|
واصل ابو يوسف: اتفاق "حماس ـ بلير " ضربة للمشروع الوطني
نشر بتاريخ: 18/08/2015 ( آخر تحديث: 18/08/2015 الساعة: 17:38 )
رام الله- معا - اعتبر الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف، ان اتفاق &39; ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني ويصيب وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية بمقتل.
وقال أبو يوسف في حوار مع "قناة عودة " ان طرح هذا الاتفاق ينسجم مع أهداف حكومة الاحتلال التي تمنع قيام دولة فلسطينية بحدود أراضي الرابع من حزيران عام 1967وعاصمتها القدس، وهو بكل تأكيد يكرس الانقسام ، ويفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية، مشدداً على تساوق الاتفاق مع خطة حكومة الاحتلال بضرب المشروع الوطني الفلسطيني ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الشرعي للشعب الفلسطيني. ولفت ابو يوسف ان حماس تقدم التنازل عن الكثير من القضايا عبر الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني ، مشيرا ان حركة الاخوان المسلمين راهنت في سنوات سابقة على نجاح حكومة حماس ، ولكن هذا الامر لن ينجح ، نتيجة ثورة الشعب المصري باسقاط مرسي، الذي كان يسعى الى توسيع قطاع غزة ، الا ان هذا المشروع انتهى ، والان يتم البحث عن مشروع اخر لسيطرة حماس على قطاع غزة من خلال مشروع بلير تحت يافطة هدنة طويلة مقابل ممر مائي ، الا ان الشعب الفلسطيني يرفض اي اتفاق جزئي حسب أجندة فصيل معين، مؤكدا ان ما يطرح يفتح شهية حكومة دولة الاحتلال على التوسع وضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية. واكد أبو يوسف أن الفصائل التقت حركة حماس في غزة وحذرتها من مغبة الاتفاق باعتباره ضربة لوحدانية التمثيل الفلسطيني، ورفضت الاتفاق بوضوح لأنه يعطي لفصيل واحد إمكانية لعب الدور الوطني الفلسطيني العام، لافتا بنفس الوقت أن حماس أجرت لقاءات مع بعض فصائل العمل الوطني وليس جميعها وأبلغتهم بالاتفاق المنجز. ورأى ابو يوسف ان الامر اليوم يحتاج الى ترتيب الوضع الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا والتمسك بالحقوق الوطنيه المشروعه ، لان شعبنا شعب معطاء ويقدم التضحيات في سبيل حقوقه ، لذلك اصبح من الضروري ترتيب وضعنا الداخلي تحت العنوان الجامع منظمة التحرير الفلسطينية ، لان شعبنا ينتظر منا اليوم مصالحة وطنية جادة وخاصة تطبيق اتفاقات الكصالحة التي جرت في الحوارات الفلسطينية ، ونحن على ابواب انعقاد مجلي وطني فلسطيني من اجل ترتيب تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها ومؤسساتها ورسم استراتيجية وطنيه لان هناك مؤامرات تحاك ، بحق شعبنا ، وخاصة ما تقوم به الاونروا من اجراءات لتخفيض ووقف خدماتها ومنها تأجيل العام الدراسي تحت حجة العجز بالموازنة ، ولكن هي مؤامرة سياسية بامتياز تحيكها القوى المعادية لشعبنا بهدف شطب حق العودة باعتبار الاونروا الشاهد العيان على نكبة ومأساة الشعب الفلسطيني. واضاف ابو يوسف لا بد لنا من الوقوف امام الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والتي تتطلب استثمار طاقات الشعب الفلسطيني النضاليه والسياسية والدبلوماسية بمواجهة الاحتلال ووضع حد لأنفلات قطعان المستوطنين الصهاينة ، وهذا يتطلب تشكيل لجان شعبيه في المناطق المهددة ، ومواجهة الاحتلال من خلال تعزيز المقاومة الشعبيه على ان تكون جادة وليس بشكل اسبوعي بل بشكل يومي حتى نستمر بمواصلة النضال حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة. وشدد امين عام جبهة التحرير على ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات ومعه القيادة الفلسطينية عندما وطأت اقدامهم ارض فلسطين بعد توقيع اتفاق اوسلو ، اكدوا على التمسك بالحقوق الوطنيه ورفض اي تنازل عن اي حق من حقوق الشعب الفلسطيني ، لا بل ان الرئيس الشهيد ابو عمار قدم حياته هو عدد من القادة في سبيل هذه الحقوق ، حيث قال الشهيد ابو عمار لكلينتون ، انا ذاهب وافعلوا ما شئتم نحن نتمسك بحق العودة لانه حق مقدس وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين ، واليوم الرئيس ابو مازن بالرغم من كل المحاولات والضغوطات الجارية يرفض المس بالثوابت الفلسطينيه ، لهذا نحن نؤكد موقفنا الثابت برفض اي اتفاق يأخذ شكل الحلول الجزئية ، ونتمسك بحقوق شعبنا وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبمواصلة نضالنا حتى استعادة حقوق شعبنا الوطنية المشروعه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس . |