وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 12/08/2015 ( آخر تحديث: 12/08/2015 الساعة: 21:08 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
اختتم منتخبنا الوطني للناشئين مشاركته الآسيوية في الأردن، بفوز وحيد، وبأداء جيد مقبول في المباريات جميعها، وبخسارة ظالمة أمام الإمارات، في حين كانت المباراتان أمام السعودية والعراق شاهدا على ضرورة مواصلة العمل، والاحتكاك مع فرق ذات باع في الفئات العمرية.
كل التقدير للجهازين الفني والإداري للمنتخب، وللاعبين الواعدين.

الشجاعية هنا.....يا مرحبا
من الشجاعية جاءوا، من هناك، من القلعة التي كانت شاهدا على صمود الإرادة وقوّة التحدي، فأهلا بالقادمين إلى الرئة الثانية من شطري الرئة، في لقاء تتجاوز دلالاته الأبعاد الرياضية، وبجهد خارق فاق التوقعات؛ كان انتصار الإرادة الفلسطينية عنوانا لكبرياء الموقف وموقف الكبرياء.
هنا الشجاعية....في الخليل، حيث الزمان زمان الموقف، والمكان فلسطين أنّى تباينت أسماء المناطق، هنا تذوب الجغرافيا في مزيج التاريخ، وتتداخل الأمنيات بطيب القدوم.
الشجاعية وأهلي الخليل، لقاء يشكّل فاتحة لعهد جديد، ومعه وبه تتداخل كل المعاني ويعتري النفس فيض من ألق، هنا تكتب الإرادة اسمها على جبين المشهد، وتكتمل الحكاية.
أهلا بالشجاعية، بأبناء وادي فقد أناروا كل وادٍ، أهلا بالصباحين والبواّب في ديار الأحباب، أهلا بأبي عاصي حارس الفريق المثابر المؤكّد للمرّة الألف أننا نسمو على المآسي، ونصبو دوما للإنجاز الماسي.
أهلا بالقادمين عفوا بل بالساكنين قلب الوطن، وكل ما نتمناه أن يبوح اللقاء بأسرار فنية تؤكد علو كعب الفريقين، وألا يقتصر عقد المباريات على أجواء احتفالية وإن كان الاحتفاء جزءا من مراسم تدشين الإنجاز.
الجمعة موعدنا، والجمعة ليس ببعيد، وبانتظار لقاء العودة ولا نقول الإياب، لأن للعودة دلالات خاصة في سفر تكويننا، وفي موروثنا.
بانتظار المباراة، لن نشجّع هذا الفريق أو ذاك، بل الفريقين كليهما، فقد تداخل الاثنان في واحد، وارتسمت حكاية التلاقي بين شطريّ الوطن، لتقدّم الرياضة درسا عجز السياسيون أو بعضهم عن استلهامه.

هلال القدس... للفئات العمريّة تحية
عطفا على حديث سابق عن الهلال وإبداعاته في الفئات العمرية؛ جاء فوز الهلال ببطولة الشباب ليؤكد أن فوز الهلال بالألقاب في آخر سنتين لم يأت اعتباطا.
فوز الهلال تعبير عن نهج بالانتصار لأبناء النادي؛ توجّهٌ وجد حضوره في الفريق الأول للهلال الموسم الحالي، وفعلا برهن أمجد طه ورفاقه في الهلال أن الهلال يعي أن الفئات العمريّة ضمانة الاستدامة وأمل المستقبل.
نبارك للهلال ولا ننسى العبيدية، فكلا الفريقين قدّم مباريات كشفت عن إبداع واهتمام بهذه الفئات التي تشكّل جسر عبور آمن نحو المستقبل، وكل التقدير لهذين الفريقين وللفرق جميعها التي تولي هذه الفئة الاهتمام المستحق.
مبارك للهلال، وكل التمنيات بأن تكون هناك حوافز للفرق المتوجّه بمنحها شرف تمثيل فلسطين في بطولات عربية وخارجية ليكون هذا بمثابة حافز ومكافأة في آن واحد.
المدرب أمجد طه يكتب من جديد اسمه، والسجل الناصع لانتمائه يؤكد أنه مدرب من طينة الأوفياء، يملك الوفاء مع الدراية والمهارة، لتكون النتيجة التحالف الدائم مع الصدارة.

المستويات الفنية
جولتان في بطولة الشهيد أبو عمار، والمستوى الفني لمّا يزل دون المطلوب، وكلنا أمل أن تكون الجولات القادمة شاهدا على طبيعة التطور المنتظر، إن كان هناك تطوّر.
نظام البطولة وتشكيل 4 مجموعات حدّ من التنافس، وترك الباب مفتوحا لأيّة احتمالات في الجولة الثالثة الحاسمة، بدليل أن مجموعة واحدة فقط أماطت اللثام عن فارسها المتأهل من أول جولتين، وهذا لا يعكس بالضرورة أن تكون الجولة الثالثة مثيرة إذ أن بعض اللقاءات ستكون تحصيل حاصل.
المستوى الفني الذي قدمتّه معظم الفرق- حسب المتابعين- لم يرق للطموح، ولم يحمل معه تطمينات حيال المستوى في الموسم الحالي إلا لعدد محدود من الفرق.
جولتان لا تكفيان لإصدار حكم، ومع ذلك يمكن منهما استباط بعض المؤشرات، وللحديث بقية.