|
الجبهة الاسلامية المسيحية تنعى الى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني رحيل المناضل الكبير حيدر عبدالشافي
نشر بتاريخ: 26/09/2007 ( آخر تحديث: 26/09/2007 الساعة: 14:32 )
رام الله -معا- نعت الجبهة الاسلامية المسيحية الى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني رحيل المناضل الكبير الأخ حيدر عبدالشافي الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء والمواقف الوطنية الاصيلة .
جاء ذلك في ختام اجتماع للجبهة ضم هيئة رؤساء الجبهة الإسلامية المسيحية سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي ونيافة المطران الدكتور عطالله حنا والمنسق العام الدكتور حسن خاطر . وقال المنسق العام للجبهة الدكتور حسن خاطر :ان رحيل عبدالشافي في هذه الايام يحمل في طياته رسالة بليغة يجب ان نقرأها جيدا ، فحيدر عبدالشافي الذي ترأس الوفد الفلسطيني الأول لمؤتمر مدريد انسحب بعد ذلك من الحلبة السياسية بعد ان ادرك ان ما كان يجري في الكواليس ضيع على الفلسطينيين فرصة ذهبية كان بامكانهم الحصول - من خلالها -على الحد الادنى من حقوقهم . واضاف خاطر : اليوم بوفاته يعلن الانسحاب النهائي من المشهد السياسي وكأنه بذلك يلفت انظارنا جميعا الى أن واقعنا اليوم اصبح مشابها لما كان عليه حالنا ايام مؤتمر مدريد ، بل هو اكثر سوءا ، فرحيل عبدالشافي يأتي في الايام التي يتم فيها التحضير لمؤتمر جديد للسلام بيننا وبين الاسرائيليين ، مع فوارق كبيرة وخطيرة بين المشهدين ، فنحن اليوم نذهب الى المؤتمر الجديد ونحن نعيش حالة تمزق في الموقف الوطني وتبلور كيانات فلسطينية منفصلة في الجغرافيا ومتناقضة في السياسة ...وفي المقابل فان اسرائيل التي اغتنمت كل دقيقة بين المؤتمرين في تهويد الأرض وابتلاعها وفرض سياسة الأمر الواقع ، تغتنم ايضا المشهد الراهن في محاولة مكشوفة لتقزيم المواضيع الكبرى التي كانت مرجأة لمفاوضات الحل النهائي وعلى رأسها القدس والمقدسات . ودعا خاطر الى وجوب قراءة رسالة عبدالشافي في غزة أولا مطالبا حركة حماس ان تخطوا خطوات واسعة وجدية نحو الوطن ونحو اعادة الوحدة الوطنية الى ما كانت عليه ونحو الشعب الفلسطيني الذي من حقه عليهم ان يعيدوا له وحدته ولحمته ..وأن لا يستمروا في تكريس هذا الواقع الذي من شأنه - في حال استمراره لا سمح الله - ان يؤدي الى طمس قضيتنا وتقويض اركانها بأيدي أبنائها لا بأيدي اعدائها . كما دعا خاطر القيادة الفلسطينية ان تقرأ هذه الرسالة ايضا وان تحرص على لملمة الموقف الفلسطيني والوحدة الفلسطينية الدخول المفاوضات النهائية مع الاحتلال ، مشيرا الى ان من شأن ذلك ان يجنبنا الكثير من الابتزازات الاسرائيلية المعروفة ، وان يحمي ثوابت قضيتنا والحد الأدنى من حقوقنا المشروعة . ودعا خاطر الى ضرورة ان تبقى تجربة عبد الشافي مهمازا لمسيرة العمل لوطني . واضاف "صحيح ان حيدر عبدالشافي رحل الى ربه عز وجل في هذا الشهر شهر الرحمة والغفران ، الا أن تجربته ومواقفه في العمل الوطني يجب ان تبقى حية في مسيرتنا الوطنية التي لن تموت باذن الله" . |