وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وجهاء ومخاتير قطاع غزة يطالبون بتحييد القطاع الصحي وحل أزماته

نشر بتاريخ: 18/08/2015 ( آخر تحديث: 18/08/2015 الساعة: 16:02 )
وجهاء ومخاتير قطاع غزة يطالبون بتحييد القطاع الصحي وحل أزماته
غزة- معا - طالب وجهاء ومخاتير قطاع غزة، خلال اعتصام لهم نظموه في مجمع الشفاء الطبي اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله، وجميع تنظيمات وفصائل العمل الوطني، بالعمل على تحييد القطاع الصحي في قطاع غزة، وتجنيبه من جميع المناكفات السياسية وحل جميع أزماته التي باتت تهدده بالانهيار في ظل ما يعانيه من مشاكل وأزمات.

وعبر الوجهاء خلال كلمة في مؤتمر صحفي عقد بالمجمع، عن صدمتهم من الأوضاع التي وصلت إليها المستشفيات بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، ونقص الأسرة والكوادر الطبية وتعطل العديد من الأجهزة الطبية بسبب ازمة الكهرباء التي تعصف بالمستشفيات.

وقال المختار ابو جهاد المصري في كلمة القاها بالنيابة عن الوجهاء، إن سكان قطاع غزة لا يمكن أن يقبلوا بأي شكل من الأشكال بتقليص الخدمات الصحية وانهيار الخدمات الطبية، قائلاً: "تحملنا الكثير على صعيد ازمات الكهرباء والمياه واغلاق المعابر ولكن أن يتم اغلاق الخدمات الصحية في وجه المرضى فهو أمر لا يمكن السكوت عنه".

وتابع المصري: "صدمنا حين دخلنا مستشفى الشفاء ولم نجد أسرًة للمرضى، وان يتم وضعهم في الممرات بدلا من الغرف بسبب النقص الحاد في عدد الاسرة وهو الأمر الذي لا يمكن القبول به".

وأضاف: "ما يحدث من جانب حكومة الوفاق من عدم توفير الادوية اللازمة، وتعيين كوادر طبية، هو امر في غاية الخطورة"، مطالباً الرئيس الفلسطيني بالمسارعة في انقاذ القطاع الصحي في قطاع غزة من الانهيار.

كما طالب المصري فصائل العمل الوطني بوقفة جدية تجاه ما يحدث من ازمات في القطاع الصحي، داعياً جميع المسؤولين للوقوف عند مسؤلياتهم.

من جانبه دعا المختار أحمد بعلوشة اصحاب القرار كافة بتحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية، قائلاً: "لا مجال لان يحتمل الأزمات الصحية أحد من الشعب وما يحدث اجرام بحق الانسانية".

بدوره، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد د.مدحت محيسن أن الطواقم الادارية والطبية في وزارة الصحة تبذل ما بوسعها لمنع الخدمات الصحية في قطاع غزة من الانهيار في ظل ما تعانيه من أزمات، مشيراً إلى أن وزارته ستعمل على اطلاع الوجهاء والمخاتير على الخدمات المنوي تقليصها بسبب الأزمات التي تعصف بالقطاع الصحي.

وأعتبر محيسن ان المشكلة تعقدت منذ تولي حكومة الوفاق الوطني لمهامها، حيث توجه جميع المانحين للتبرع لحكومة الوفاق للقطاع الصحي في الضفة وغزة في الوقت الذي تتخلى فيه حكومة الوفاق عن دعمها للخدمات الصحية والنفقات التشغيلية للمرافق الصحية في غزة ما شكل اوضاعا خطيرة وأزمات حادة.

وقال وكيل الوزارة المساعد إن الصحة بحاجة إلى ما قيمته 40 مليون دولار كنفقات تشغيلية للخدمات الصحية في قطاع غزة، وإلى 700 كادر بشري كل عام وهو ما لم يتوفر للقطاع الصحي منذ العام 2013 وشكل عجزا في الخدمات.

وتابع: لدينا مشكلة في عدم توافر الكثير من الأدوية كأدوية الأمراض المزمنة وأمراض الكلى والسرطان والقلب، ومنذ تولي حكومة التوافق أسقطت موازنة غزة، مؤكدا على ضرورة اخراج الصحة والتعليم من الصراعات والأزمات السياسية.

من جانبه، تحدث مدير عام مجمع الشفاء الطبي عن حالة النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية واثارها على المرضى في مجمع الشفاء الطبي، مبينا أن خدمات اساسية وخطيرة تعثرت بسبب أزمات نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ومن بين هذه الخدمات مركز قسطرة القلب وأدوية علاج مرضى السرطان وأدوية الكلى.

واضاف د.التتر أن العديد من الاقسام الطبية باتت مغلقة داخل مجمع الشفاء الطبي بسبب نقص الكوادر الطبية، مشيراً أنه في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه فإنه سيتم دمج العديد من الخدمات الطبية وايقاف خدمات أخرى.