وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غرفة الخليل تبحث مشاكل القطاع الزراعي مع وزير الزراعة

نشر بتاريخ: 10/08/2015 ( آخر تحديث: 10/08/2015 الساعة: 22:05 )
الخليل - معا - استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وزير الزراعة الدكتور سفيان سلطان على رأس وفد كبير من الوزارة، وذلك بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ورئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين أحمد سعيد بيوض التميمي، ونائب رئيس الغرفة التجارية عبد الحليم شاور التميمي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وعبد الكريم البسايطة مدير الضابطة الجمركية في الخليل.

وفي بداية اللقاء، رحب الحرباوي بالوفد الضيف، وقدم تهانيه لوزير الزراعة باستلام مهامه الجديدة، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح والنهوض بالقطاع الزراعي في فلسطين بشقيه النباتي والحيواني خلال فترة توليه، آملاً أن يكون هناك تواصل دائم بين الوزارة والغرفة التجارية.

وقد طرح الحرباوي عددا من المواضيع، منها تلبية متطلبات السماح بدخول جلود البقر والعجول من قطاع غزة وذلك لوفرتها في محافظات القطاع، لتلبية حاجة المدابغ في الضفة الغربية، خاصة في محافظة الخليل التي تحتضن أكثر من 12 مدبغة، وتحضير نماذج معينة لإعداد الطلبيات وترتيب إدخالها إلى الضفة.

وفيما يتعلق بالأمن الغذائي طالب الحرباوي بتوفير اللحوم المبردة والحية بأسعار مقبولة، اقتداءً بدول مجاورة مثل الأردن التي لا يتعدى كيلو بعض أنواع اللحوم المبردة فيها 4 دنانير (ما يقارب 20 شيكل)، مطالباً الوزارة بضرورة إنشاء حظائر خاصة لاستيعاب ما يتم استيراده من المواشي واللحوم الحية، واستغلال الكوتا المسموح بادخالها بدون جمارك من المواشي سواء العجول أو الأغنام لمصلحة المواطن، وتذليل كافة الصعاب من أجل استيرادها من الدول المسموح الاستيراد منها ومطالبة الجانب الإسرائيلي بزيادة هذه الكوتا.

وأكد الحرباوي أنه في ظل انغلاق الأفق السياسي حالياً، لا بد من التوجه لدعم الاقتصاد الوطني وتثبيت المواطن على أرضه من خلال تأمين الصحة والتعليم والأمن الغذائي والاجتماعي له.

نائب رئيس الغرفة عبد الحليم شاور التميمي، تحدث بشكل موسع عن المشاكل التي يعاني منها قطاع الدواجن، مشيراً إلى بعض القرارات التي اتخذت في السابق لإصدار تصاريح خاصة لمراقبة الدواجن المصابة بمرض إنفلونزا الطيور، والتي ما يزال المزارع يتحمل تكاليف رسوم إصدار هذه التصاريح حتى الآن دون وجود سبب لذلك، كما و طالب التميمي بالسماح باستيراد "بيض التفريخ" من تركيا نظرا لأسعاره التفضيلية عن الدول الأخرى.

وتحدث التميمي حول موضوع التهريب من المستوطنات إلى السوق الفلسطيني والذي يؤدي إلى انخفاض قيمة المقاصات، بالتالي يتضرر كل من الحكومة والتاجر والمزارع من ذلك، مطالباً بشراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، لمواجهة هذه الظاهرة ودعم المنتجات الوطنية.

كما طالب الحكومة بإعادة النظر بقوانين ترخيص المزارع، وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص من أجل التنمية والابتعاد عن البيروقراطية ووضع العراقيل في المعاملات والاجراءات.

من جانبه عبر وزير الزراعة عن سعادته بأن تكون الخليل أولى زياراته في جولاته على المحافظات الفلسطينية، مشيراً الى أنها كبرى محافظات الوطن من الناحية السكانية والاقتصادية، وقدم شكره للغرفة التجارية ومجلس إدارتها على هذه الدعوة، معتبراً غرفة الخليل أنها البيت الاقتصادي الرائد في المحافظة.

وبخصوص الملفات التي قدمتها الغرفة في هذا الاجتماع، أكد الوزير سلطان أنه سيتعامل معها بإيجابية ومهنية، مؤكداً أن هذه المشاكل متراكمة وليست جديدة، وأن بعضها يحتاج إلى شيء من الوقت لمعالجتها، لافتاً إلى ان وزارته ستبذل كل جهدها لدعم الاقتصاد وقطاع الزراعة الفلسطيني، عملاً بتعليمات الرئيس محمود عباس في هذا السياق.

وأشار وزير الزراعة إلى أن الكوتا التي تم إرساؤها الى مجموعة من التجار، ولم يلتزموا بالاستيراد كما هو مطلوب منهم لأسباب خاصة بهم، وسيتم إتاحة الفرصة من جديد لمن لديه القدرة على الاستيراد لتلبية حاجة المواطنين، وستناقش الأسعار معهم قبل قبولهم في الكوتا الجديدة.

واعتبر، أن الدواجن سلة المواطن الفلسطيني من اللحوم وسيتم حل المشاكل المتعلقة فيها في أقرب وقت ومعالجة التقصير سواء من الوزارة أو التجار والمزارعين.

كما تم مناقشة بعض المواضيع الأخرى المرتبطة بالحجر البيطري على المواشي واللحوم الحية القادمة من الخارج لضمان سلامتها، إضافة إلى إخضاع المنتجات الزراعية الإسرائيلية لفحص السمية في مختبرات فلسطينية خاصة، مع التأكيد على ضرورة التعاون المشترك بين الغرفة التجارية ووزارة الزراعة لتذليل الصعوبات أمام المواطن والمزارع والتجر الفلسطيني.

يذكر أن رئيس الغرفة التجارية اصطحب الوزير والوفد المرافق في جولة على المعرض الدائم للصناعة الوطنية في مقر الغرفة، وقدم لهم نبذة عن أهم الصناعات في محافظة الخليل.