وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يحاصر العيسوية ويغلق مداخلها

نشر بتاريخ: 15/08/2015 ( آخر تحديث: 15/08/2015 الساعة: 16:32 )
الاحتلال يحاصر العيسوية ويغلق مداخلها
القدس- معا - تواصل سلطات الاحتلال إغلاق ثلاثة من مداخل قرية العيسوية، بالمكعبات الإسمنتية والأتربة، كأحد وسائل العقاب الجماعي ضد سكان القرية بدعوى "إلقاء الحجارة ووقوع مواجهات في شوارع القرية".

18 ألف نسمة يعيشون على أراضي قرية العيسوية، ويستخدمون أربعة مداخل هي "المدخل الشرقي والغربي والجنوبي الغربي والشمالي"، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم ومنذ فترة بإغلاق بعض المداخل وحرمان السكان من استخدامها "لأسباب أمنية".

محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة أوضح لوكالة أن سلطات الاحتلال أغلقت الأسبوع الماضي الطريق الشرقي لقرية العيسوية وهو المؤدي الى الزعيم، وشارع "القدس- اريحا، كما اغلقت طريقا فرعيا " طريق الزعفرانة الترابي" الذي يستخدمه المزارعون للوصول الى أراضيهم وللوصول الى المنطقة.


وأضاف ابو الحمص أن سلطات الاحتلال اغلقت ومنذ عام وشهرين المدخل الجنوبي الغربي للقرية والحقت الاضرار بحوالي 5 آلاف نسمة يقطنون بالقرب من المدخل .

وأوضح أبو الحمص أن اغلاق الطرق هو عقاب لسكان القرية دون سبب، ويضطر السكان لسلك طرق التفافية بعيدة عن مكان سكناهم وقد تستغرق وقتا أطول من الطرق العادية، لافتا الى افتقار قرية العيسوية للبنية التحتية في شوارعها وأزقتها وأحيائها وإغلاق أي مدخل يؤدي الى أزمات خانقة في الشوارع .

وحذر أبو الحمص من مواصلة إغلاق مداخل القرية حتى بداية العام الدراسي الذي يبدأ بعد عدة أيام، حيث ينعكس بصورة مباشرة على الطلاب الذين يضطرون لسلك طرق بعيدة عن منازلهم أو يعلقون بالأزمات الصباحية أو وقت الظهيرة.


وطالب أبو الحمص بتعبيد شوارع القرية وفتح كافة مداخل القرية دون فرض عقوبات جماعية على السكان، ولفت الى مستوطنة :"التلة الفرنسية" الملاصقة للقرية والتي توفر سلطات الاحتلال كافة البنية التحتية.

وأوضح أن اغلاق مداخل القرية بين الحين والآخر يعد أحد العقوبات المفروضة على اهالي العيسوية، حيث تقتحم القوات شوارع القرية بشكل شبه يومي، وتنصب الحواجز في شوارعها وعلى مداخلها المفتوحة وتقوم باستفزاز الشبان بتحرير هوياتهم وتفتيش مركباتهم وتحرير مخالفات مختلفة لهم.

بدوره قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات العيسوية هاني العيساوي لوكالة معا ان اغلاق مداخل القرية والتي تستخدم ضمن بند (العقوبات الجماعية) للسكان يزيد من صعوبة التنقل والوصول الى الخدمات المختلفة، فالمدخل الجنوبي الغربي المغلق منذ فترة طويلة هو الطريق الأقرب والمحاذي لمستشفى "هداسا" واغلاق الطريق يمنع المريض من الوصول بسهولة ووقت قصير الى المستشفى لتلقي العلاج، لافتا ان سلطات الاحتلال اغلقته لمدة 10 سنوات متواصلة واعادت فتحه بعد عدة مراسلات واحتجاجات.


وأضاف العيساوي أن الطريق الشرقي والزعفرانة هو الاقرب لشارع (القدس – اريحا)، واغلاقه يعني سلك طريق طويلة تتمر بالأحياء المقدسية للوصول الى الشارع.

ولفت ان سلطات الاحتلال لا تراعي مصلحة السكان بحجة "الأمن"، وتستخدم تحت هذه الحجة أي عقوبة ضد السكان الفلسطينيين، لافتا ان تم التوجه الى بلدية الاحتلال لكنها تذرعت ان جيش الاحتلال من قام باغلاق المداخل وهي تقدم الخدمات للسكان فقط، علما ان من قام بوضع المكعبات والاتربة هي جرافة تابعة للبلدية وليست جرافة عسكرية.


وأضاف أن عضو الكنيست اسامة السعدي زار يوم أمس منطقة العيسوية واطلع على اغلاق مداخلها.

وأضاف ان سلطات الاحتلال وضمن بند "العقوبات الجماعية" شرعت خلال الأيام الماضية برش المياه العادمة على الممتلكات ( المنازل والسيارات والمحلات التجارية) دون مبرر، حيث تعمدت اقتحام القرية ورشها بصورة عشوائية، اضافة الى اقتحامات مستمرة من قبل طواقم بلدية الاحتلال للقرية وتصويرها للمنشآت المختلفة.