وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احمد عبد الرحمن: إسرائيل تواصل استغلال انقلاب حماس للتهرب من تنفيذ استحقاق إقامة الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/09/2007 ( آخر تحديث: 26/09/2007 الساعة: 20:23 )
رام الله- معا- أكد أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون منظمة التحرير والناطق الرسمي باسم حركة فتح، اليوم، أن حكومة إسرائيل توظف "انقلاب" حماس للتهرب من تنفيذ استحقاق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف عبد الرحمن في كلمة ألقاها خلال إفطار جماعي نظمه أهالي قرية بلعين غرب مدينة رام الله اليوم، احتفالا بنصرهم على جدار الفصل :" أن حكومة الاحتلال تواصل أيضا بناء جدار الفصل والتوغل والاعتقالات والاعتداءات متجاهلة حقيقة أن عدم استعدادها الجدي للسلام سيدفع المنطقة كلها إلى مزيد من التطرف، وأن إصرارها على الاحتلال والاستيطان لن يجلب السلام والأمن.

وجدد رفضه لقرار حكومة الاحتلال باعتبار قطاع غزة كيانا معاديا، ودعا الأسرة الدولية إلى إلغاء هذا القرار الذي لن يكون من شأنه سوى تعريض شعبنا للمجاعة والتطرف.

وطالب بتوفير شروط النجاح لانعقاد المؤتمر الدولي المقترح حتى لا يؤدي فشله إلى انتكاسة أخطر من تلك التي أعقبت مفاوضات كامب ديفيد عام 2000، لافتاً إلى أن هذا يتطلب دعوة كافة الأطراف وخاصة سوريا ولبنان لحضور المؤتمر وتحديد مرجعيته وأهدافه بوضوح كامل حتى لا يخرج المؤتمر بنتائج هزيلة لا تنهي الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أن حكومة إسرائيل لم تصل في مواقفها السياسية إلى خيار السلام الدائم والشامل بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والانسحاب الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 67 وفي المقدمة القدس، وتتذرع إسرائيل بالمسألة الأمنية.

وخاطب عبد الرحمن أهالي قرية بلعين قائلا :"أكثر من ثلاث سنوات وأنتم تدافعون عن أرضكم بصدورهم وأيديهم وفي نضال سلمي استرعى انتباه محبي السلام في إسرائيل والعالم، وكان كثيرون يعتقدون أن هذا النضال وهذا التضامن لن يعيد لهم الأرض التي احتلها المستوطنون وابتلعها جدار الضم والتوسع بحراب جيش الاحتلال، إلا أن الصبر والمثابرة والإبداع في أشكال التصدي السلمي للجدار ولقوات الاحتلال قد فاجأ العدو قبل الصديق، وضربت بلعين مثلاً في الصمود والمقاومة السلمية لكل القرى والمناطق المهددة بالجدار والتوسع في كل أنحاء الضفة الغربية والقدس ".

واعتبر أن استعادة الأرض في بلعين بالنضال الجماهيري وبالتضامن الدولي الفاعل، قد أحيا الأمل باستعادة الأرض التي سرقها المستوطنون والجدار عبر النضال الجماهيري السلمي والتضامن الدولي والإسرائيلي عبر فرق ولجان التضامن الدولي ودعاة السلام بين الشعبين.

وقدم عبد الرحمن شكره للمنظمين لدعوتهم، وللجان التضامن من إسرائيل ومن دول العالم التي قضت الساعات والأيام والأشهر والسنوات، وهي تناضل مع أهلنا في قرية بلعين لوقف الزحف الاستيطاني ولإزالة جدار الكراهية.