|
الصليب الأحمر يقدم لعناصر حماس محاضرات حول قوانين الحرب
نشر بتاريخ: 17/08/2015 ( آخر تحديث: 17/08/2015 الساعة: 10:35 )
بيت لحم- معا- استبدل المسلحون الفلسطينيون في قطاع غزة بنادقهم الاوتوماتيكية ولو بصورة مؤقتة بأقلام ودفاتر وراحوا يتابعون حديث المحاضر وهو يشرح لهم تفاصيل مواثيق جنيف الخاصة بالحروب لكي يلتزموا بها في مواجهة مقبلة في حال اندلعت مع إسرائيل.
المحاضرون هم من الصليب الأحمر الدولي والطلاب هم مسلحون مقاتلون تابعون لمختلف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فقد جلس ثلاثون من الشبان الملثمين الى مكاتب يستمعون الى محاضرة حول قوانين الحرب. وقال مدير نشاطات منظمة الصليب الأحمر في غزة أنطوني دالزيل كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الامركية ان هذه المحاضرات هي جزء من برنامج يهدف الى تثقيف الضالعين في نزاعات مسلحة في القضايا المتعلقة بحقوق الانسان. وقال دالزيل: "لقد شارك في دوراتنا أفراد من جيوش نظامية وميليشيات مسلحة في الكونغو ويوغوسلافيا السابقة ودارفور وكولومبيا. نحن ننظر الى أنفسنا على أننا حراس القانون الدولي". هنا في غزة تتسم المحاضرات بالحيوية، والمحاضر هو من أبناء غزة، واسمه اياد ناصر ويقول ان الملتحقين بالدورات يعبرون عن اهتمامهم بما يتعلمونه، لدرجة ان أحدهم قال له: "ما نتعلمه ليس قوانين، بل هذه حياتنا". وفي مرحلة متقدمة من الدورة يتلقى المشاركون تدريبا على مبادئ الاسعافات الأولية. وينتشر المسلحون في أرجاء القاعة للتدرب على كيفية تضميد الجروح ومعالجة الكسور. ويحاول الصليب الأحمر بهذه الدورات ايصال رسالة مفادها: "ليس مهما من تكون، ففي وقت الحرب عليك حماية المدنيين والجرحى والسجناء". ولكن هل سيغير هؤلاء الرجال سلوكهم خارج جدران الصف؟ أجاب أحد المشاركين في هذه الدورات: "هناك أشياء تعلمناها هنا وأثارت دهشتنا، أما إذا كانت هذه الدورة ستغير سلوكنا أم لا فهذا يعود لقادتنا، فهم وليس نحن من يتخذ القرارات". وقال ابو خالد، وهو قائد محلي ان المنظمة طلبت من مقاتليها الالتحاق بالدورة ليرى العالم انهم ليسوا ارهابيين كما يعتقد. وأضاف أبو خالد: "ولكن التعاليم الاسلامية التي نتبعها أكثر حزما وصرامة من القانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين". ولكن الجانب الفلسطيني ليس الوحيد الذي يتعلم من خلال هذه الدورات، فالصليب الاحمر يحاضر في أوساط الجيش الاسرائيلي ايضا حول ميثاق جنيف، فكلا الطرفين في هذا النزاع متهمان بانتهاك القوانين. ويوجه كل طرف أصابع الاتهام الى الطرف الاخر حين تحدث انتهاكات |