وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"بال تريد" تختتم ورشتي عمل في تركيا

نشر بتاريخ: 11/08/2015 ( آخر تحديث: 11/08/2015 الساعة: 15:11 )
"بال تريد" تختتم ورشتي عمل في تركيا

رام الله - معا - اختتم مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد وهيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية وبالشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية وبالتعاون مع منتدى سيدات الأعمال وبدعم من PMDP، تحت رعاية كريمة من سفير دولة فلسطين في تركيا وبالشراكة مع اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي ورشتي عمل في تركيا في الثاني والثالث من آب عام 2015 بهدف تعزيز الروابط الفلسطينية وتفعيل التواصل مع رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات والمؤسسات الداعمة للتجارة في تركيا.

وتهدف هذه البعثة الى ترويج الصادرات الفلسطينية الى الدول المستهدفة وتشجيع الاستثمار في فلسطين وخاصة في اوساط رجال الاعمال الفلسطينيين في الشتات والمؤسسات الداعمة للتجارة في تركيا، حيث تم عقد ورشتي عمل هدفت الاولى الى وضع رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات بالصورة الحقيقية حول القدرات التصديرية الفلسطينية في القطاعات المختلفة، وبيئة الاستثمار في فلسطين والمحفزات الاستثمارية.

كما تم عقد ورشة عمل اخرى هدفت الى تعزيز اواصر التعاون مع المؤسسات التركية الداعمة للتجارة وذلك باستضافة كريمة من المجلس التركي للعلاقات الاقتصادية الخارجية وبحضور سعادة السفير الفلسطيني في تركيا، واتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي بهدف عرض القدرات التصديرية الفلسطينية وأهم المنتجات والقطاعات التصديرية الفلسطينية، اضافة الى تقديم عرض حول محفزات الاستثمار في فلسطين والبيئة الاستثمارية، كما تم عرض اهم متطلبات القطاع الخاص والعام والتي كانت قد اكدت عليها ورقة الموقف الخاصة بتقييم الاتفاقية التجارية ما بين فلسطين وتركيا.

ومن جانبه اكد د.فائد مصطفى، سفير دولة فلسطين في تركيا، ان هذه اللقاءات مهمة جدا لخلق صورة مهنية للإبداع الفلسطيني في مجال القدرات التصديرية والاستثمار رغم كل التحديات، منوها الى ان عقد مثل هذه الورشات تعمل على خلق تغيير جذري حول صورة بيئة الاعمال في فلسطين وحول المنتجات الفلسطينية من حيث قدرتها على المنافسة بالسعر والجودة.

كما اكد على ضرورة متابعة كافة الملفات المتعلقة بتعزيز العلاقات التجارية مع تركيا وان هذا الامر سيكون على سلم اولويات عمله في الفترة القادمة، مؤكدا على أهمية النتائج التي سيتمخض عنها اللقاء لانها ستخلق حراكا إيجابيا، كما أن مثل هذه الفعاليات تعمل على تفعيل وتطوير العلاقات الاقتصادية على المستوى البعيد إنطلاقاً من أهمية المراكمة والبناء على على ما يتم تحقيقه وإنجازه.


واكد مازن حساسنة، رئيس اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي، والذي ادار الورشة المخصصة لرجال الاعمال الفلسطينيين في تركيا على الاستعداد التام والجهوزية الكاملة لعمل كل ما يمكن للدفع باتجاه الاستثمار والعمل في فلسطين مهما كانت الظروف، في حين ان مثل هذه الورشات والمعلومات المقدمة فيها تعزز من هذا التوجه بصورة كبيرة كما وجه شكره وتقديره للمؤسسات المشاركة على عروضها والمعلومات التي تم تقديمها.

