسرائيل دون محاسبة وعقاب.

وختم قائلاً: الثورة بندقية ثائر، حجر طفل، منجل فلاح، ريشة فنان، قلم كاتب، مبضع جراح، وانتم اليوم تجددون عهد الإستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق اهدافنا بالحرية والاستقلال والعودة. مبارك لنا نجاحكم وسيروا على بركة الله لتحقيق الأماني والله يوفقكم لشعبكم ووطنكم فلسطين الحرة المستقله.

كلمة جامعة الأداب والعلوم والتكنولوجيا القاها الاستاذ فادي طه قال فيها:باسم رئيس مجلس أمناء جامعة الأداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان الدكتور مصطفى حمزة ومجلس ادارتها ارحب بكم في بيتكم الثاني جامعة AUL هذا الصرح العلمي الكبير الذي يجمع الكل اللبناني والفلسطيني والذي يزداد تألقاً وجمالاً وفرحاً باستضافتكم في حفل تخرجنا هذا لفلذات اكبادنا والذين نشد على سواعدهم الطيبة والمباركة وكلنا ثقة بأنهم جيل المستقبل والأمل لمحو جراحات طويلة ومأساة أكبر لشعب فلسطين مكافح صابر ومناضل عانى مرارة النكبة من لجوء وتشرد وحصار وحرمان وقدم في سبيل استرداد حقوقه ونفوذه كوكبة من الشهداء والبطولات.

وقال :" هذا البيت التعليمي خط خطاه بتألق مستمر تحت عناوين المحبة والألفة في التعليم والتعاون وارادة الاستمرار والتطور حتى أصبح أحد أهم الجامعات على خارطة وزارة التربية والتعليم في لبنان وأحد اهم جسور التواصل خارج لبنان عبر الاتفاقيات الدولية مع أهم الجامعات في أميركا وفرنسا وانكلترا وسويسرا وقد نال الاعتماد من معظم الدول العربية وذلك بما لا يقل عن ستة أفرع في العديد من المناطق اللبنانية وبكليات متنوعة واختصاصات تلاقي حاجة سوق العمل أهمها إدارة الأعمال هندسة الاتصالات وعلوم الكمبيوتر والتصميم الداخلي والرسم الجرافيكي وعلوم الإحياء والفيزياء والكيمياء والرياضيات فنون التواصل والاداب وكلية الشريعة.

وتابع : اهنئكم واهنئ اهلكم واحبائكم واصدقائكم بكم انتم تقطفون اليوم ثمار سنوات من العمل الجاد على مقاعد الدراسة فهنيئاً لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم يا ورثة الأنبياء.

وختم طه: ايماناً منا برسالة العلم واحساساً بالمسؤولية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني والذين نعتبرهم إخوة اعزاء يسرني ان اعلن عن تقديم منح وحسومات وتسهيلات بالدفع تكون خاصة بالطلاب الفلسطينيين الراغبين بالالتحاف بالجامعة تبدأمن ثلاثين بالمئة وتصل الى سبعين وستين بالمئة بالاضافة الى المنح الخاصة بالطلاب المتفوقين والتي تصل الى مئة بالمئة، مبارك لكم النجاح في يوم فرحكم هذا على أمل اللقاء بكم فوق ربوع الوطن الغالي فلسطين.

كلمة المكتب الطلابي الحركي القاها وسام احمد جاء فيها: شرفنا في حركة فتح ان نكون معكم لنشارك أبنائنا ثمار السنين ونتاج الأيام المكللة بالنجاح والمحملة بالفرح انها اللحظة التي تنسي طلابنا التعب الذي مضى وتخلف فيهم الجهوزية للدخول في تجربة تعب ومعاناة جديدة تحمل في داخلها نشوة المواجهة ومتعة الاكتشاف ورحلة اثبات الذات نستقبل خريجينا الجدد وهم ينتقلون الى مرحلة جديدة من التحصيل العلمي وهم منهمكون في تحديد اختصاصاتهم وتعيين الجامعات التي سينتسبون اليها وهو تحدً جديد لهم الا أننا واثقون انهم سيكونون في طليعة الشباب الجامعي الناجح في تحصيله العلمي والفاعل في نشاطه الطلابي وحياته العامة.

واكد ان ما يعانية شعبنا الفلسطيني في أرضه يحتاج الى وقفة ضمير دعم دولي وعربي يحتاج الى صوت الأحرار في العالم يحتاج الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام فالشهيد الرضيع علي الدوابشة لم يكن الأول ولا الأخير فقد سبقه شهيد الفجر محمد أبو خضيرة ولو وقف العالم بأجمعه ضد هذه المجزرة البشعة لما تجرأ أذناب الاحتلال على اعادتها بالرضيع علي الدوابشة فالبارحة الشهيد محمد ابو خضيرة واليوم الشهيد الرضيع علي وغداً باذن الله ستكون معادلة العين بالعين والسن بالسن والحرق زيادة.

واضاف ان قضية فلسطين ليست مجرد قضية دولية او سلطة انها قضية شعب يناضل منذ أكثر من نصف قرن طمعاً بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لم يعد خافياً على احد النوايا حول زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد في مدارس الأنروا ونوايا اخرى تتعلق بتأجيل العام الدراسي في مدارس الأنروا اشهراً عديدة ان هذه السياسة وبغض النظر عن اسبابها التي لا يتحمل شعبنا مسؤوليتها، بكل تأكيد، لكنه هو الضحية وهومن سيدفع ثمنها، وستؤدي الى ضرب احدى اهم الركائز التي اعتمد وراهن عليها شعبنا وهي العلم من هنا فأننا ندعو الدول المانحة ووكالة الانروا الى مراجعة هذه السياسة مراراً وتكراراً كي لا يكونوا السبب في نكبة جديدة لشعبنا.

وقال اننا في المكتب الطلابي الحركي في حركة فتح كنا وسنبقى سنداً لأبناء شعبنا وسنبذل كل ما لدينا من امكانيات لإستمرار هذه المسيرة وسنبقى سوياً ومعاً حتى النصر والعودة.

وتمنى للخريجين التوفيق بالنجاح مع الشكر للرئيس محمود عباس الذي يؤمن عبر صندوق الطالب الفلسطيني فرصة لأبنائنا بإكمال المسيرة.. الشكر كل الشكر لسعادة سفير دولة فلسطين الأخ اشرف دبور لمساعيه وتعاونه في تأمين المساعدات للطلاب الفلسطينيين في لبنان والشكر والتقدير لجامعة AUL على المنح والتسهيلات المقدمة للطلاب الفلسطينيين في لبنان.

وختم الاحتفال بتكريم سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، سفير فلسطين في السعودية بسام الأغا، ممثل رئيس مجلس امناء جامعة الأداب والعلوم والتكنولوجيا فادي طه، مدراء مدارس الانروا في بيروت نهاد موعد، سعاد سريج، امال حمود، والأستاذ حسن، وتسليم الشهادات والهدايا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية.

كما قدمت فرقة البيادر دبكات شعبية فلسطينية على انغام الاغاني الفلسطينية، وقدمت فرقة حنين وصلة فنية غنائية على اوتار العود.