وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة تناقش المحطات النضالية للحركة الأسيرة

نشر بتاريخ: 09/08/2015 ( آخر تحديث: 09/08/2015 الساعة: 18:51 )
رام الله- معا- أقام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، بالتعاون مع مديرية أوقاف محافظة رام الله والبيرة، اليوم الأحد، ندوة بعنوان: الحركة الأسيرة الفلسطينية– محطات نضالية، في قاعة مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة.

وتحدث مدير مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، فهد أبو الحاج، حول بدايات إقامة السجون في عامي 67-68، وقيام إسرائيل بافتتاح مصانع من أجل استغلال الأسرى والمناضلين الفلسطينيين للعمل فيها، وكانت البداية في سجن عسقلان.

وأشار إلى أنه كان في إسرائيل رأيان حول الأسرى، فحزب العمل كان يريدهم للعمل في مصانع اسرائيل بعد إطلاق أحكام عالية بحقهم، خاصة العمل في انتاج قطع الدبابات، أما حزب الليكود فطالب بتصفيتهم وقتلهم بعد اعتقالهم.

وأضاف أن عام 1968 كان حاسما في قضية الأسرى، ففيه جرى أول إضراب عن الطعام، حيث طالب الأسرى بأقلام وأوراق وكتب، وكتبوا المجلة التنظيمية، وفي عام 1971 حدث المنعطف الثاني، بانتخاب قيادة النخبة من الأسرى، والتي قامت بإضراب عن الطعام استمر لعشرة أيام، وذلك للمطالبة بتحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية، واستشهد خلاله الأسير عبد القادر أبو الفحم، والذي كان يعاني من اصابة ونزيف.

ولفت إلى أنه في عام 1976 كان المنعطف الثالث، وفيه تشكلت سيادة الدستور للحركة الأسيرة الفلسطينية، وذلك بعد إضراب عسقلان الشهير، الذي استمر لمدة 42 يوما، قبل أن تعلقه ادارة السجون بعد تمويه الأسرى بقبولها تنفيذ مطالبهم، وعاد الاضراب بعد اسبوع واحد، ليستمر 23 يوما اخر، ووصل لما مجموعه 65 يوما خلال أقل من ثلاثة أشهر، وتمخضت عنه سيادة الدستور وتشكيل لجان اعتقاليه، وأمنية، وتنظيمية، وثقافية، وإدارية، وتوفير الأبراش، والفراش بدل البطانيات، والشفرة البلاستيكية، وتحسين نوعية الطعام.

وقال أبو الحاج إن عام 1980 وهو عام افتتاح سجن نفحة، كان قاسيا على الحركة الاسيرة، فكان نفحة عبارة عن مقبرة للأسرى، حيث تم اختيار 81 أسيرا من أسرى النخبة ونقلهم الى غرف ملأى بالحشرات، ما دفعهم إلى الاعلان عن الاضراب عن الطعام، حيث استمر الاضراب 31 يوما، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بعملية التغذية القسرية للأسرى المضربين، وكانت النتيجة استشهاد ثلاثة منهم، وهم:، رسام حلاوة، وعلي الجعفري، واسحاق مراغة، وهو القانون الذي أقتره الكنيست الإسرائيلية قبل مدة قصيرة، وتستعد مصلحة السجون لتنفيذه على الأسير المضرب محمد علان.

وتطرق أبو الحاج إلى الخدمات التي يقدمها مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، منذ تأسيسه عام 1997، مشيرا إلى انه أنجز متحفا للحركة الاسيرة، يضم منتوجاتهم الفنية، التي تدخل في صلب الفن التشكيلي الفلسطيني، وأصبح مزارا لضيوف فلسطين من الوطن العرب وغيره، إضافة الى الرحلات المدرسية والتعليمية، وذلك بتوجه من وزارة التربية والتعليم نحو تثقيف جيل الطلبة وطنيا، أما الاتجاه الثاني فهو أرشيف وطني للحركة الأسيرة، يقوم على جمع كتابات الأسرى داخل السجون، وقد تم تحويلها الى مكتبة الكترونية، ومكتبة ورقية، ضمت ما يقارب 11000 وثيقة، وهي كنز وطني كبير. والاتجاه الثالث تأسيس موسوعة فلسطينية حول تجارب المناضلين الفلسطينيين والعرب في داخل السجون الاسرائيلية.