|
شهادات مرعبة من التحقيق- بالبنزين والكبريت سنحرق العرب
نشر بتاريخ: 16/08/2015 ( آخر تحديث: 16/08/2015 الساعة: 11:42 )
القدس - تقرير وكالة معا- تعرضت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الى انتقادات واسعة على صفحات ومواقع اليمين اليهودي المتطرف لانها بثت الليلة الماضية تقارير وشهادات مرعبة عن التنظيم اليهودي الارهابي الذي يخطط لاحراق العرب وطردهم ومن ثم اقامة دولة يهودية.
التقرير الذي نشره الصحفي عوفر حداد في القناة الثانية يقابل المتطرفين والذين يقولون "لا يلزمنا سوى البنزين والكبريت" ولن تكن صدفة انهم ذهبوا لاحراق البيت في دوما فكل شيء كان مخططاً بل تخطيطاً ذكياً. وحسب معلوماتي فانهم راقبوا البيت من قبل ودرسوا النوافذ والمداخل والمخارج وعرفوا من يسكن بداخله وبعد ذلك احرقوه على سكانيه في خطوة مباغته ومثلما قاموا باحراق المنزل وفاجأوا العرب في دوما فانهم سيكررونها ثانية وانهم لن يترددوا في احراق اليهود الذين يعارضونهم ايضا.
لكن كيف يعرف هذا التنظيم انك لست مدسوساً من المخابرات الإسرائيلية يقول ان هذا التنظيم مغلق ويبدأ بتكليفك بمهمات صغيرة ومن ثم تكبر ولا يقومون بإدخالك فورا الى القرية حتى تثبت نفسك وفي البداية تكون محط شك وقلق يقومون بفحصك حتى يعرفون حقيقتك انه نوع من الغرب المتوحش وقد كان هذا التنظيم مجرد شظايا متفرقة في عدد من المستوطنات منذ سنوات ووضع خطة بالبداية لاحراق الممتلكات وثقب اطارات السيارات ، المرحلة الثالثة هو احراق البشر والعائلات مع التأكيد بالتزام الصمت المطبق. "أ" يعترف للقناة الثانية ويقول هكذا نحرق مسجد.. "نستعد لذلك سنتين أو ثلاثة. لانهم لا يريدون لاحد ان يعرف وممنوع ان تقول شيء لا لسائق السيارة ولا لسائق الباص ويبداون الشك فيك اذا المحت تلميحا حول عملية حرق وبعد سنتين يمكن ان تصبح عنصرا مجندا في التنظيم اليهودي". ويؤكد بان القديم يبدأ بتدريب العناصر الجديدة من عمر 13 حتى تصل الى بداية العشرينات. والعمليات لن توصلك الى رأس التنظيم فلا يوجد من يعطي الاوامر "اذهب واحرق" وانما يطلعونك على الصورة بشكل عام وتبدأ تتخيل ماذا يمكن ان تفعل انت والمجموعة، حيث يزرعون الافكار بصمت ويتركون لك القواعد مفتوحة اكثر من قواعد تدفيع الثمن. ما رأيك بمائير أتينجر حفيد كاهانا ؟ "أ" انه خطير انه العقل المدبر وراء القوى الايديولوجية واعتقاله اداريا فقط سيساعده لان كل اولاد الـ 15 عاما سيفكرون انهم يريدون ان يصبحوا مثله . انا شخصيا تركت التنظيم حينما علمت ان الخطوة القادمة ستكون القتل وليس فقط احراق الممتلكات. ورداً على سؤال لماذا لم تستطع قوات الاحتلال اعتقال منفذي احراق عائلة دوايشة يجيب "أ": انا اعتقد انهم قرروا ان يناموا في احد الجبال ولم يمروا على طريق الحواجز ولا من امام الكاميرات وكلما مر الوقت سيكون من الصعب اكثر على اجهزة الامن الاسرائيلية اعتقالهم لان الادلة ستختفي . وخصوصا ان هؤلاء لا يعملون ولا يوجد لديهم ما يخسروه حياتهم كلها في الجبال ينتقلون من مكان الى مكان ولا يستحمون . الطعام نادر وحين يتم اعتقالهم لا يعترفون "بالطبع لا يتم تعذيبهم ولا ترهيبهم في التحقيق" سيخرجون من التحقيق ابطالا. وهكذا يفسر او يبرر "أ" لاجهزة الامن فشلها الذريع في اعتقال المنفذين وضياع ساعات التحقيق دون جدوى وفشل مئات الملفات لأنها لم تسفر سوى عن عدد قليل جدا من لوائح الاتهام بل على العكس ان الهجمة الاخيرة ضد الهيود المتطرفين اعطتهم دفعة قوية في الاعلام والنجومية وأصبحوا ابطالا في نشرات الاخبار وبطريقة غير مباشرة ساعدت اسرائيل في نشر الراديكالية الخاصة بهم حتى ان كانت خطيرة وهكذا تمكنوا من طرح انفسهم كبديل للدولة وسيستمرون حتى تنهار الدولة. |