وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لاجئون يعتصمون أمام مقر الأونروا في غزة

نشر بتاريخ: 17/08/2015 ( آخر تحديث: 17/08/2015 الساعة: 19:20 )
لاجئون يعتصمون أمام مقر الأونروا في غزة
غزة- معا - احتشد مئات اللاجئين أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الرئيسي وسط مدينة غزة، اليوم الاثنين، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية بمخيمات قطاع غزة وتجمع العاملين في الوكالة، رفضاً لتقليصات الأونروا وتهديداتها بتأجيل العام الدراسي.

وقال محمود خلف منسق لجنة الفعاليات في القوى الوطنية والإسلامية وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أن العجز المالي الذي تتذرع به "الأونروا" هو سياسي ومفتعل ولا يمكن السكوت عليه لأنه بات يهدد حياة قرابة 5 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عمل الأونروا.

وشدد خلف في كلمة القوى الوطنية والإسلامية اليوم أن هذه التقليصات سياسية ليس المقصود بها العجز المالي بغض النظر عن 101 مليون دولار، والذي بإمكان الدول المانحة توفيره بصورة سريعة، ما يدلل على وجود نوايا خبيثة لدى عدد من الدول المانحة للضغط بصورة قوية لإنهاء عمل الأونروا والتي تتصف ككيان تعبيري عن قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد خلف على أهمية رفض هذه السياسية وضرورة التصدي لها بكل الإمكانيات، مضيفاً أن فعاليات اليوم هي جزء من التحرك الشعبي العارم الذي يعم كل شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده وفي أماكن عمل الوكالة لنقول بكلمة واحدة لا لهذه التقليصات .

وأوضح خلف أن الولايات المتحدة ومعها بعض الدول الأوربية تسعى لإنهاء الوكالة وتمييع قضية للاجئين، مؤكداً أن الوكالة أُقيمت بقرار أممي بعد أن تعرض شعبنا الفلسطيني للتهجير والتشريد في كل بقاع الأرض، وهذا يستدعي أن تبقى شاهد حي على قضية اللاجئين الفلسطينيين التي لا يمكن أن تحل إلا بعودتهم إلى ديارهم التي هُجروا منها.

وطالب خلف المفوض العام للأمم المتحدة بأن لا يتخذ أي قرار قد يعرض المنقطة بأسرها لمخاطر شديدة تهدد بضياع نصف مليون طالب فلسطيني ورميهم في الشوارع، ناهيك عن حرمان ملايين البشر من العائلات الفقيرة معهم ومئات الآلاف من الخريجين من أخذ دورهم في التعيين والعمل والتوظيف بسبب هذه التقليصات المتعمدة والتي باتت تنال كل مناحي خدمات الوكالة، مشدداً على رفض كل القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية وتجمع العاملين بالوكالة هذه السياسية التي لن تمر إلا على أجسادنا .

وطالب خلف بتوفير ميزانية دائمة للوكالة والخروج من العجز المتكرر الذي يخرجون به علينا كل عام وضرورة أن يتم تطوير خدمات الوكالة وليس تقليصها، داعياً المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزاماته من خلال تمويل وكالة الغوث لسد عجزها المالي وإلا ستكون هناك انعكاسات سلبية على كافة المستويات.

من جهته، أكد معين أبوعوكل رئيس المكتب التنسيقي للجان الشعبية للاجئين "أن اعتصام اليوم هو رسالة إلى العالم، وصرخة استغاثة, لإيصال صوت اللاجئين, وذلك بعد أن تخلت الأونروا عن اللاجئ وهو في أمس الحاجة لخدماتها، في الوقت الذي تعصف بالشعب الفلسطيني نكبات متتالية في سوريا, ولبنان, وغزة المحاصرة, وغيرها من مناطق اللجوء".

ونوه أبوعوكل أن كل "فعاليات اللاجئين في مختلف مخيمات قطاع غزة، ستتواصل وستتصاعد وتيرتها, رفضاً لتقليصات الأونروا التي تعد الأخطر من نوعها في تاريخ الوكالة" على حد وصفه.

وأكد أبوعوكل على رفضه التام لأن تدار هذه الأزمة على حساب اللاجئين" وأن من لا يستطيع العمل من أجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين فعليه أن يستقيل"، داعياً عموم اللاجئين في مختلف محافظات قطاع غزة للمشاركة والتفاعل في سلسلة الفعاليات التي نظمتها وستنظمها القوى الوطنية والإسلامية، داعياً للوقوف في وجه ما أسماه "المؤامرة" التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع أبوعوكل أن هذه الوكالة تأسست بقرار 302 من الأمم المتحدة عام 1949 والقاضي بتشغيل اللاجئين حتى عودتهم إلى أرضهم ونحن في أمس الحاجة لها من أي وقت مضي، واصفاً تراجع وكالة غوث عن تقديم خدماتها في هذا الوقت لهو أمر واضح ان هناك مؤامرة تحاك ضد اللاجئين معتبراً أن التعليم يعد من اخطر التقليصات التي قامت بها الوكالة.

وطالب أبوعوكل الأمم المتحدة بتشكيل صندوق للاجئين وأن لا تضعنا تحت رحمة المانحين وأوضاعهم الاقتصادية، مطالباً السيد كرينبول بان يبحث عن طرق أخرى لمعالجة النقص الحاصل في الوكالة والفساد المالي لديها دون أن يلاحق المدرسين في لقمة عيشهم وإعطائهم إجازة إجبارية بدون راتب.

من ناحيته، قال سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث, أن اعتصام اليوم هو رسالة من ضمن رسائل الاحتجاج المتواصلة على ما تقوم به إدارة الوكالة من تقليصات باتت تهدد حياة كل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة الخمس مبينناً أن كل التقديرات تشير إلى أن أزمة الأونروا المالية لازالت قائمة.

وأشار الهندي بأن اتحاد الموظفين لديه خطوات سيرى الجميع فعالياتها في الوقت المناسب وذلك في حال لجأت الأونروا إلى تأجيل العام الدراسي وبالتوازي هناك فعاليات لا زالت مستمرة في كافة مناطق عمليات الأونروا الخمس وهناك فعالية مماثلة في الضفة الغربية اليوم".