من طرفه اشار شوقي مخطوب، مدير السياسات التجارية في مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد، في مقدمته لأهداف الورشة الى ان تغيير الصورة حول المنتجات الفلسطينية والقدرات التصديرية والبيئة الاستثمارية في فلسطين هو امر في غاية الاهمية، الامر الذي اكدت عليه الاستراتيجية الوطنية للتصدير، حيث اشار ان الصورة الموجودة في اذهان رجال الاعمال في الخارج وحتى رجال الاعمال الفلسطينيين في الشتات هي ان فلسطين منطقة حرب، وعدم استقرا ولا يوجد فيها ما يمكن ان ينتج او أي فرصة للاستثمار في الوقت الذي وصلت فيه صادراتنا الفلسطينية الى اكثر من 100 دولة في العالم واستطاعت اختراق اسواق نوعية وبأعلى متطلبات الجودة، اضافة الى ذلك فان هناك الكثير من رجال الاعمال في الشتات لا تنقصهم فقط المعلومات بل يملكون معلومات خاطئة حول المنتجات الفلسطينية وبيئة الاعمال والاستثمار في فلسطين.

كما شدد على ان تغيير هذه الصورة هو احد اهم الاهداف التي نسعى جاهدين مع شركائنا في البعثة لإنجازها، الامر الذي من شأنه تعزيز الصادرات الفلسطينية في الاسواق الخارجية ويعمل على جذب الاستثمار الى فلسطين، حيث اكد خلال العروض التي تم تقديمها حول الصادرات الفلسطينية ان هناك امكانيات كبيرة في العديد من القطاعات التصديرية من حيث القدرة على المنافسة من حيث السعر والجودة ومتطلبات الزبائن، كما توفر الاتفاقيات التجارية الموقعة فرص كبيرة لتطوير صادراتنا الفلسطينية.

واشار محمد طحاينة، ممثل هيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية، الى أن الزيارة الى تركيا تأتي ضمن أهداف الهيئة نحو تحسين الصورة النمطية عن الاستثمار في فلسطين والضمانات وسهولة إنشاء الأعمال نحو بناء مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية وتنمية الاستثمارات المحلية وإستقطاب وتشجيع المغتربين والشتات الفلسطيني بهدف تحفيزهم على الاستثمار وإنشاء الأعمال في فلسطين.

 وتحدث خلال الورشة عن البيئة الاستثمارية في فلسطين، وعن حزمة الحوافز الاستثمارية المقدمة في إطار قانون تشجيع الاستثمار الفلسطيني وتعديلاته، بالإضافة الى ضمانات الاستثمار في فلسطين كما تم التطرق الى مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في فلسطين الصادر عن مجموعة البنك الدولي. وتم عرض فرص الاستثمار الواعدة في فلسطين في القطاعات المختلفة ضمن الخطة الاستراتيجية للحكومة، وتم وإطلاع رجال الأعمال على ما تنفذه الحكومة ممثلة في الهيئة من خدمات لتيسير إنشاء استثمارات وشراكات جديدة.

واكدت رنا ابو صيبعة، مدير دائرة الشؤون الاقتصادية في وزارة الشؤون الخارجية، على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات واللقاءات خاصة وأنها توفر البيئة المناسبة لتبادل وجهات النظر وتقديم المعلومات الدقيقة والصحيحة حول بيئة الاعمال في فلسطين، ولكنها أشارت إلى أن هذا الامر لا يكفي دون وجود آليات للمتابعة وأيضاً عناوين واضحة للعمل من أجل إنجاح مثل هذه الفعاليات، حيث أكدت على دور وزارة الخارجية وسفاراتها بهذا الخصوص.

ومن جهتها أوضحت صيبعة أن رؤية وزارة الخارجية تقوم على ضرورة وجود شراكة حقيقة ما بين المؤسسات داخل فلسطين والعمل بتكامل وتنسيق على كافة الاصعدة، لأنه بدون ذلك لا يمكن الحديث عن شراكات خارجية حقيقية، ولا يمكن تحقيق أية نتائج ملموسة لصالح فلسطين. وقد اختتمت حديثها بالتأكيد على اهمية خلق المزيد من الفرص والاستثمارات والمشاريع داخل فلسطين لما لهذا الامر من أهمية خاصة وأن فلسطين "تستحق الكثير منا".

