وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الطبية تختتم مخيماتها الصيفية "روّاد المستقبل "

نشر بتاريخ: 08/08/2015 ( آخر تحديث: 08/08/2015 الساعة: 13:49 )
غزة- معا - نظمت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية حفلا ختاميا لمخيماتها الصيفية التي اطلقتها مؤخرا، والتي استمرت لمدة اسبوعين وسط جمع حاشد من الاطفال المشاركين من كافة محافظات غزة في المخيمات الصيفية "رواد المستقبل" بحضور لممثلي العديد من المؤسسات الاهلية.

وألقى د.عائد ياغي مدير الاغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة كلمة استعرض من خلالها المسيرة الطويلة للاغاثة الطبية الممتدة على مدار اكثر من 35 عاما و اهم الانجازات التي حققتها و دورها البارز في تحسين المستوى الصحي في المجتمع الفلسطيني، وفق رؤية وفلسفة عمل ترتكز بالاساس الى تعزيز القيم و المفاهيم الانسانية النبيلة، مشيدا بما قدمته جموع كل من شارك و تطوع في رسم هذه الرؤية منذ السنوات الاولى للتأسيس وحتى يومنا هذا.

وأشار د.ياغي في سياق كلمته أن لهذه المخيمات الصيفية التي شارك فيها أكثر من600 طفلا تتراوح أعمارهم بين ال10-12 سنة العديد من الاهداف التي سعت الاغاثة الطبية لتحقيقها ومن ضمنها رسم الابتسامة على وجوه الاطفال في غزة التي تعاني ظروفا صعبة في مختلف المستويات، وابرازا للمواهب والكشف عنها وتطوير المهارات والابداعات الخلاقة واعطاء فرصة للاطفال كي يستفيدوا من وقتهم في اجازتهم الصيفية.

وأوضح د.ياغي بان مخيمات رواد المستقبل استطاعت ان تكون مختلفة ومميزة عن بقية المخيمات الصيفية التي تنظم في القطاع عبر الجمع ما بين الترفيه واللعب والتنشيط وبين غرس المباديء الوطنية والمثل والقيم الانسانية لدى المشاركين عبر برنامج تنشيطي يومي قسم للعديد من الزوايا المتنوعة ينفذه منشطون ومنشطات بالاضافة الى اصطحاب الاطفال المشاركين في رحلات ترفيهية ومعرفية الى الاماكن الاثرية بمدينة غزة واقامة الاحتفالات في المحافظات الخمسة بحضور ومشاركة اهالي الاطفال، معربا عن فخره واعتزازه بالجهود الحثيثة التي بذلها المنشطون والمنشطات طوال فترة المخيم بما فيها فترة الاعداد والتجهيز موجها التحية لكل الكوادر العاملة في الاغاثة الطبية ومتطوعيها و التي ساهمت في انجاح تلك المخيمات.

وثمن د. ياغي ثقة الاهالي في الاغاثة الطبية عبر ارسالهم لابنائهم و بناتهم للمشاركة في تلك المخيمات مؤكدا على ان الاغاثة الطبية استطاعت ان تكون عند هذه الثقة من خلال المحافظة على الاطفال وضمان سلامتهم طيلة تواجدهم في المخيم حتى عودتهم امنين الى بيوتهم. 

وتخلل الاحتفال تقديم الاستعراضات الهادفة فقد قدم اطفال من خانيونس استعراضا عن مدينة القدس جسدوا من خلاله اهمية التمسك بها كعاصمة لدولتنا العتيدة وكذلك قدم اطفال شمال غزة استعراضا يشير الى اهمية اعمار ما دمره الاحتلال والاستمرار بممارسة الحياة، فيما قدم اطفال " غزة" استعراضا لمجموعة من البنات الفراشات التي تنادي بالسعادة والمرح ، كما قدمت مجموعة اطفال "رفح" عرضا عن دور الام في رعايتها لابنائها.

ومن جانبهم قدم اطفال "الوسطى" عرضا مميزا يؤكد علىحقالعودة الى ديارنا مثلما جسدها الراحلابو عرب في اغنية هدي يا بحر هدي بالاضافة الى فقرتي الدبكة الشعبية والمهرج قدمتها فرقة" سمايل بيبي " للالعاب الترفيهية والفلوكلور الشعبي نالت جميعها اعجاب الحاضرين.
 
واختتم الحفل بافتتاح معرض المشغولات والمنتجات اليدوية التي صنعها الاطفال في المخيمات الخمسة والذي احتوى على العديد من اللوحات والرسومات الهادفة والمجسمات المعبرة منها الوطنية والصحية والاجتماعية.