|
البيت الأبيض: برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة فشل فشلا ذريعا
نشر بتاريخ: 08/08/2015 ( آخر تحديث: 11/08/2015 الساعة: 09:34 )
بيت لحم- معا- اعتبر المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن برنامج وزارة الدفاع "البنتاغون" لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بـ "المعارضة المعتدلة" في سوريا "فشل فشلا ذريعا".
وأفادت قناة CBS الأمريكية الجمعة 7 أغسطس/آب، التي نقلت كلام المسؤول، بأنه "تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بالدولة الإسلامية"، قائلة إن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي "جبهة النصرة". ونوهت القناة الى أن البنتاغون قد أنفق على تدريب نحو 60 مقاتلا من "المعارضة المعتدلة" خلال شهرين 42 مليون دولار، فيما تدقق الآن الاستخبارات الأمريكية في صلاحية نحو 7 آلاف متطوع ومدى توافقهم مع المعايير الأمريكية لقبولهم ضمن البرنامج "المعتدل" أم لا. الجدير بالقول أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها تجهيز حوالي 5 آلاف متطوع سنويا في معسكرات بتركيا وقطر والأردن والسعودية. يذكر أنه بالكاد مر أسبوعان على إرسال مقاتلي "المعارضة المعتدلة" إلى سوريا، حتى اختطف تنظيم "جبهة النصرة" ذراع " القاعدة" في سوريا 13 منهم على الأقل. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نشطاء المعارضة قولهم إن "النصرة" اختطفت خمسة مقاتلين على الأقل من "الفرقة 30" في قرية قاح القريبة من الحدود مع تركيا، وذلك بعد أقل من أسبوع على خطف ثمانية مقاتلين من نفس المجموعة، وبعد يومين من قصف جوي أمريكي لـ"النصرة". في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بمقتل عنصر من مجموعة "سوريا الجديدة" (المعارضة المسلحة المعتدلة) في اشتباكات مع "جبهة النصرة". وكانت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها شمال سوريا تعرضت منذ أسبوع لنيران من جانب عناصر "جبهة النصرة"، ما دفع واشنطن لشن غارات جوية لمساندة تلك القوات أسفرت عن مقتل 25 مسلحا من "النصرة"، بينما قال نشطاء المعارضة إن 8 من العناصر الـ54 لـ"سوريا الجديدة" خطفوا على يد عناصر "النصرة" التي تبنت العملية. وقال النشطاء إن 7 من عناصر "الفرقة 30" قتلوا خلال الاشتباكات، فيما توارى عناصر الفرقة الآخرون عن الأنظار. جانب آخر، حذر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست السلطات السورية من "التدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ملتزمة باستخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية هؤلاء، وحذرت الجيش السوري من التعرض لهم. هذا وكانت المجموعة السورية متمركزة في محافظة حلب منذ منتصف يوليو/تموز الماضي. ولجبهة النصرة التي أعلنتها واشنطن منظمة إرهابية، سجل في التغلب على جماعات معارضة تدعمها الولايات المتحدة، إذ هزمت العام الماضي جبهة "ثوار سوريا" التي يقودها جمال معروف الذي اعتبر حتى وقت هزيمته أحد أقوى مقاتلي المعارضة السورية. كما لعبت جبهة النصرة دورا في أفول نجم حركة "حزم" التي تدعمها الولايات المتحدة التي انهارت في وقت سابق من العام، بعد اشتباك بينهما شمال غرب سوريا. |