أُسرُّ مِنْ همساتِكِ كُلّ ليلةٍ

أنتظرُ المساءَ بكُلِّ شغفٍ لكيْ أسمعَ همساتِكِ الصّاخبة ، لأنّها تقتلُ ضجري .. فحين تهمسين عنْ عشقِكِ أُسرُّ وأبدو هادئاً ، ولكنّني أظلُّ توّاقاً لجنونِكِ فأنتِ لحظتها تحاولين إثارتي مِنْ كلماتِكِ الرّائعة..
أتعلمين أنّني اعشقُ الليل بعَتمته الصّامتة لأنّكِ في الظّلام تبدعين بهمسِكِ مع أنَّ القمرَ يزعجكِ بضوئه وتنكسِفِينَ وتصمتين حتى تأتي الغيمات وتحجبُ الضّوء لأنّك تمتنعين عنْ الكلامِ ويكسو وجهكِ الخجل ..
ورغم أنني أظلُّ هادئاً مِنْ همساتِكِ الدّافئة إلا أنّني لا أُسرُّ مِنْ صمتِكِ ، فهمساتِكِ تجعلني ثائراً بلا مللٍ فأنا أُحِبُّ سماعَ جنون صوتكِ لأنني أبقى في حالةِ عشقٍ .. فكُلُّ ليلةٍ انتظرُكِ لكيْ تحدِّثيني عنْ عشقِكِ بكُلِّ شغفٍ.. فأنتِ منْ يجعلني أعشقُ الليل ..