2/ صفر

بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي

عندما وصل فريق اهلي الخليل الى غزة، قلنا اننا سجلنا هدفا في المرمى الاسرائيلي، هذا الاسرائيلي الذي لا يمكن ان نلتقى معه في يوم من الايام، ما دام يحتل ارضنا، ويسرق زرعنا، ويحرق اطفالنا وكنائسنا ،ويقتحم أقصانا، وبنبش قبورنا.

اليوم الاربعاء 12/8/2015 حلم اخر تحقق، وصل فريق الشجاعية الى القدس، والقدس هي بوابة الوطن ، كل الوطن ،وبهذا نقول اننا سجلنا هدفا اخر في المرمى الاسرائيلي ، لتصبح النتيجة 2/ صفر.
ولكن هذه المرة كان الهدف ملعوبا ليس بالطريقة البرازيلية ولا حتى بالأوروبية بل بطريقة جديدة هي الطريقة الفلسطينية، بالرغم من تكتل كل الدفاعات امام المرمى ، الا ان عناد وذكاء المهاجم الفلسطيني فوت الفرصة وسجل الهدف.
أصرت بعثة الشجاعية اليوم على الوصول الى الاقصى والصلاة فيه ، والصلاة في ثالث الحرمين الشريفين هي حلم كل مسلم، يتبع ذلك يوم الجمعة الصلاة في الحرم الابراهيمي الشريف، لتقف البعثة على هول المفاجأة، تقسيم ...!! ومصادرة ...!!وحواجز للدخول الى مكان العبادة.

السبت ستتوجه البعثة الى رام الله، برنامج حافل اعد لها، وكان قبلها برنامج حافل اخر اعد في غزة لزيارة بعثة الاهلي، وبين هذا وذاك، غاب التفكير بنتيجة المباراة.

فالانجاز اكبر من النتيجة، فالقلوب مسرورة والعقول مأسورة والدموع تنهمر متمنية السلامة، وعودة الاهل، ضارعين الى الله ان يحفظ العرعير والبواب وهاشم وجميع افراد البعثة من كل سوء، حتى يعودوا الى غزة هاشم التي هي بانتظارهم فما زال امامها الكثير.
مبروك لاتحاد الكرة، مبروك لنا جميعا ، ومزيدا من الاهداف ، واننا حتما لمنتصرون.