قوى رام الله ترفض اللقاءات الثنائية حفاظا على المشروع الوطني
رام الله - معا - اكدت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة؛ اليوم، ان طريق الحرية المعبد بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الاسرى هو طريق الكفاح الوطني المشروع لتحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال بزوال الاحتلال بكل اشكاله وتعبيراته عن ارضنا ، وهو لن يسقط راية الكفاح حتى دحر الاحتلال شعبنا من ممارسة حقوقه المشروعه في الدولة والعودة وتقرير المصير ولن يحيد عن هذه الثوابت مهما غلت التضحيات .
وشددت القوى في بيان صادر عنها بعد اجتماعها برام الله ان عمليات القتل اليومي من جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه لم تثني شعبنا عن مواصلة هذا الطريق ، وما هذه المجازر الدموية الا احدى حلقات الاستهداف الاحتلالي لشعبنا في تقسيم للادوار بين الاحتلال ومستوطنيه الذين يمارسون جرائهم بحق شعبنا بغطاء وتشجيع كامل من الحكومة الاسرائيلية التي تغذي النزعات العنصرية والكراهية لدى هؤلاء الذين يقودون معركة اقتلاع شعبنا من ارضه بالنيابة عن هذه الحكومة .
ودعت القوى جماهير شعبنا ومناضليه في القرى والارياف الى التصدي بكل قوى لارهاب المستوطنين ومنعهم من مواصلة الاعتداءات بكل الامكانات المتاحة واحراق الارض تحت اقدامهم بروح العمل الوطني الجماعي وبشكل جماهيري واسع ، كما دعت لاستكمال بناء اللجان الشعبية ولجان الحراسة بمشاركة واسعة من الجميع للدفاع عن قرانا ومدننا ومخمياتنا امام عدوان هؤلاء الجبناء وعدم ترك ارضنا مستباحة لهم .
ودعت القوى في بيانها الى اعتبار يوم الخميس المقبل 20/8 يوما للاعتصام امام معتقل عوفر الاحتلالي رفضا لسياسة الموت البطيء بحق الاسرى واسنادا للاضراب البطولي للاسير محمد علان الذي يعاني سكرات الموت ودخل في غيبوبة بعد تدهور وضه الصحي بعد رفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبه العاادلة بوقف الاعتقال الاداري بحقه ، وهو ما تتحمل المسؤولية الكاملة عنه دولة الاحتلال الاسرائيلي وعن اي تبعات عن تنجم عن استشهاده .
كما دعت الى المشاركة في الاعتصام الاسبوعي الذي تنظمه الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين امام الصليب الاحمر الدولي في مدينة البيرة الثلاثاء الساعة الحادية عشرة ظهرا لايصال رسالة للمؤسسات الحقوقية الدولية لتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها في انقاذ حياة الاسير علان والاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال .
كم دعت القوى الى تنظيم مسيرات ليلية يوم الاحد المقبل 23 /8 عن الساعة السابعة مساء بمشاركة قطاعات شعبنا النسوية والشبابية وكافة الشرائح تعبيراعن تمسك شعبنا بحقه ورفضا لاجراءات الاحتلال بحق الاسرى .
واكدت القوى في ختام بيانها رفضها لكل اشكال العودة للمفاوضات مع الاحتلال الذي اوصل التسوية الى نهايتها عبر سياسات الاستيطان وتهويد القدس وحملاته المسعورة لفرض الامر الواقع على شعبنا والانتقاص من حقوقه المشروعة ، كما اكدت رفضها لكل المحاولات الرامية لفصل القطاع عن الضفة عبر التوصل لتسويات او ما يسمى اتفاق هدنة طويلة الامد مقابل رفع جزئي للحصار او ممر بحري وغيرها من الصيغ التي تمثل تفتيتا للمشروع الوطني ووحدة الاراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا .
كما دعت الى دعوة الاطار القيادي لتفعيل م .ت . ف للانعقاد بالتزامن مع التحضيرات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني والعمل على عقد دورته استجابة للحالة الراهنة التي تفرضها التحديات اليومية بفعل اجراءات الاحتلال على الارض ، بمشاركة جميع القوى الفلسطينية لانهاء حالة الانقسام والتوافق على صيغة واضحة تقود لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في فترة قريبة ودون تاخير.