وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل توافق على الثالث والسلطة تطلب الرابع.. والسبب؟

نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 18:38 )
اسرائيل توافق على الثالث والسلطة تطلب الرابع.. والسبب؟
بيت لحم - معا - كشف وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس سليمان الزهيري عن اجتماع فني سيعقد بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين خلال الاسبوع المقبل لاستكمال النقاشات حول تزويد شركات الاتصالات الفلسطينية بحزم ترددات تقنية الجيلين الثالث والرابع.


واضاف الزهيري الذي يرأس الوفد الفلسطيني المفاوض في مجال الاتصالات ان الاجتماعات تعقد في القدس، لافتا الى رفض الاسرائيليين لطلب فلسطيني بوجود طرف ثالث خلال اللقاءات.


وعن فحوى الاجتماع الاخير الذي عقد يوم 11 الجاري، أوضح الزهيري "ان الاسرائيليين عرضوا مجموعة من المقترحات والافكار، بعضها ايجابي والبعض الاخر يحتاج الى نقاش".


وقال لوكالة معا: اسرائيل وافقت على تزويد شركات الاتصالات الفلسطينية بترددات تقنية الجيل الثالث على ان تديرها شركة اسرائيلية لتنظيم الترددات وهو ما رفض من قبلنا بشكل مطلق.


وتابع: طالبنا من الاسرائيليين بان يتم تخصيص ترددات على نطاقين بحيث يترك للشركات الفلسطينية المجال لتحديد اي تكنولوجيا تستخدم سواء الجيل الثالث أو الجيل الرابع لان الجيل الثالث بات قديما والعالم سيعمل على الجيل الخامس، كما ان بعض الشركات الدولية اعلنت نيتها وقف انتاج قطاع غيار هواتف الجيل الثالث مع حلول عام 2022.


اضافة الى انه في ظل وجود الجيل الرابع في اسرائيل فان ذلك سيخلق فجوة بين الشركات الفلسطينية والاسرائيلية، وتحدٍ كبير ليس بالجانب الاقتصادي فقط انما الحاجة، حيث سيلجأ العديد من المواطنين لسرعات اعلى موجودة لدى الجانب الاسرائيلي.


وشدد على رفض الوزارة بشدة اي شكل من التشارك بين الشركات الفلسطينية والإسرائيلية في البنى التحتية في المناطق الفلسطينية، لاعتبار جميع مكونات الشركات الاسرائيلية غير شرعية ويجب ازالتها فورا.


وكشف عن موافقة الاسرائيليين على تخصيص ترددات للشركات الفلسطينية بشكل حصري ليتم العمل بها داخل الاراضي الفلسطينية في حين تخصص ترددات اضافية بشكل مشترك على ان لا تستخدم الا داخل الخط الاخضر. وهو ما أعتبره "تقدم كبير" في المفاوضات.


واجتماع الثلاثاء هو الاول بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذا المجال منذ نيسان 2014 بعد توقف اللقاءات بسبب انهيار مفاوضات السلام واندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال انه في حال التوصل لاتفاق فانه سيشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.


واشار الى ان الموافقة الاسرائيلية على بحث الملف جاءت بعد ضغوط محلية ودولية كبيرة وخاصة من الامريكان والاتحاد الدولي للاتصالات واللجنة الرباعية الدولية.

وأكد انه في حال عدم تلبية اسرائيل للمطالب الفلسطينية فان الوزارة ستعيد طرح مشروع قرار جديد للاتحاد الدولي وستعرضه خلال مؤتمر الراديو العالمي في شهر اكتوبر القادم يطالب بإدانة الممارسات الاسرائيلية.


وأشار الزهيري الى ان الوزارة عقدت سلسلة لقاءات مع السفارة الامريكية والبنك الدولي والرباعية الدولية والاتحاد الدولي للاتصالات وشركات الاتصالات الفلسطينية لإطلاعهم على الافكار التي نوقشت لاخذ ارائهم، مؤكدا على تمسك الشركات الفلسطينية بما قدم حول الحرية في اختيار الجيل المناسب لكل شركة.

اجتماع اسرائيلي فلسطيني في جنيف
وكشف عن دعوة قدمها امين عام الاتحاد الدولي للاتصالات لعقد لقاء في جنيف بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين نهاية الشهر الجاري لبحث المعيقات التي تواجه قطاع الاتصالات في فلسطين، قائلا "وافقنا على الدعوة وفي انتظار استجابة الجانب الاسرائيلي لها".


الوطنية في غزة ..
وفي سياق آخر، كشف عن بحث ملف استكمال ادخال اجهزة الوطنية موبايل الى قطاع غزة لتباشر تقديم خدماتها التجارية.


وقال لوكالة معا: ملف الوطنية كان على رأس جدول أعمال الاجتماع، وقد قدمنا للإسرائيليين قائمة بالأجهزة التي يتطلب ادخالها الى قطاع غزة لبدء عمل الشركة لكن الإسرائيليين اكدوا انهم سيرفعون المطالب لمستويات حكومية أعلى لبحثها. املا الموافقة عليها خلال الاجتماع المقبل.


وقال: وطالبنا ايضا ببناء شبكات للاتصالات في المناطق المصنفة باسم "ج"، وإزالة المعيقات امام ادخال معدات قطاع تكنولوجيا المعلومات الى فلسطين.

اعداد: وجدي الجعفري