وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إتحاد فرع الشمال.. ثلاث مواسم من العطاء

نشر بتاريخ: 09/08/2015 ( آخر تحديث: 09/08/2015 الساعة: 14:10 )
إتحاد فرع الشمال.. ثلاث مواسم من العطاء
بقلم : عصري فياض
قبل ثلاث سنوات، إرتاى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، تقسيم مساحة الملعب الرياضي الكروي الفلسطيني إلى خمسة أقسام، لتخفيف من وطأة المركزية في إدارة الدوريات، ولإشراك اكبر عدد من المؤهلين في إدارة الدوريات ، تخفيفا عن أعباء الاندية، ولخلص تنافس بين الاتحادات من اجل خدمة وتطوير ونشر اللعبة ، فكان اتحاد فرع الشمال والذي ضم ستة محافظات وهي جنين ، نابلس، طوباس، طولكرم ،قلقيلية، سلفيت، واتحاد فرع الوسط والذي ضم رام الله والقدس وأريحا، واتحاد فرع الجنوب والذي ضم بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والخليل، وفرع اتحاد المحافظات الجنوبية والذي يشمل قطاع غزة، واتحاد فرع الشتات، وأوكلت للأفرع هذه خاصة الأفرع المتواجدة على ارض الوطن تنظيم وإدارة الدوريات من الدرجة الثانية والثالثة والمناطق" الانتظار" والفئات العمرية بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وقد كنت عضوا في اتحاد فرع الشمال ، كناطق إعلامي خلال المواسم الثلاث الفائتة، ولمست المستوى الإداري والعملي لأعضاء الفرع، فمن الخبرة والتاريخ العريق لرئيس الفرع هلال ابو كشك، إلى العلمية والدقة والترتيب في تنفيذ خطط إجراء القرع وإدارة المسابقات ومتابعتها وفرز نتائجها بقيادة الدكتور سليمان العمد، إلى إدارة شؤون الاندية ومعاملاتها ونشر التعليمات والتوجيهات ومتابعة شؤون الاندية والمراكز الشبابية من قبل أمين سر الاتحاد وضاح العيساوي، إلى مراقبة المباريات ومتابعتها على امتداد ملاعب الشمال من قبل الأعضاء صلاح الزهيري غسان جوابره والى مساهمة الأخوات عضوات اتحاد فرع الشمال في الأنشطة النسوية وهن خالدة استيتية واسلام الضميري وسما لحلوح.

وقد كانت التقارير السنوية عن كل موسم والمعدة بطريقة جيدة والموثقة بالصور الملونة تحضر بمتابعة حثيثة ودقة متناهية وبالية علمية يسهل على الباحث والمتابع الاستفادة منها، الأمر الذي احدث الإعجاب والتقدير لدى رئاسة الاتحاد ابتدأ من اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد والى كافة الأقسام والدوائر المتابعة لكرة القدم والاتحادات الفرعية.

ولم يتوقف الأمر عند النجاح الإداري، بل خلقت حالة الانسجام والتكامل بين أعضاء الاتحاد أنفسهم صورة مضيئة، كما خلقت حالة التواصل مع قاعدة الاندية والفرق والاتحاد حالة عالية من الارتياح والرضا، فمشاركات الأعضاء في مناسباتهم الشخصية والعامة حاضرة وبقوة، ومشاركتهم أيضا في كافة الأنشطة الرسمية أيضا حاضرة وبقوة ، منها متابعة المباريات وأدرتها ومراقبتها وتنسيق التحكيم مع الدائرة المهنية بالآمر، وإجراء الاجتماعات مع الاندية وإجراء القرع وجدولة المباريات كلها سارت وخلال السنوات الثالثة على ما يرام وبشكل يبعث على الارتياح.حتى في العقبات التي كانت تتخذ من قبل لجنة المسابقات في فرع الاتحاد بحق المخالفين فرقا ولاعبين وإداريين وجماهير كانت عقابات ضمن القانون، ولها فعالية، وغالبا من تتلقاها الاندية بالقبول والرضا، وتكون آداه مؤثره في تغير المسلك والاعتراف بالخطأ والقبول بالعقاب كونه تذكير وعدالة وليس تحكم وظلم.

من هنا نستطيع القول أن الثلاث مواسم التي أمضيتها ضمن هذا الاتحاد ، والعمل من خلاله في خدمة الرياضة بالرغم من الجهد وبعض المنغصات التي مرت من جانب النجاحات والانسجام كانت جيدة ، وتركت في نفسي أثرا طيبا، لكن لا نية لي لإكمال الموسم الرابع لأسباب قد تكون في ميزان القيمة قد لا تساوي شيئا لكن في ميزان التقدير والتثمين من قبل الغير لنا ببعدها المعنوي تساوي الكثير، هذا البعد الذي لم تتعامل معه إحدى الجهات الهامة كما يجب،لذلك أعلن في هذا المقال وعبر هذه السطور انسحابي الهاديء المصحوب بالتمنيات لزملائي بالتوفيق والنجاح في إكمال مسيرتهم الرباعية في خدمة الرياضة والرياضيين.