وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اقتناء السيارات الكلاسيكية.. هواية وموروث تاريخي

نشر بتاريخ: 12/08/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
اقتناء السيارات الكلاسيكية.. هواية وموروث تاريخي
غزة – تقرير معا - على جانبي مدخل منزل الرجل الخمسيني محفوظ الكباريتي الذي يطل على شواطئ غزة سيارات كلاسيكية موديلات الثلاثينات والخمسينات والستينات والسبعينات بحالة تثير اعجاب واندهاش زائريه بهذه السيارات التي تشتهر بالقوة والمتانة والجودة على مر السنين.

اقتناء محفوظ الكباريتي لهذه السيارات يأتي هواية لحبه في مهنة الميكانيكا منذ الصغر والتي تطورت وأصبح لدية طموحا بإقامة معرض لهذه السيارات التراثية للأجيال المقبلة.

ويقتني الكباريتي خمس سيارات في منزله من أصل عشرة لضيق المساحة من سيارات الحقب الزمنية المختلفة والتي منها "المرسيدس والفيت وأولدز موبيل الأمريكية والمورس والفولكس فاجن واستاندر موديل البريطانية" ومعظمها بحالة ممتازة.

ويقول الكباريتي في حديث لمراسل "معا" :"أقدم سيارة عندي موديل 38 صناعة بريطانية كانت موجود بالقطاع وما تزال وبحالة ممتازة جدا اسمها استندر موديل وهي قبل وجود مضخات المياه في المحركات كانت تعتمد على تبريد المياه لكن بدون مضخة وكانت تعتمد على طريقة علمية".

ويضيف "ولم يكن فيها أيضا الاشارة الضوئية تجاه اليمين او اليسار وكان عبارة عن ادراع مغناطيسي بلمبة متحركة حسب رغبة السائق حيث تتميز هذه السيارات بمتانتها وقوتها".

وبحسب الكباريتي هذه السيارات بالخارج تعتبر مثل العقار حيث وجد اوروبيين يعتبرون هذه السيارة ذات قيمة وتتميز انه كلما زاد العمر الزمني كل ما زادت قيمتها وهي بعكس السيارة الحديثة كل ما تقدم بها العمر سعرها يتهاوى.

ويرى الكباريتي أنه ممكن ان تكون هذه السيارات نموذجا حيا لكل للمهتمين بميكانيكا السيارات وتطورها من حيث كيفية نظام الفرامل ونظام التبريد والمحركات وتصميمها وبساطتها وقوتها في تلك الفترات الماضية.

ويقول :"وجدت هناك اقبالا واهتماما شديدا من قبل فئات عديدة من المواطنين من مختلف انواعهم لهذه السيارات خاصة بعد تأهيلها بما تتناسب مع قوانين السير".

ويضيف "تواصلنا مع الناس والمهتمين سواء كسلطة ترخيص أو مواطنين مقتنيين لتلك السيارات واصبح لدينا فكرة وطموح ان يكون هناك حاضنة تحتوي على معرض وورشة بحيث ان تتطور العملية للحفاظ على هذا التراث الفلسطيني والذي يعتبر ثورة في كل دول العالم وله اهتمام من كل الدول وتشجع مواطنيها على اقتنائها واعادة تأهيلها ويتم احيانا عمل مسابقات لأجمل سيارة من هؤلاء السيارات الفريدة والنادرة بالإضافة إلى تشجيع الشباب المحافظة على مقتنياتهم التراثية".

وتابع :"هناك شباب يضع بصماته على هذه السيارات من خلال تغير بعض القطع فيها لعدم توفرها بالإضافة الى ضرورة تشجيع الشباب لاستثمار اوقاتهم بشكل جيد والمحافظة على اموالهم خاصة ينطبق علينا بلد متواضع اقتصاديا وبدل الهوس لاقتناء السيارات الحديثة يكون هناك جانب ايجابي لاقتناء هذه السيارات للمساهمة في تقليل البطالة على مستوى مهنيين وميكانيكيين وحرفين يتم إعطائهم فرصة لإعادة تأهيل السيارات خاصة انها بحاجة لشغل خاص مميز لعدم توفر القطع لها".

هذه السيارات الكلاسيكية قد تكون قيمتها لا تساوي شيئا أو سعرها متواضع لكن بعد صيانتها تصبح لها ثروة وقيمة وتكون سبب لدخل جيد وفق الكباريتي.

ويشعر الرجل الخمسيني بالفرحة عند اقتياده لمثل هذه المركبات والتي تشعره بالحياة في تلك السنوات، موضحا وجود قرابة الـ 30 سيارة في القطاع من هذه السيارات.

ويشير الكباريتي إلى بيع الكثير من هذه السيارات لعدم اهتمام المواطنين فيها او بسبب مبالغ التراخيص المتراكمة على السيارات.

وتمنى أن يكون هناك تواصل مع هواة هذه السيارات سواء في الضفة الغربية أو في الـ 48 لإقامة معرضا لها، كما تمنى على الحكومة دعم هذه الافكار للرقي بها للوصول الى معرض ويكون حاضنة للجميع.

تقرير : أيمن أبو شنب