وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من السجن إلى "القفص الذهبي"

نشر بتاريخ: 18/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 13:00 )
من السجن إلى "القفص الذهبي"
القدس- معا - من أولى القبلتين كانت أولى لحظات ارتباط العريس الأسير المحرر سامر محمد موسى حمادة (37 عاما) بعروسه إخلاص، وكانت أولى خطوات الحياة الجديدة، وخروجه من قفص المعتقلات والسجون الى "القفص الذهبي".

بعد ساعات قليلة من الافراج عنه كانت رغبتهما أن يبدءا حياتهما من المسجد الأقصى، وأن يعقدا قرانهما منه، لتكون الفرحة فرحتين، فرحة الافراج عن سامر بعد 18 عاماً قضاها في سجون الاحتلال، وفرحة الزواج والارتباط الذي هو سنة الحياة.

وقال الأسير المحرر العريس سامر حمادة بعد عقده القران لوكالة معا :"هذه الأرض وهذه البقعة الطاهرة يجب حمايتها والرباط الدائم بها بكافة الأشكال والدفاع عنها والحفاظ عليها من التغيرات والتشويهات التي يحاول الاحتلال القيام بها".

وأضاف :"لقد اخترت هذا اليوم وهذا المكان لنتبرك منها، وليمن الله علينا بالبركة من هذه الأرض الطاهرة".

وأضاف سامر :"اليوم ولدت من جديد بخروجي من قبور الاحياء، تركت أخوة لي داخل السجن لكني لن أنسى أيامي معهم واتمنى الفرج عن كافة الاسرى."

أما العروس إخلاص حمادة التي استقبلت سامر بالدموع والبكاء "فرحا" فقالت :"اخترنا يوم الافراج أن يكون يوم "عقد القران" لتكون الفرحة فرحتين، ولقد اخترنا أن تكون بداية حياتنا الجديدة بعد الافراج عنه والارتباط، من المسجد الأقصى المبارك".

وأشارت إلى أنها ترددت سابقاً قبل الارتباط به، لكن الجميع أشاد بأخلاقه وتضحيته بسنوات من عمره من أجل الوطن والحق الفلسطيني، وهي تشعر اليوم بالفخر لارتباطها به.

وعن الأوضاع داخل سجون الاحتلال قال الاسير المحرر حمادة إن حالة من الاحتقان الشديد تسود داخل سجون الاحتلال، حيث تحاول ادارة السجون هذه الأيام استفزاز الاسرى وإذلالهم، بطريقة التفتيشات والاقتحامات للغرف والاقسام وفرضها قيودا على الاسرى، بتحديد وقت الفورة واغلاق الاقسام بصور مفاجئة خوفا من التصعيد في ظل تدهور صحة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد علان.