نشر بتاريخ: 12/08/2015 ( آخر تحديث: 12/08/2015 الساعة: 20:07 )
رام الله - معا - دعت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الاتيرة خلال افتتاحها ورشة عمل في بلدية البيرة حول الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام في ادارة النفايات الصلبة في فلسطين،القطاع الخاص بالتركيز على قطاع النفايات الصلبة واستشكاف ما فيه من فرص للاستثمار والتطوير وذلك بالتعاون والشراكة مع المؤسسة الحكومية وذلك لبناء تنمية شاملة ومستدامة تتناول المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئة كافة لما فيه من مصلحة لنا وللاجيال القادمة.
وبينت الاتيرة خلال كلمة لها بانه من الضروري توفير الحوافز لتشجيع القطاع الخاص وتمكينه من المشاركة وبناء قدرات وتأهيله وتوفير ما يلزم من أدلة وأنظمة وتشريعيات وتطويرها لتمكين وتسهيل مشاركتها وذلك لايماننا بأن للقطاع الخاص دور مهم في ادارة النفايات الصلبة لما لدية من امكانيات سواء مالية استثمارية أو بشرية أو فنية واذ نص قانون البيئة على ضرورة قيام كافة الجهات ذات العلاقة بتشجيع اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل انتاج النفايات الى أدنى حد ممكن واعادة استخدامها او استرداد مكوناتها أو اعادة تدويرها وهو الامر الذي يخلق فرصا كبيرة امام الاستثمار في هذا المجال خاصة اذا ما توفرت الارادة والتمويل والتكنولوجيا المناسبة .
واشارت الاتيرة بان الاهتمام الفلسطيني الرسمي بهذا القطاع بدأ من خلال محاولة تنظيم وادارة ملف النفايات بالشكل المناسب قدر الامكان سواء على الصعيد الفني او المؤسسي او القانوني او المالي ، فقد كان انشاء المكبات الصحية المركزية مع ما يلزمها من محطات ترحيل ومعدات من أهم محطات التطور في هذا القطاع الى جانب بناء قدرات الهيئات المحلية المختلفة وتزويدها بالمعدات اللازمه اضافة الى اغلاق المكبات العشوائية ما أمكن والاهتمام بتنظيم الاطار المؤسسي من خلال انشاء مجالس الخدمات المشتركة وتنظيم عملها وتطوير العديد من الانظمة واللوائح التشريعية الخاصة بهذا القطاع .
استراتيجية وطنية لادارة النفايات الصلبة
وأكدت الاتيرة خلال الورشة بان اعداد الاستراتيجية الوطنية لادارة النفايات الصلبة 2010 ــ 2014 من قبل سلطة جودة البيئة كانت نتيجة عمل دؤوب من كافة الجهات ذات العلاقة حيث رتبت الاستراتيجية في حينه حسب الاولويات الوطنية وحصرت كامل الاحتياجات وشخصت مواطن الخلل والضعف وجاءت العديد من المهمات والتدخلات اللازمة للنهوض بالقطاع بشكل ممنهج ومنظم بعيدا عن العشوائية والارتجال .
وعقبت بان عدم القدرة على تجنيد كامل الدعم المطلوب والعراقيل الاسرائيلية امام تطوير هذا القطاع ونقص الامكانيات الفنية احيانا واللوجستية احيانا اخرى والذي بات لزاما تطوير الاستراتيجية وامعان النظر في زوايا لم تكن تحت المجهر في حينه وتناول القطاع بشكل يختلف الى حد ما عن الشكل السابق .
وواضحت الاتيرة بان ادارة النفايات الطبية والخطرة والالكترونية ومخلفات البناء والهدم يجب ان تنال اهتماما مناسبا وعلينا ان نحقق تقدما ملموسا في ادارتها لما لذلك من اهمية خاصة في حماية البيئة والصحة العامة ، مشيرة بان القاء النفايات في المكبات الصحية ليس نهاية المطاف وان كان هذا الاسلوب المتبع حتى تاريخة في التخلص من النفايات الصلبة، اذ يجب ان تتعامل مع النفايات على انها موارد ومصادر يمكن استغلالها وتسخيرها بطرق اخرى وهو الحال الموجود في العديد من دول العالم .
ايجاد بيئة استثمارية
وشكرت الاتيرة التعاون الايطالي على اهتمامه ودعم قطاع النفايات الصلبة في فلسطين وكافة الجهات التي تدعم قطاع البيئة في فلسطين من اجل النهوص بالقطاع لمستوى الرضى المطلوب مشددة على ضروة التعاون المشترك والجاد بين القطاع العام والخاص وهو الامر الذي تم التركيز علية وابرازة بشكل واضح في الاستراتيجية حيث كانت زيادة مشاركة القطاع الخاص في ادارة النفايات الصلبة واحدا من بين الاهداف الاستراتيجية وكان ايجاد بيئة استثمارية تمكينية لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة .
وبدوره اكد مدير عام عام المجالس المشتركة في وزارة الحكم المحلي م. وليد حلايقة في كلمة له بان لدى وزارة الحكم اهتمام بقطاع النفايات الصلبة وان القطاع الخاص له دورا هاما في ادارة النفايات الصلبة وان وزارة الحكم المحلي تدعم التوجهات نحو شراكة مستمرة لتحسين نوعية الخدمة والاداء بما سيشكل انعكاس على الشراكة مع المؤسسات الخاصة.
تعاون مشترك ودمج للجهود
ومن جهتها قدمت تاتينا اوليفرا من التعاون الايطالي ومديرة المشروع بان طولكرم كان لها تجربة مميزة في اعادة تدوير الكرتون والبلاستيك وذلك بوجود الاستراتيجات للمؤسسات المحلية في طولكرم، مثمنه جهود الشركاء المحلليين والايطالين وكافة الشركاء مؤكدة على اهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص لتحسين الظروف البيئية والصحية في فلسطين.
وتناولت الورشة دراسات عدة حول الشراكة بين القطاع العام والخاص في فلسطين والمبادى التوجيهية والسياسات في وزارة الحكم المحلي ودراسات من قبل التعاون الايطالي حول نموذج الشراكة بين القطاع الخاص والعام وبمشاركة ممثلي المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ورؤساء البلديات والمجالس القروية وممثلي مجالس الخدمات المشتركة .
ويشار ان الورشة تأتي ضمن سياق مشروع تحسين الظروف الصحية والبيئية في محافظة طولكرم " طولكرم خضراء" وبمبادرة من مجلس الخدمات المشترك لمحافظة طولكرم وبدعم من مؤسسة التعاون التنموي الايطالي "CESVI " ويهدف الى دمج جهود الوزرات والمؤسسات والهيئات المحلية من أجل حل مشكلة النفايات وتأثيرها على المجتمع وتحسين الظروف الصحية والبيئية في المحافظة وهو ما ينسجم مع التوجهات الرسمية والوطنية.