ومن جهته اكد محمد عطون، مدير التجارة والاستثمار في برنامج تطوير الاسواق الفلسطيني PMDP، على اهمية هذه البعثات التجارية والتي تعمل على تحقيق اهداف البرنامج الخاصة بتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية.

وأشار عطون الى ان البرنامج يعمل على تحسين القدرة التنافسية للقطاع الخاص الفلسطيني ومعالجة مشاكل أنظمة السوق من خلال تقديم المساعدات التقنية والمِنَح للشركات الخاصة، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز الروابط التجارية والإستثمارية وكذلك الروابط مع الشتات الفلسطيني، من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع العام والخاص من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية الفلسطينية.

واشارت دعاء وادي، المدير التنفيذي لمنتدى سيدات الأعمال- فلسطين، الى اهمية البعثات التجارية والتي تعتبر من اهم المحاور التي يعمل عليها المنتدى لأهمية دورها في التعرف على فرص وفتح افاق تعاون ودعوة الى استثمار ات في المشاريع التي تديرها النساء، وذلك من خلال الدور الذي يقوم به مركز تطوير الأعمال، والذي يعمل على رفع الكفاءة التنافسية من خلال خدمات تطوير الأعمال التقنية ومنها التدريب والتوجيه والتشبيك مع الأسواق الداخلية والخارجية، بالإضافة الى توفير مصادر المعلومات، والتعرف على مشتريين جدد، الامر الذي من شأنه المساهمة في تسليط الضوء على المناخ الاستثماري في فلسطين.

واوضح هيثم الوحيدي، الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن توجيهات الحكومة الفلسطينية بدعم وتشجيع الاستثمار في فلسطين، بهدف استقطاب وتشجيع المغتربين والشتات الفلسطيني لتحفيزهم على الاستثمار، الامر الذي له دور كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

كما أشاد بدور سفارة دولة فلسطين وطاقم العمل ممثلة بسعادة السفير د. فائد مصطفى واتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي لما بذلوه من جهود لإنجاح هذا النشاط، كما تقدم بالشكر والتقدير لكافة الشركاء في النشاط، مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد ومنتدى سيدات الأعمال، بالإضافة الى الداعم لهذا النشاط برنامج تطوير الأسواق الفلسطيني PMDP، وخص بالشكر ممثلي وزارة الخارجية الفلسطينية على تعاونهم في إنجاح هذا النشاط.

وبدورها وجهت حنان طه، مدير عام مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد، شكرها لسفارة دولة فلسطين في تركيا على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذه البعثة وخاصة سعادة السفير الفلسطيني د. فائد مصطفى، كما شكرت اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي ممثلا برئيسة السيد مازن حساسنة على دورهم في انجاح وتحقيق اهداف هذه البعثة.

وشكرت برنامج تطوير الاسواق الفلسطيني PMDP على دعمهم لتنفيذ هذه البعثة وحرصهم على تنمية الاقتصاد الفلسطيني والصادرات على وجه الخصوص. مؤكدة على ضرورة مواصلة هذه الجهود في المرحلة القادمة وتطوير اليات العمل بما يخدم الوصول الى اكبر شريحة ممكنة من رجال اعمالنا في الشتات والذين يعتبرون ذخرا لفلسطين في مسيرة البناء وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشوده.

ومن الجدير ذكره ان هذه الزيارة الى تركيا تأتي ضمن خطة مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد على عقد عدد من الزيارات الترويجية في العديد من الدول ذات الأولوية في الاستراتيجية الوطنية للتصدير والتي يتواجد فيها العديد من رجال الاعمال الفلسطينيين.