|
عزيزي الرجل...عزيزتي المرأة، كوكب المريخ أم كوكب الزهرة؟
نشر بتاريخ: 18/08/2015 ( آخر تحديث: 18/08/2015 الساعة: 18:22 )
الكاتب: سناء العاجي
عزيزي الرجل، حين لا أرتدي حجابا، فذلك لأني أثق في قدرتك على التحكم في غرائزك... لأني أتصور أنك إنسان راق لا تحركك رؤية جزء من جسد امرأة... ولو كنت أعرف أن غرائزك تتحكم فيك، لكنت غطيت رأسي وكل شبر من جسدي... أنا لا أرتدي الحجاب لأني أحترمك وأحترم إنسانيتك؛ فالحيوانات وحدها تحركها الغرائز.
عزيزتي المرأة، لا يمكنك أن تطالبي حبيبك بأن يتذكر عيد ميلادك وعيد زواجكما وعيد الحب. بأن يكون رومانسيا متفهما واعيا يقتسم معك أعباء البيت... لكنه وحده يتكفل بمصاريف البيت وبتكلفة العرس والهدايا وفاتورة المطعم. عزيزي الرجل، حين أقول لك: "لا"؛ فهذا يعني: "لا"... هذا لا يعني "نعم" ولا حتى "ربما". لذلك، فحين تتغزل بي أو تعاكسني في فضاء عام، وأقول: "لا"، فهذا لا يعني أني أتمنع وأنا راغبة. هذا فقط يعني أني لست راغبة في علاقة معك. فبأي اللغات أشرح لك هذا؟ عزيزتي المرأة، لا يمكنك أن تكوني حداثية، وحين تصلين مع زوجك للطلاق، تطالبين بمقابل النفقة والمتعة. هل تقصدين فعلا أنه كان يستمتع بك؟ مبدئيا، إذا كانت هناك متعة، فالمفروض أنها كانت مشتركة. وإن كنت تقبلين على نفسك العكس، فعليك ربما أن تعيدي نظرتك للحداثة. عزيزي الرجل، أنا حين أحب، لا أدخل في لعبة الحسابات الضيقة. أعيش أحاسيسي بملئها. إلى أقصى مداها... لا أقاوم... لا أشكك... لكن هذا لا يعطيك الحق في أن تستغبيني. هناك تفاصيل أراها وإن كنت لا أقولها. اتفقنا؟ عزيزي الرجل، تنورتي القصيرة، فستاني الضيق، جلبابي المغربي الأنيق... كل هذه اختياراتي الحرة... ليس لديك حق التدخل فيها. لا أرتديها لكي أغريك، بل أرتديها لأنها تعجبني ولأني أجد نفسي فيها في لحظة معينة. وتماما كما يعجبني اختلاس النظر إلى صدرك حين تفتح أزرار قميصك، لكن دون أن أرتمي عليك لكي أفترسك؛ فأنا أنتظر منك أن تتصرف بنفس الأسلوب، حتى حين أعجبك. في النهاية، مشاعرك وإعجابك وغرائزكهي أمور تخصك ولا تخصني. وصدقني، في الصباح، حين أفتح دولاب ملابسي لكي أقرر ماذا سأرتدي، لا أفكر بالضرورة في وقع ملابسي عليك. |