الجيش الاسرائيلي ينشر استراتيجيته لأول مرة
بيت لحم- معا- نشر الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس على موقعه الالكتروني وثيقة تتضمن استراتيجيته غير السرية وذلك في خطوة غير مسبوقة حيث تتضمن الوثيقة عرضا لخطط العمل التي كتبها رئيس الاركان "ايزنكوت" بنفسه وبيده .
وتستعرض الوثيقة التغيرات المطلوب ادخالها على الجيش على ضوء التحديات المستقبلية وكذلك التغيرات التي طرأت على شكل ومميزات العدو مثل تعزيز العمليات البرية وتحسين مستواها، وكذلك تحسين القدرات العملية الخاصة بالعمليات العسكرية التي تقع بين الحروب "بين حرب وأخرى" والحفاظ على التفوق ألاستخباري والجوي والبحري.
وكتب رئيس الاركان في مقدمة الوثيقة التي صنف جزء منها كسري للغاية "تستند النظرية التي تم تبنيها على فهم وادراك تراجع التهديدات التقليدية وغير التقليدية القادمة من الدائرة الاولى "دول الطوق" مقابل ارتفاع التهديد شبه التقليدي الذي تمثله المنظمات الإرهابية وتهديدات السايبر وما الى ذلك .
لذلك تقوم الاستراتيجية على فهم ضرورة بناء قوة الجيش بما يمكنه من المواجهة متعددة الجبهات ومتعددة المستويات وكذلك التعامل مع هجمات متزامنة قد تتم على جميع الجبهات في ذات التوقيت لذلك يجب على الجيش ان يكون مستعدا لليوم الذي يتلقى فيه امر التحرك .
ردع ، انذار وتحذير ، حماية ، حسم ، انتصار
وفيما يتعلق بجانب استخدام القوة تستند الاستراتيجية على ذات المبادئ التي يتبناها الجيش مثل ردع ، انذار، دفاع وحماية حسم ، انتصار ، وذلك في سعي للاستخدام الامثل للقوة والقدرات التي يمتلكها الجيش في كل ساحة حرب محتملة.
ومن الفصول المثيرة في الاستراتيجية الفصل المتعلق ببرنامج العمليات العسكرية في اوضاع اداء الجيش لوظائفه العادية ويقوم هذا البرنامج على تأجيل المواجهة القادمة عبر استخدام النيران "الروتينية" بما في ذلك ما يسمى بالأمن الجاري والمواجهات المحدودة والمتواصلة وكذلك خوض معارك ما بين الحروب.
ووجدت المواضيع الدفاعية ايضا تعبيرها في الاستراتيجية الجديدة حيث جزم رئيس الاركان بضرورة بناء الجيش لقدرات دفاعية متزامنة تشمل جميع ساحات القتال وعلى كافة المستويات وجميع اذرع الجيش البرية والجوية والبحرية ومجال السايبر.
ووضعت الاستراتيجية العسكرية على اعلى سلم اولوياتها بدأت بمنع العدو من تحقيق أي انجاز جغرافي بمعنى ان تنتهي المعركة دون نجاح العدو باحتلال أي مساحة ارض، وكذلك احباط العمليات الارهابية والهجمات العابرة للحدود، والدفاع وتوفير الحماية من الاسلحة غير الموجهة وإحباط العمليات الارهابية الكبرى والنوعية وحماية الحدود في حالات الطوارئ والحروب .
وحددت الاستراتيجية العسكرية التسلل عبر الحدود واحتلال اراض تقع ضمن حدود اسرائيل كأول واكبر تهديد خلال الحرب سواء كان هذا التسلل من فوق الارض او من تحتها او عبر البحر والجو .
دون ذرائع:
وفيما يتعلق بالعمليات الهجومية اوضح رئيس الاركان الاسرائيلي في وثيقة الاستراتيجية حجم وخطر التهديد الوجودي المتمثل بإمكانية التعرض للهجوم عبر عدد كبير من الجبهات لذلك هناك ضرورة لتنفيذ هجمات متزامنة وذات قوة هائلة سواء في البر او الجو او البحر، حيث يمكن لهذه الاذرع ان تعمل بشكل مشترك وفعال .
وقال رئيس الاركان بان الاستراتيجية غير السرية التي تم نشرها لم تبق اية ذرائع اذا ما تم تمويلها واعتمادها للسنوات الخمس القادمة حينها سيكون الجيش جاهزا للتعامل مع مجمل التهديدات دون أي ذرائع وحجج يتعلل بها في حال التقصير .