نشر بتاريخ: 11/08/2015 ( آخر تحديث: 11/08/2015 الساعة: 17:41 )
رام الله - معا - بالتزامن مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية؛ والذي تحييه منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الأول من شهر آب، يواصل الطاقم الطبي من الأطباء والممرضين في قسم الولادة التابع لمستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية تدريب الأمهات النزيلات في القسم والمراجعات على طرق الرضاعة الطبيعية وأهمية الاستمرار فيها، حيث قام القسم بتكثيف محاضرات التوعية التي تقدم للأمهات إبّان فترة الحمل و بعد الولادة، إلى جانب توزيع النشرات الصحية.
وأكدت مسؤولة التمريض في قسم الولادة ورئيسة لجنة الرضاعة الطبيعية دينا إسماعيل أهمية المحاضرات التي تقدم للأمهات من أجل تثقيفهن بمزايا الرضاعة الطبيعية ومخاطر نظيرتها الصناعية، باعتبارها عاملاً هاماً وضرورياً لبناء العلاقة بين الأم وطفلها، ناهيك عن أهميتها في تعزيز المناعة وبناء الصحة الجسدية والعقليه للوليد.
وأوضحت إسماعيل أن مشكلة استكمال الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات العاملات باتت هي الأبرز في السنوات الأخيرة، وذلك نظراً للزيادة النسبية في عددهن، وقالت: "يحمل أسبوع الرضاعة الطبيعية لهذا العام ثيمة الأمهات العاملات، ومن هذا المنطلق فإننا ندعوهن من خلال المحاضرات والنصائح المباشرة لإتمام هذا النوع الهام من تغذية الطفل قدر استطاعتهن، ودعوة أصحاب العمل للمساعدة في تسهيل وتسيير أمور الموظفات المرضعات".
وأضافت إسماعيل: "إن حصول مستشفى المقاصد في نيسان الماضي على شهادة "مستشفى صديق الطفل"، وذلك بعد الخضوع للتقييم اللازم من قبل منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، جاء تتويجاً لجهودنا في تعزيز الرضاعة الطبيعية، ومواصلة حمل هذه الرسالة بتطبيق الخطوات العشر الأساسية للرضاعة، ومنع الترويج لمنتجات الحليب الصناعي أو استعماله، إلا في حالات الضرورة القصوى".
الأم ناهد أبو سارة التي وضعت طفلها الأول قالت أنها تصر على تقديم الرضاعة الطبيعية لطفلها، وذلك بعد أن شاركت في المحاضرات التي قدمت في العيادة النسائية التابعة للمستشفى في الأسبوع الأخير من حملها، والتي كانت على درجة من الإقناع بفوائد الرضاعة لها ولطفلها، بما فيها إرجاع جسم الأم لهيئته ما قبل الحمل.
أما الأم كليو بجالي فقد وضعت طفلها الرابع في مستشفى المقاصد، ومن خلال خبرتها فقد دعت كليو كافة الأمهات للحرص على تقديم الحليب الطبيعي لأطفالهن لما يحتويه من معادن وفيتامينات ضرورية للنمو، إضافة لما تساهم فيه الرضاعة الطبيعية من محافظة على المظهر الخارجي للأم وحماية لها من سرطاني المبيض والثدي.
فيما عبرت الأم ليانا حمودة عن سعادتها بطفلتها الرابعة وبعملية الإرضاع التي بدأت بها فور الولادة، وقالت أنها اعتادت على الولادة في مستشفى المقاصد منذ ثماني سنوات، وأضافت "منذ اللحظة الأولى لدخول المستشفى تحصل الأم على اهتمام مختلف ورعاية وراحة نفسية، إضافة إلى حرص الممرضات على معاونتي في المرحلة الأولى من الرضاعة".
يذكر أن مستشفى المقاصد هو المستشفى الأول في القدس المحتلة والرابع على مستوى فلسطين الذي يحصل على اعتماد "مستشفى صديق الطفل" من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، وتحت إشراف وزارة الصحة الفلسطينية، حيث تعتبر مبادرة "المستشفى صديق الطفل" اعتماداً دولياً أطلقته المنظمتان من أجل تشجيع المستشفيات على تبني سياسة الخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية.